عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 11-06-2006, 10:02 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي ( احسب الناس ان يتركوا ... ) .. العنكبوت ..

البدعه ....

احب الى ابليس ... من المعصيه نعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... لأن البدعه لا يتاب منها أما المعصيه يتاب منها ، ومن أظهرالدلائل على تفاوت درجات المعصية واختلاف ميزانها عند ابليس نعوذ بالله منه ، حديث جابر الذى رواه الأمام مسلم فى صحيحه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن أبليس يضع عرشه على الماء . . " الى ان يصل الى معنى قوله . فيقول احد جنده ما تركته حتى زنا ، فيقول أبليس لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى قتل أخاه ، فيقول : لم تصنع شيئا ثم يسأل وأنت ماذا فعلت فيقول لم أتركه حتى شرب الخمر فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى سرق فيقول لم تصنع شيئا ثم يسأل الأخر وأنت فيقول لم أتركه حتى فرقت بينه وبين أهله حين إذن يقوم من على الكرسى ويعتنقه ويلتزمه ويقول له : نعم أنت أنت أنت ،


الطلاق حلال بدون سبب شرعي ايضا .. فالرسول عندما طلق حفصه جاءه جبريل قال له أن الله يأمرك أن ترد حفصه فأنها صومه قوامه .. ولكن لماذا افرح ابليس نعوذ بالله منه ..

ولكنه هنا لم يأبه ابدا ... فهل الزنا حلال الخمر حلال السرقه حلال ؟ أبدا وكان من المفروض أن أبليس لما يقول له لم أتركه حتى زنى أن يعانقه ، فكيف يعظم أبليس شىء من المباحات ولا يقترف بالكبائر..

السبب ....... لأن من تاب تاب الله عليه ... فيذهب كل جهد أبليس هدر، لذا أبليس لا يهتم بالمعصيه لأن العبد أن تاب تاب الله عليه ، لأن العبد أن ظل مائة عام يعصى الله فوفقه الله للتوبه وعمل الصالحات غفر الله له وذهب كل جهد أبليس سدى ولا أدل على هذا إلا قصة الرجل الذى قتل تسعة وتسعون نفسا وعندما سأل العابد وقال له هل لى توبه فأكمل به المئه فرجل قتل مئة نفس غفر الله له إذن المعصيه لا قيمة لها عند أبليس إذ يتاب منها .


أما البدعه ......... فلا يتاب منها لأن العبد يعتقدها دينا ومن الأدله الواضحه التى ذكرت بكتب التاريخ قصة الجعد بن درهم وهو رأس الجهميه القدريه رأس المعطله أخذ البدعه عن أبن سمعان ، وأبن سمعان أخذها عن طالوت ، وطالوت أخذها عن لبيب بن الأعقم اليهودى الذى سحر للرسول عليه الصلاة والسلام فأنظر إلى الأساند لهذا المذهب الردىء ، والجعد بن درهم قال أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا وهذا مضاد لما جاء بالقرآن (وكلم الله موسى تكليما) (وأتخذ الله أبراهيم خليلا) فلماذا أنكر هذا الرجل ؟ قال لأن الكلام يحتاج للسان وشافتين وسقف حنك وحنجره وهواء والله منزه عن ذلك إذن الله لم يتكلم لأن أثبات الكلام يعنى أثبات الجارحه والله ليس كمثله شىء إذن الله غير متكلم وهكذا . . . حتى نفى كل صفات الله ، فصار يعبد عدما لأنه أله لا سميع ولا بصير ولا عليم ولا متكلم ما هذا أخلقه أحسن منه ؟! فالأنسان بصير سميع متكلم إذن هذا المعطل لصفات الله يعبد عدما ، فلما أظهر هذه المقاله الشنيعه طالبه الحاكم آن ذاك وكان خالد بن عبد الله الخسرى وأرسل الشرطه فقبضو عليه ، فتم تقييده وحبسه وكان من الممكن أن يتوب ولكن أبدا لم يتب ولم ينزع وظل محبوس لعيد الأضحى وجائو به مقيد ووضع تحت المنبر وخطب خالد بن محمد الخسرى خطبة العيد فختم خطبته بقوله : " يأيها الناس ضحو فأنى مضحى بالجعد بن درهم " فأنه يزعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا فنزل فذبحه فى أصل المنبر فشكر له علماء المسلمين ذلك .
فكان من الممكن أن يقول الجعد بن درهم : كنت مخطىء كان فهمى خاطىء ويقول بعدما أفهمتونى وعرفتمونى الحق وينقذ نفسه ولو كان كاذبا ، إلا أنه فضل أن يقتل ولا يرجع عن هذه البدعه ، لما ؟ لأنه يعتقدها دينا ..


لو كان مذهبه سليما لاتسع الامر عليه لقوله تعالى .. ( الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ) .. ولكنه المذهب المهلك والبدعة الضلالة المهلكة ..

قال تعالى ..( هل اتاك حديث الغاشية ).. وقال عليه الصلاة والسلام ( تحتقرون صلاتكم عند صلاتهم )


تجدر الاشارة انه يجب الحذر من جميع الذنوب والمعاصي والابتعاد عنها قدر الامكان فلم توضح هنا من باب الاستهانه والتساهل ابدا .. ولكن الى وجوب الحذر من البدع والفتن والتي قد يستهان في ظاهرها الا ان عاقبتها مهلكة ..

اخواننا لم اقصد الذين في العراق ولا في الافغان .. بل في خيمتنا وامامنا اعيننا ... يكفرون وينتهكون ويستهزئون ويجرؤون ويفتون ويلعنون وقد يدخلون النار وقد يعتقدون انهم من اهل الجنة .. ماهي المصلحة بغض النظر عن اي توقع آخر .. هل تساوي المنفعة حجم الذنب المقترف والذي يدخل النار بالجرأة على الله .. ان قلت نعم اني ادخل بسبه الجنة فانت مبتدع او من الذي خدعوا في تلك البدع .. ومن الذين لو تمعنوا قليلا لوجدوا انهم قد ظلموا انفسهم .. فكيف وانت تدعي السماحة .. والاسلام الوسط لم يتطرق الى سب احد من الخلفاء ابدا .. ومذهبه عدم الخوض فيما دار بين الصحابة من خلافات حفظا لكرامتهم ولو نوقشت تكون بين كبار العلماء لاستخلاص فائدة ودفع بلاء .. مع عدم الظن بكل احد منهم الا الخيرية .. الوسطية .. فانها بيضاء نقية .. فهل تمترون .. تعقلون .. تتفكرون .. تبصرون .. تسيرون في الارض .. اونبتهل جميعا بالدعاء الى ربنا بالهداية والرشاد لكل خير وسداد .. الى الله بالدعاء بنصر امتنا المسلمة على اعدائها .. اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى سراط مستقيم ...

قال صلى الله عليه وسلم في بيان مايصلح به شأن الامة وضرورة السمع والطاعة والنصح لولي الامر وعدم الخروج عليهم ماكانوا مقيمين شعائر الاسلام ...(ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا. ما صلوا) رواه مسلم ..
ونص الحديث أن المسلم لا يبرأ إلا بالإنكار، وقد يسلم بالسكوت وعدم الرضا والانكار بقلبه إذا لم يستطع الإنكار باللسان.

ان يكون المسلمون فوضى سيتولى عليهم الشيطان ويتفرقون ويتقاتلون فيما بينهم وفي خيامنا صورة قريبة من ذلك ..

حتى في السفر امر الرسول صلى الله عليه وسلم اذا سافر ثلاثة اشخاص ان يؤمروا احدهم والا تولى عليهم الشيطان ..

هل نكون اداة هدم للامة ام اداة بناء ...

هل نبدأ بجاهد انفسنا وندربها حتى نكون قوة داخلية اجتماعية متحابة متكافلة متعاونة .. يتعارفون بسيماهم وباصواتهم يرعبون اعدائهم بآذانهم بصلاتهم .. باتحادنا واصلاح انفسنا وشفاء صدورنا وصدقنا قبل كل شئ .. بعدها سيكون القائد هو اول من يخوض المعركة بل لن يجرؤا الاعداء الا على دفع الجزية عن يد وهم صاغرون .. فان رفض الناس .. فابدأ بنفسك .. ودعهم فانت من يبعث وحدك ..

سمعنا ياربنا واطعنا .. وسلمنا تسليما .. انكرنا تقاتل اخواننا بايديهم .. قبل قتال الكفار .. فحسبنا الله ونعم الوكيل ..

مما تجدر الاشارة اليه .. ان هناك اعداء بيننا يكتبون في منتدياتنا وهم في الاصل .. يهود .. نصارى .. شياطين انس وجن .. غير مسلمين .. يكتبون بابيدي المسلمين .. ليضللوا افكار الامة .. ويزيدون من الشقاق والتباغض .. فلنحذر .. ولنتقي الله ..


فقد يقتتل المسلمان ويدخلان النار .. ولكنهما ايضا ان لم يقتتلا قد يدخلان النار .. فهل يكب الناس في نار جهنم الا حصاد السنتهم ..
__________________
]