عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 24-08-2007, 09:16 PM
جهراوي جهراوي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 309
إفتراضي

نحن لا نُدافع عن النظام العراقي (ولا كرامة) ولكننا لسنا أغبى مَن على وجه الأرض حتى نصدّق بأن هذه الحرب سببها النظام العراقي وأسلحته البالية.. إنها حرب صليبية تهدف إلى قتل المسلمين وتمكين اليهود من بلاد الإسلام والإستيلاء على خيرات المسلمين وإيجاد قواعد نصرانية هجومية تنطلق منها جيوش الصليب لإحتلال البقية الباقية من أرض المسلمين لتعمل على مسخ ما بقي من إسلام في عقول المسلمين وقلوبهم..

إنها حرب على الإسلام وليست حرب لتغيير النظام العراقي الكافر (أو كما تتبجح أمريكا: حفاظاً على مصالح الشعب العراقي!!).. إن المسألة ليست الكويت، بل هي أكبر بكثير من الكويت بل ومن العراق، إنها مسألة إسلام ووجود إسلامي.. إنها مسألة جيش نصراني – يهودي يريد تدمير الإسلام والمسلمين، فمن أراد أن يفتي في هذه القضية فعليه لزاماً أن يتصور القضية كاملة وبكل معطياتها حتى يخرج بفتوى يبرأ بها عند الله، وتُحفظ بها بيضة المسلمين..

لقد ذكرتُ في مقالة سابقة حكم من ساهم في هذه الحرب من الجنود، وأذكّر هنا ببعض النقاط المهمة حتى تبرأ الذمة.. والذكرى تنفع المؤمنين:

1- لا يجوز مشاركة النصارى في هذه الحرب لأي سبب من الأسباب، ومن ساهم فيها ولو بكلمة أو إشارة فقد كفر.

2- لا يجوز طاعة حاكم أو قائد في المشاركة في هذه الحرب ولو كانت النتيجة الفصل من العمل أو السجن أو حتى القتل، لأنه لا يجوز إنقاذ النفس بقتل نفس مسلمة. "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"..

3- ينبغي على من غُلب على أمره وأُكره على الذهاب أن يتقي الله ولا ينفع الكفار بشيء وأن يفارق هذه الجيوش وينجو بدينه.

4- من لم يستطع مفارقة هذه الجيوش لسبب من الأسباب فعليه أن يصوب سلاحه إلى صدور جنود الصليب يقتل منهم من استطاع ولو تيقّن أنه يُقتل.

5- من لم يستطع النيل من العدو فعليه أن يعمل على كشف عوراتهم واستعداداتهم وينقل ذلك لأي جيش يقاتل لحماية العراق.

على الجندي المسلم أن يتقي الله ويُبقي على دينه ولا ينظم إلى هذه الجيوش الصليبية لقتل إخوانه المسلمين في العراق.. فعلام يخسر أحدنا دينه ويُعرض نفسه لغضب الله وخسران الدنيا والآخرة في سبيل بقاء حاكم فاسق مرتد على سدة الحكم لينثر أموال المسلمين على أفخاذ الزواني!!

فليعلم الجميع بأن أية حكومة تساند الأمريكان في حربها هذه ضد أي بلد إسلامي فهي حكومة كافرة مرتدة عن دين الله (بإجماع العلماء) ليس لها طاعة على المسلمين بل يجب الخروج عليها وخلعها (بإجماع العلماء)، وإن لم يستطع المسلمون خلعها فالواجب عليهم العمل على بلوغ ذلك المقصد (بالإجماع) "فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"..

يجب أن تكون هذه الأحكام من المسلّمات التي لا تقبل الجدال أو التأويل، فإن الخلل العملي رديف التشتت الذهني، ولا عزيمة لمتردد..

ومن الوسائل التي يبلغ بها المسلمون درجة الإستعداد للخروج على هؤلاء الحكام الذين والوا اليهود والنصارى ضد المسلمين بفتحهم الحدود ومحاربتهم المجاهدين:

1- الرجوع إلى الله والتوكل عليه وطلب النصر منه وحده.

2- دعوة الناس إلى التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة.

3- الإبتعاد عن المعاصي والذنوب والإكثار من الطاعات، فإنما تؤتى الجيوش من قبل معاصيها.

4- بيان عقيدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله.

5- بيان أحكام الجهاد وحكم المرتدين في شرع الله.

6- الإستعداد الحسي بالتدريب العسكري على أساليب الحرب الحديثة.

7- الإستعداد للتضحية وتوقع الخسائر في الصفوف.

8- التوجه نحو الوحدة الإسلامية ونبذ الخلافات جانباً وتحقيق قاعدة "درء أعظم المفسدتين" (وهذا يحتاج إلى تفصيل).

9- فهم الواقع فهماً دقيقاً مع الإنتباه لأساليب الأعداء الخبيثة ومكرهم.

10- الإلتفاف حول العلماء الربانيين الذين يقولون الحق ولا يخافون في الله لومة لائم.

11- الحذر كل الحذر من المنافقين والمندسين في صفوف المسلمين.

يجب أن نعي بأنه لا يمكننا محاربة الكفار والمنافقين دون هذه الإستعدادات التي تتطلب الكثير من الجهد والتضحية والعمل الدؤوب..

ويجب أن نعلم بأن هذه الحرب ليست حرب أيام أو ليالي وإنما هي حرب أجيال وأعمار، بل هي حرب إلى قيام الساعة، فلا نستعجل قطف الثمار قبل غرس الأشجار ونثر البذور، فعلينا بتربية أنفسنا وأبنائنا تربية إيمانية تأصيلية..

لا بد من التركيز على كسب العامة في صف العمل الإسلامي.. ولا بد من توعية العامة والجماهير الإسلامية بحقيقة الموقف من الناحيتين: الشرعية والواقعية..

ولا بد من الدعوة في صفوف الجيوش وفي صفوف القادة السياسيين ورؤساء القبائل: فإن الهجوم على قصر رئاسي أو إغتيال حاكم أمر سهل مقارنة بضبط دولة بأكملها، فلا بد من القادة والجيوش والعامة للتمكن من إنشاء دولة إسلامية..

إن الجهاد الدعوي في ظل هذه الظروت لا يقل أهمية عن الجهاد القتالي، وكل جهد يصب في أي مجال من مجالات الدعوة هو جهد هام لا ينبغي التفريط فيه أو التقليل من شأنه: الكلمة.. الموقف.. المقالة.. التعليق.. المشاركة الفعالة.. إصلاح ذات البين.. كلها أمور تصب في مصلحة الأمة على المدى القريب والبعيد، فعلينا أن لا نحقر من المعروف شيئاً.. ومن لم يستطع الجهاد بنفسه: فبماله، فإن لم يستطع: فبكلمة حق، فإن لم يستطع: فبرد باطل، فإن لم يستطع: يكف عن الناس شره ويلزم بيته..

إذاً فلنبدأ بنشر الوعي الفكري في صفوف العامة وذلك بنشر الفتاوى الشرعية المتعلقة بالأحداث بأسلوب سهل مبسط لا لبس فيه ولا تعقيد، تُطبع الفتاوى وتوزع على العامة والعلماء والخطباء وتُنشر في الساحات والمنتديات والمواقع الإسلامية على أوسع نطاق، وتُرسل نسخ منها للقنوات الإعلامية الفضائية منها والأرضية..



وليكن شعارنا الصبر والإخلاص..



فعلينا العمل، والله يتكفل بالنتائج.. وهو الهادي إلى سبيل الرشاد..



والله أعلم.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..



موضوع قديم ل حسين بن محمود
__________________
محي الدين نضح حتى أنفضح
http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=64287&page=3
تم حذف الرابط