عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 18-09-2003, 07:30 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي

وقفة لمستخدمات شبكة الإنترنت

(قصة مؤثرة)

هذه قصة واقعية مأساوية كتبتها صاحبتها إلى صديقتها وطلبت منها أن تنشرها عبر الإنترنت لتكون عظة وعبرة لكل فتاة تستخدم الإنترنت، وقد نقلناها لكم من أحد المنتديات؛ سائلين الله عز وجل أن ينفع بها ويجعلها عظة وعبرة حقاً كما أرادت وتمنت صاحبتها، فإلى هذه القصة:
"بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صديقتي العزيزة بعد التحية والسلام لن تصدقي ما حدث لي وما فعلته بملء إرادتي، أنت الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت كل ما أريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وأن يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي، لا أدري ما سأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس وكل ما بين عيني ظلام في ظلام، سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهينني بسببها ولك كل العذر في ذلك، ولكن أرجو منك أن تنشري قصتي في صفحة من صفحات الإنترنت لكي تكون عبرة لمن تستخدم الإنترنت وخصوصاً "التشات " .
ما من يوم يمر علي إلا وأبكي فيه حتى أعدم الرؤية،كل يوم أفكر بالانتحار عشرات المرات، لم تعد حياتي تهمني أبداً، أتمنى الموت كل ساعة، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق، ماذا أفعل أنا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلا طعم ولا لون، لقد فقدت أعز ما أملك، بيدي هذه أحرقت نفسي وأسرتي، أحرقت بيتي وزوجي وأبنائي، ولن يقدر أحد على إرجاع ما أضعت لن يستطيع أحد مساعدتي أبداً، لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي، إنني أضع قصتي هذه بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يا أولي الأبصار".
إليك قصتي:
بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات، دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم لقد علمتني كيف يستخدم وكيف أتصفح وأبحث عن المواقع الجيدة والرديئة وبعدها طلبت من زوجي أن يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة ويرفضها رفضاً تاماً ولكنني استطعت إقناعه خاصة وأنا أشعر بالملل الشديد والوحدة وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي، وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير، فوافق زوجي رحمة بي وفعلاً أصبحت أحادث زميلاتي بشكل يومي، وبعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب فقد انشغلت به كثيراً، وكان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد حتى أني أقضي الساعات الطوال دون أن أشعر.
وبدأت أتمنى غياب زوجي كثيراً وأنا التي أشتاق إليه بعد خروجه بقليل، أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة، كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة، ومع مرور الأيام تعلقت بالإنترنت وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا نسافر إليهم كل أسبوعين، كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ جهاز الكمبيوتر بشكل جعله يستغرب فعلي، لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت، ربما كان لديه فضول وكان يعاتبني ويقول لي الإنترنت مجال واسع للمعرفة ويحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة للوقت، أحسسته بعدها بأني جادة وأريد التعلم والاستفادة وأني لا أذهب (للتشات) إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي.
لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة وكنت أعرف متى يعود زوجي فلا أدخل في الإنترنت، ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً كنت في السابق في أحسن شكل وأحسن لبس عند عودته من العمل، وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى قليلاً حتى اختفى كلياً، وكنت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكراً على غير العادة، ربما أدرك زوجي لاحقاً أن كل ما أفعله في الإنترنت مضيعة للوقت ولكنه كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغليت هذا أحسن استغلال وكان كلما وبخني على عدم اهتمامي بأبنائنا ألجأ إلى البكاء والدموع وأستخدم كيد النساء كما يقولون، هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريباً لم يكن يخطر ببال زوجي إني أسيء استخدام هذه الخدمة أبداً.
خلال تلك الأيام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم امرأة، كنت أحاور كل من يحاورني حتى وأنا أعرف أنه رجل، كنت أطلب المساعدة من بعض الذين يدعون المعرفة في الكمبيوتر والإنترنت، تعلمت منهم الكثير إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في هذا المجال، كنت أخاطبه دائماً وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى أصبحت بشكل يومي، أحببت حديثه ونكته فقد كان مسلياً، وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام خلال ثلاثة أشهر تقريباً، كان بيني وبينه الشيء الكثير أغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق التي ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جملها بعيني كثيراً.
في يوم من الأيام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى أنه هددني بتركي وأن يتجاهلني في (التشات) حاولت كثيراً مقاومة هذا الطلب ولم أستطع، لا أدري لماذا، حتى قبلت مع بعض الشروط أن تكون مكالمة واحدة فقط فقبل ذلك، استخدمنا برنامجة للمحادثة الصوتية، ورغم أن البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلاً جداً وكلامه عذب جداً، طلب مني رقمي وأعطاني رقم هاتفه إلا أنني كنت مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة، إني أعلم أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق، حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف، لقد انجرفت كثيراً، أنا وهو كنا كالعمالقة في عالم (التشات)، الكل كان يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا أو يشتمنا. ومن يقرأ كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت، ولكن العكس من ذلك هو ما يحدث كان زوجي يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلي، ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب (8) إلى (12) ساعة يومياً، أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت، ألومه على هذا كثيراً، وفعلاً أخذ بكلامي ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير، ثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر ورغم انزعاجه كثيراً من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى آلاف الريالات إلا أنه لا يقدر على ثنيي عن هذا أبداً.
علاقتي بذلك الرجل بدأت بالتطور وأصبح يطلب رؤيتي بعد أن سمع صوتي والذي ربما مله، لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به، بل كنت فقط أعاتبه على طلبه وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته، ولكني كنت أترفع عن ذلك لا لشيء سوى أنني خائفة من الفضيحة، وليس من الله، أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا أكثر، فقبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر طلب كهذا يأتي منه، وأن يراني فقط دون أي كلام، أعتقد أنه لم يصدق بأني تجاوبت معه بعد أن كان شبه يائس من تجاوبي، فأوضح لي بأن السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن أجد منه ما أكره ووافق على شروطي وأقسم بأن تكون نظرة فقط لا أكثر... نعم تجاوبت معه تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأماكن لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يراني لقد أعجبت به وأعجب بي في لحظة قصيرة لا تتعدى دقيقة واحدة، لم يكن زوجي قبيحاً ولا بالقصير أو السمين لكن الشيطان جعلني أشعر في تلك اللحظة بأني لم أر في حياتي أوسم منه. ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي قال لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون، كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها، كان يقول ليته لم يرني أبداً، لقد زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي.

----->
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه