عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 14-04-2005, 08:14 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الكريم / المسك

كعادتك دائما
ما إن تحل في موقع حتى يتناثر عبق المسك هنا وهناك
ليغدو المكان وكأنه روضة غنّاء تسر الناظرين
فهنيئا لنا وجودك بيننا في هذا المنتدى
فبوجودك نعلم أنه لا يزال الخير في هذه الدنيا
وفي الموضوع الأساس أقول :

الحرية كفلها الله سبحانه وتعالى لكل مخلوق على وجه هذه الأرض
وجعل لهذه الحرية ( حدودا ) يجب على المسلم الحق أن يقف عندها
وكأني بالإنسان كالحصان يطلق من رباطه في حديقة كبيرة شاسعة المساحة يجري فيها شرقا وغربا دون أن يعيقه شيئا إلا شجرة هنا أو واديا هناك
ولكن حول هذه الحديقة سور يمنع خروج الحصان منها ، فهذه هي ( الحدود )التي جعلها الله لعباده ، ولم يجعل عليه ( قيودا ) ، وهناك فرق بين ( الحد ) و ( القيد )
والديموقراطية أخي الحبيب هي : أن يختار الأغلبية رئيسهم أو حاكمهم
ويبقى السؤال : هل هذا هو شرع الله ..؟؟؟
الجواب بالتأكيد ليس هو شرع الله ، فقد قال تعالى :
{ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} (116) سورة الأنعام
ولهذا فقد جعل للولاية شروطا لا تتوفر عند العامة
والعامة فيهم الدهماء والرعاع ، وفيهم من يبيع نفسه لأجل المال ، وفيهم من يُعجب بفلان أو بفلان ، وفيهم من تأخذه النعرة القبلية أو التعصب الطائفي ، وفيهم غير ذلك من هذه الأصناف الكثير الكثير
فهؤلاء أخي الحبيب لا يوثق في إختيارهم لمن سيتولى الأمر

ولعل مطالبة الغرب لدولنا الإسلامية بتطبيق ( ديموقراطيتهم ) حرفيا أو مع بعض التعديل هو لتحقيق هدف يسعون إليه ، ويرجون تحقيقه
ألا وهو إخراج أهل الحل والعقد من دائرة الضوء ، وإظهار من سواهم إليه

ولعلك قرأت قبل أسبوع أو اسبوعين عن ( الديموقراطية الغربية ) التي تمثلت في إمامة إمرأة لصلاة الجمعة في ( كنسية ) من كنائس النصارى
هذه هي الديموقراطية التي يريدونها والتي يدندنون عليه
مع أنهم لم يجعلوا لهم ( بابا ) من النساء ، ولكن يريدون أن تكون لنا ( إمامه ) من النساء

وملخص القول أخي الكريم
( الديموقراطية ) شرٌ كامل ، لا خير فيها البته
والخير كل الخير فيما كان عليه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وكان عليه خلفاءه الراشدون
وإننا بإذن الله على هذا الطريق لسائرون
حتى وإن كره ذلك منّا الكافرون

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }