عنوان الكتاب : مؤامرات ، نظريات المؤامرات وأسرار 9/11
حينما هوجمت "بيرل هاربور" من السماء فى 7 ديسمبر 1941 ، غضب الأمريكان على خداع اليابان . يزعم اليوم مؤرخين متنوعين أن الرئيس روزفلت كان على علم سابق للهجوم وشجع عليه ، فقد كان يريد دخول الحرب العالمية الثانية ولكن 88% من الأمريكان حتى "بيرل هاربور" كانوا ضد ذلك .
عندما هوجم مركز التجارة العالمى من السماء فى 11 سبتمبر 2001 ، أمريكا وبقية العالم روع من هذا الحقد المطلق للإعتداءات . هوية الجناة والعدو أعلنوا فوراً: أسامة بن لادن ومجموعته الإرهابية الإسلامية، القاعدة . وأعلن جورج دبليو بوش الحرب بسرعة على ' إرهاب دولي ' هذه الحرب التى سبقها دعم ضعيفَ . وفى نفس الوقت ، دعمت الأدلة أن نظرية أن الحكومة الأمريكية كان عندها علم مسبق عن الهجوم .
هذا الكتاب يبين أن 11 سبتمبر ليس فقط تاريخ قتل جماعى مرعب ، ولكنه يشير إلى سخافات غريبة ، تناقضات مريعة ، قمع ، وجود معلومات فى الخفاء ، وعمليات استراتيجية سرية ، كل ذلك جاء سويا . هل حقا أن ما يجرى منذ أحداث 11 سبتمبر لم يكن سيجرى بهذه الطريقة ؟ والحقيقة هى : قبل هذا التاريخ كانت هناك أمور كثيرة مختلفة عن ظاهرها .
"بروكرز Broeckers" كان مصرا على الدقة . المعلومات الرسمية تترك أسئلة كثيرة بدون إجابة : لماذا لم تنشر سجلات الرحلة الجوية وأشرطة الملاحة الجوية للجمهور ؟ ولماذا لم تظهر أسماء الـ 19 الذين قيل أنهم مختطفون للطائرات على قوائم الركاب ؟ لماذا لا توجد صور فوتوغرافية أو شرائط فيديو لموقع التحطم فى البنتاجون ، حيث أجزاء من حطام الطائرة يرى بوضوح ؟ لماذا كان حطام الطائرة فى بنسلفانيا مبعثرا على مساحة واسعة ؟ بالرغم من التكذيبات الرسمية ، هل أسقطت هذه الطائرة ؟ لماذا استقال "جون أونيل John O'Neil" كبير المحققين لابن لادن قبل ثمانية أسابيع من الهجوم ؟ ما هى المعاملات بين بوش وعائلة بن لادن ؟ ما هى المصالح لشركة هاليبرتون التابعة لنائب الرئيس تشينى بخصوص مشروع أنابيب البترول فى أفغانستان ؟ لماذا كانت هناك اتصالات سرية بين أمريكا وطالبان بخصوص أنابيب البترول حتى يوليو 2001 ؟ لماذا توقفت تحريات بعض رجال FBI عن الطلاب المرتاب فيهم بمدارس الطيران ؟ لماذا ضغط بوش وتشينى على رئيس المعارضة "توم داشيل Tom Daschle" ليشجع الكونجرس على عدم طلب تحقيق دقيق لأحداث 11 سبتمبر ؟
الجريدة الإخبارية الألمانية "دير شبيجل" (42/2002) قالت عن كتاب بروكرز "أكثر الكتب الجريئة المباعة" ، وعلق أحد الألمان المحافظين عن الكتاب "هل مثل هذه المواد القابلة للإنفجار توضع فى أيدى المدنيين ؟" . بروكرز هو باحث متخصص فى المؤامرات . وفى هذا الكتاب يوضح بأن هجمات 11 سبتمبر صممت بعمد لتقود الفكر العالمى فى الطريق الخطأ . "بالرغم من أنها كانت أكبر تحريات للشرطة كل الوقت " يذكر بروكرز "أنه بعد سنة من الهجمات فالأدلة التى جمعت ضد من يزعمون أنهم العقل المدبر ، أسامة بن لادن وإرهابيوا القاعدة ، تَؤدى إلى لا أكثر من أنَهَم عَملوا فقط بضعة ساعات بعد ذلك : عمليا لا شيء."
يسأل بروكرز ، من هم وراء هذه الهجمات الإرهابية ليستفيدوا منها ويورطوا فيها آخرين سيئى السمعة ؟ هو لا يرد أن يتهم العالم بنظرية المؤامرة ، ولكنه يريد للناس أن يكون لها موقف علمى وشكاك أكثر إلى المؤامرة ، ويؤكد على أن ذلك سيكون أكثر انتاجا . السبب فى ذلك : "أنه بدون نظرة ملائمة إلى نظرية المؤامرة، فسيكون عالمنا المعقد والغادر جدا صعب جدا للفَهم ."