[حسناء]

هذا الهيام يجبرني على الوقوف فوق منصة الاعتراف لأزف من قلبي إلى قلبك اعتذارا، وهذه الكلمات تخونني وأنا أرسم اعتذاراتي،
سيدي لم يعد لهذا الفؤاد الذي يرتمي في أحضاني عنوانا بعدما كان الهوى عنوانه،وغدوت سفينة تائهة في عرض اليم، لا وجهة لها ولا ربان يقودها تعاني من رياح اليأس التي تمزق أشرعتها ومن غيوم الحزن التي طالما لبدت سماءها.
مات الشوق بين أضلعي، واستسلم حزني فوق عتبات تاريخي الحافل بمغامرات الهوى الفاشلة، لقد دبت اصطبارا واحترقت أحلامي بحروف اسمك الشفاف، فإني لحن حزين يحن إلى وتره، وآهة تفتقد رناتها الهزيلة تعاني فلا يسمع أنينها أحد.
عد أيها الطير المهاجر إلى عشك المغزول بأدفئ كلمات الهوى،واجعل طيفك يقبل ناظري ، التائه بين ثنايا الأفق البعيد، عد وكفكف الدمع الذي جف على خدي وقد أخاله أصبح عنوانا لأيامي الحزينة، إني أختنق بعدما كنت أتنفس همسك ، وبيني وبين الانتحار ساعة ، إني أعاني، ومُر الجوى يكبل أحلامي ويعتقلني خلف قضبان اليأس القاسية، لا تدعني مرمية على أرصفة الحزن أتجرع السهاد الذي يمتص الدم من عروقي، فأنت أمسي ويومي وغدي ولم أعد أتصور فقدانك يا من علمتني أن الهوى لحن يعزفه الفؤاد ليعذب به سائر الجسد، هاأنا أموت فرفقا بقلب مرهف مخلوق من حنان، رفقا بأحلام بريئة نسجتها أناملك الحارة بخيوط من حب، عد إلي فما عدت أقوى على بعدك، سيدي