[الشيخ أبو الأطفال]

السلام عليكم
الأخ الحاكم بامره و الاخت سلوىجزاكم الله خيراعلى اهتمامكم بما يحدث في الجزائر و من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم و اعتذر عن التاخر في الرد بسبب كثرة الاشغال وقلة الاوقات
.
.
.
من اين نبدا ؟؟؟ من فترة الاستدمار الفرنسي الصليبي أم من فترة الاستقلال و صراعات الاجنحة الغربية والشرقية ؟؟؟؟ او ربما نبدأ من اكتوبر ...اكتوبر 88 السنا في اكتوبر؟؟؟ فلنبدأ من العاشر من اكتوبر اذن بما انه يصادف اليوم بالذات ذات اليوم وذات الشهر من 13 سنة يوما بيوم بداية المنعرج بعد ثورة الخامس اكتوبر و بخمسة ايام تخرج مظاهرة عارمة يقودها الاسلاميون في مثل هذا اليوم و فجأة ينطلق الرصاص ليزيدحصدابرياء اخرين...اكيد لن يعود الامر مثلما كان ابدا ...احداث اكتوبر ستكون المنعرج في تاريخ الجزائر ...و ستصنع الجزائر الحدث من جديد مثلما صنعته سابقا امام فرنساو الحلف الاطلسي و ستدون صفحات بعضها ابيض و بعضها اسود و بعضها احمر... لكن وسط كل هذا الشيء المؤكد ربماان زمن الخوف و التردد بدا يزول ... و زمن الشعارات و الوطنية الزائفة و دغدغة العواطف و.. بدأ ينمحي....
الطريق طويلة وشاقة و محاولات الردة والارتداد مستمرة لكن ....؟؟؟

هل النفق مازال طويلا ؟؟؟ هل ما ينشده الشعب يبرر الضريبة التي فرضت عليه ؟؟؟

.
.
.
البداية....
لن نعود الى الماضي البعيد فالحديث عندها سيطول ولكن نبدا كما قلنا من اكتوبر...
.
جاء اكتوبر و انتفض الشباب ضد الحقرة و التهميش و البطالةو ... هل كانت عفوية هل كانت مخططة هل تم استغلالها و تحويلها الاراء هنا متباينة لكن يبقى ان اهم ما نتج عنها ظهور الاحزاب وانتهاء عهد الاحادية و خرج العسكر من الساحة الحزبية ... ليدخلوا الساحة السياسية من وراء الستائر وليحتكروا ايضاالانفتاح الاقتصادي المزعوم...
وتنشط الاحزاب و تنقسم على بعضها بما فيهم الاسلاميين و تاتي الانتخابات و يكتسح الفيس ( الجبهة الاسلامية للانقاذ) الميدان و يفوز باغلبية و اكبر البلديات ثم تاتي الانتخابات البرلمانية بعد الاضراب الوطني العام الذي اعلنه قادة الفيس و نتج عنه اعتقال قادتهم وسجنهم - فك الله اسرهم -بعد مواجهات دامية بين المضربين والمعتصمين و قوات الامن و رغم هذا سيتمكن الفيس من اكتساح الميدان من جديد ليفوز باغلبية المقاعد البرلمانية من الدور الاولى ويضمن تشكيل حكومة لوحده دون الحاجة لتحالفات و لكن السلطة لا تنظر الى الامر بهذه الكيفية و يتم الانقلاب و يقال الشادلي رئيس الجمهورية بامر من الجنرالات و على راسهم الجنرال نزار وتلغي الانتخابات و تعلن حالة الطوارئ و يكون مجلس للدولة ليتم بعدها احضار شخصية تاريخية لتولي الحكم و هو بوضياف ليتم اغتياله بعدها و تتسارع الاحداث اكثر و ما يهمنا هنا ان الاسلاميين سيشعرون بان حقهم سلب و لا بد من استعادته و تبدا اول الحركات المسلحة في الظهور انها بداية المنعرج الثاني و الذي سيدخل البلاد في دوامة من العنف .... ويختلط الحابل بالنابل و يصير الحليم حيران....فمن المسؤول عن الدماء التي سالت و المجازر المرتكبة؟؟؟
سنحاول الاجابة عن ذلك و عن بقية الاسئلة لاحقا ان شاء الله

[ 11-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]