عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 16-11-2005, 03:49 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي بعد أن عذبتني في حياتي .. اللهم سلط عليها من لايرحمها .. الصور ممنوعة !

قد يكون عنصر التشويق في بعض القصص عنصراً هاماً من عناصر القصة .. ولكن في هذه القصة التي تؤلمني فإنني سأتجاوز عنصر التشويق لأن بطلتها لاتستحق أن نعطي لحكايتها أي عنصر من عناصر التشويق فالرعب الذي أحدثته في حياتي منذ الطفولة يجعلني غير قادرة على إعطائها حجم لاتستحقه ولن أعطيها البطولة المنفردة في القصة بل سيكون الأبطال المشاركين معها :

الشبشب ( الزبيرية )

بيف باف (النتيجة فتاكة)

ريد ( قوة الابادة المضاعفة )

حاوية الزبالة ( في الشارع وليس البيت)

وأخيرا التي أرعبتني وتهدد سلامة عقلي ( الوزغة) أو مايطلق عليها (البرص) وفي الخليج (الطيطار)


تعودت دائما أن أتعامل مع كل الأنواع المؤذية من الحشرات والحيوانات بقدرة فائقة على التعامل فعامل الخوف أو القرف لم يكونا سداً منيعا في تعاملي معهم ..

أحب القطط المدللة .. ولا يخلو منزلي من قطة إلا بعد أن توفي قطي المدلل شمشون
أكره الكلاب ولا أخاف منها

أكره الصراصير ولكنني أواجهها بالشبب وهو من أفضل الأسلحة للحشرات

الذباب زنان وأتعامل معه بالطرد وذلك بإطفاء النور وإشعال ضوء قوي بالخارج ليخرج قبل أن يلفظ أنفاسه .

في منطقة الهدى في الطائف رأيت عقربا .. وخشية أن يتوه وأنا أستنجد بمن يتعامل معه فقد استخدمت الشبشب وأرديته قتيلاً وأنا في سن 12 سنة .. وأحتفل أهلي ببطولتي وشجاعتي .

ولكنني أمام هذه المرعبة ( الوزغة) أشعر بالفزع كحالة أشد من الخوف وبالرعب وقلة الحيلة وتعطل قواي العقلية والنفسية .

هي (الحقيرة ) تعرف مدى كرهي الشديد لها .. وتقتص مني بسبب كرهي الشديد لها غير آبهة بالحالة التي تنتابني لمجرد رؤيتها من بعيد .. أو بالتلفزيون أو بالصور .. لذلك قررت أن تتسلط علي عامدة متعمده وتختارني من بين بقية أفراد المنزل .. فاللهم سلط عليها من لايخاف منها ولا يرحمها

عدة حوادث تعرضت لها وصارت قصة خوفي من الحكايات التي يتندر بها علي أفراد عائلتي .. وأحيانا يخفون عني بعض الحقائق حتى لا أتوتر

واليكم جزء من الأحداث

تطل غرفتي التي اخترتها في مكان هادئ عن أصوات السيارات على الجزء الخلفي من الحديقة وبها أشجار كبيرة كالنخل وشجرة السدر .. وللأسف أن الجدار الخلفي للمنزل _وعليه تقع نافذة كبيرة_ خشن جدا ويناسب هذه المخلوقه وجلدها الكريه المقزز .. كما أنها تحب القرب من الأشجار الكبيرة
ولأنني مرات أحب فتح النوافذ من غير المكيف فقد دخلت وزغة شابة في منتصف العمر .. وقمت باللازم من صراخ وازعاج لكل المنزل وأحضروا ريد المبيد الحشري الفتاك ولأنني خارج الغرفة حيث لا أرغب بمشاهدة المطاردة المرعبة فقد أخبروني أنها خرجت من الشباك .. وتم تنظيف الشباك بديتول وأي موقع في الجدار مشت عليه ..
ولكن احساسي دائما بعدم الشعور بالراحة في الغرفة والقشعريرة التي تنتابني جعلتني أكره الجلوس في الغرفة .. وفجأة عدت من عملي وفتحت باب غرفتي فوجدتها فوق برواز الستارة العلوي وعندما رأتني هربت واختبأت في مكان غير معروف خاصة وأن تصميم الستارة يساعدها في الاختباء .. وكالعادة قمت بموال الازعاج وتهديد أهلي ( ياأنا ياهي بالبيت ) وجاء دور بيف باف وقاموا برش علبتين من البيف باف .. وقالت الخادمة انها رأتها تخرج .. وحلفتها بالله وحلفت أنها رأتها تخرج وتم التعامل مع الغرفة بالمطهرات كما سبق .
ولكنني ومن باب الحذر أبعدت السرير من الجدران وجعلته في منتصف الغرفة وعدت طفلة تنام في الليل مع والدتها .. ولا أدخلها إلا في الفترة الصباحية والعصر وعند العشاء ..
وذات يوم شعرت بالتعب بسبب قلة النوم وأردت الاسترخاء في غرفتي .. وغفت عيناي لمدة نصف ساعة وغادرت الغرفة في الساعة الخامسة عصرا وذهبت بعدها ووالدتي الى السوق ورجعت وجلست في الدور السفلي من المنزل حتى الساعة الثامنة والنصف وذهبت لغرفتي وفتحتها ..
ويالهول ماوجدت

وجدت وزغة قد لفظت أنفاسها الأخيرة أو على وشك لفظها .. ويبدو أنها مشت من تحت السرير

وعندما رأيتها أمامي وكنت لوحدي بما يعني أن أي حالة من الصراخ لاتجدي بحثت عن أخي في غرفته ولم أجده ولم يكن أمامي خيار فقلت يايمامة الوزغة أمامك وان لم تقتليها فستموتين حتماً .. فيبدو أن بيف باف وريد لم يؤثرا فيها وأخذت حذاء أخي ( حتى لا أستخدم أحذيتي ) وتحملت في تلك اللحظة مشاعر أرجو أن لاتمر على أي منكم فضربتها ولكنها لم تتحرك !!!

ميــــــــــــــــتة .. الوزغة ميته !!
لا أعرف ماذا حصل ؟ فقد ماتت ومات السر معها .. لا أعادها الله ولا أعاد سرها ..
وحضرت قوات الطوارئ في المنزل للتعامل مع الحدث كالعادة .. ولكنه حدث مؤلم وبقدر ألمه تم التعامل فقد طلبت باخلاء الغرفة من الستائر .. وأخرجت كل الأثاث منها ماعدا دولاب كبير ثابت .. وطلبت برمي الموكيت ..
ونقلوا الأثاث لغرفة أخرى واعادوا دهن غرفتي من جديد .. ولم أفرشها بموكيت .. ولم أضع ستائر .. وقمت بشراء شريط عريض لاصق وأحطت كل النوافذ بالغرفة كما أحطت المكيف كذلك .. ومن يدخل الغرفة سيشعر بأنه في غرفة من أيام حرب الخليج والخوف من الغاز الكيميائي .. فأصبحت الغرفة تحوي دولابا فقط
وبعد فترة من الزمن وأنا أعيش في التشتت وبضغوط من والدتي وبعد أن أصبحت أضحوكة البيت قررت وضع ستارة بسيطة عبارة عن قطعة حديد رفيعة ترتد عن الجدار بمسافة 20سم وقطعة قماش صغيرة تحميني من الشمس وتسترني من الخارج .. واشتريت بعض قطع الأثاث الصغيرة جدا والقليلة ووضعت كل كتبي في مكتبه خارج الغرفة وسطوت على أحد الغرف الفارغة المزعجة ووضعت فيها مستلزماتي من صناديق لحفظ الأشياء وملابس وأحذية وأوراق ..

وارتحت لهذا التغيير وهذه الاحتياطات الأمنية المشددة التي تمنع دخول الوزغ من النوافذ أو المكيف .. ولكن !!! لــــــــــــــــم تنتهي مأساتي

فقد تم إعداد خطة عمل لتنظيف شبابيك الدور العلوي .. وفتحوا أحد شبابيك الصالة ( وهو شباك كبير) ويطل على الشجر الكبير والجدار الخشن .. ويبدو أن أحدى صغارهن تسللت للمنزل من خلاله وبدأت تفتش لها عن مأوى يناسبها فوقفت في أسفل الجدار أمام باب غرفتين وغرفتي الموصد بابها .. ورأيتها وصرخت طالبة التعامل معها بقوة .. وعندما تقدمت الخادمة لتقتلها فاجأتها من زاوية خطأ .. فما كان من الوزغة إلا أن تهرب لمسار آمن بعكس اتجاه الخادمة فدخلت من تحت باب غرفتي .. ساعدها أن الباب به فتحة صغيرة بسبب رمي الموكيت .. ولن أخبركم بما تم تكسيره حتى يخرجونها من الغرفة وأشاهدها ميته !!!

بعد ذلك حصنت كل الجبهات التي يمكن أن تتسلل منها الوزغة ..

لم تكن تلك الحادثة هي النهاية فقد آذتني هذه الظالمة لمرات أخرى وفي مواقع مختلفة .. وبقصص أغرب من الخيال ..

سأحكيها لاحقا .. ولكن أصابني القرف

ملاحظة :
في كل مرة يتم قتلها أطلب رميها بحاوية الزبالة في الشارع فالخوف من جثتها مرعب بالنسبة لي
__________________
الرد مع إقتباس