عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 25-06-2006, 01:37 AM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة *سهيل*اليماني*
وجائو به مقيد ووضع تحت المنبر !!وخطب خالد بن محمد الخسرى خطبة العيد فختم خطبته بقوله : " يأيها الناس ضحو فأنى مضحى بالجعد بن درهم !!" فأنه يزعم أن الله لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ أبراهيم خليلا فنزل فذبحه فى أصل المنبر !!فشكر له علماء المسلمين ذلك .
الأخ الكريم .. سهيل اليماني

أرجو أن تسمح لي أن أُناقش جزئية واحدة فقط ، من موضوعك الجميـل .

أيّا كان الموقف من ( الجعــد بن درهم ) .. وآرائـه الشاذة ..
فهل هذا يبرّر ذبحـه ، بهذه الطريقة البشعـة ، وأن يُضحـّى به كما يُضحـّى بالشاة ، يوم العيـد ؟
ليدلني أحد على مسوَّغ شرعي وأخلاقي وإنساني ، يبرِّر ذبح إنسان ، أسفل المنبر وفي المسجـد ، وفي أول أيام العيـد ؟

مَنْ منّا لم يرَ بهيمة يؤتى بها للذبح .. ؟
هل تخيّـل أيّ منا ، عذابها الصامت وهي تُقدم إلى المنحر موثوقة بحبال ؟

لقد أُعدِمَ الوالي الذبـّاح خالد بن عبدالله القسرى ، بعد قتله للجعد بن درهم ، بوقت قصير ، بعد أن حُبِسَ وصودرت أمواله بأمر من الخليفة الأموى الوليد بن يزيد بن عبدالملك ..
ولكن الذبح لم يتوقــف أبـد !

ويبدو أنّ لفصل الروؤس عن أجسادها تاريخ ( مجيد ) في حضارتنا..
بل ومن المفارقات أنّه كانت بدار الخلافة ، دائرة أو خزانة تعرف بخزانة الرؤوس !. الرؤوس التي فُصلـت عن أجسادها ، لأسباب سياسية ، لبست كالعادة زي التديــن الزائـــف .. !

جماعات الإرهاب والذبح ، الآن ، أحفاد أولئك الذباحين الأوائل ، التي ترى الدين الصحيح هو دينها والذبح لمَنْ عداها ، أعادت إلينا طقوس وممارسات الذبح .. ولكن بعد تطويرها على يد أمير الذباحين الزرقاوي وجلاوزتـه في العراق ، الذين كانوا يحرصون على تصوير مشاهد الذبح ، ومايرافقها طبعاً من صراخ الضحايا ، وما يحيط بها من بسملة وتكبير و .. !!..
ثمَّ عرض هذه المشاهد الكريهة ، عبر قنوات الشر والإرهاب ، وعبر شبكات الأنترنيت ، المتبرّعة لخدمة هؤلاء القتلة .. الذين يتدثرون بعباءة الإسلام والجهاد كذباً وزراً .

أولم يشكر بعض من يسمي نفسه عالماً للمسلمين .. أفعال القتلة ؟
أولم يصفق ويهتف لهذه الأفعال .. بعض المسعورين والساديين والملوثيـن ؟

ماأرخص عنق الإنسان .. أمس واليوم .. وربما غداً أيضاً ..
وما أشـد جبروت الطغاة والمجرمين .. أمس واليوم .. وربما غداً أيضاً .

ولاحول ولاقوة إلاّ بالله العلي العظيم .



تحياتي ومحبتي




نهر الحكمـة


__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )