عرض مشاركة مفردة
  #40  
قديم 09-05-2006, 03:11 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

وصلنا ذلك اليوم لمطار القصيم الإقليمي ..
حملت الحقائب ودخلنا سويا لصالة المسافرين ..
لمح الشباب العامل في المطار من موظفين وعسكر الشيخ فجاء بعضهم للسلام على الشيخ
وهم مبتهجون بذلك !!
أما أنا فقد كنت في شبه السكرة من الفرح ..
يا الله أين كنت وأين أنا الآن ...؟؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
لم يكن هناك أي تأخير فقد وصلنا وقت نداء ركوب المسافرين للطائرة ..
بعد تجاوزنا لمعاملات السفر جاء مدير المطار للسلام على الشيخ ..
وأدخله في مكتب الضابط المناوب ..
وقدموا لنا الشاي ..
وحينما استكمل ركوب المسافرين توجهنا للطائرة أنا وشيخنا..
كان مقعد الشيخ على الدرجة الأولى وذلك على حساب جامعة الإمام التي
ستستضيف الشيخ لمحاضرة للمبتعثين من طلابها خارج المملكة ..
وعادة الشيخ إن سافر على حسابه الشخصي أن يركب الدرجة السياحية ..
لكن في عدة مواقف شاهدتها يرفض ربان الطائرة حينما يعلم بوجود الشيخ ..
إلا أن ينقل في الدرجة الأولى .. إكراما للشيخ وحبا واحتراما له..
في تلك الرحلة كنت أنا بطبيعة الحال في الدرجة السياحية أو ما يسمى الضيافة..
ولكن بعد إقلاع الطائرة ، جاءني الشيخ بنفسه وقد استأذن لي أن أكون برفقته..
فكنت بجواره في الدرجة الأولى...
لكم أيها الإخوة والأخوات أن تدركوا تلك المشاعر التي كانت في نفسي تلك اللحظات..
كنت أراقب الشيخ وأحاول أن استفيد من كل تصرفاته فهو قدوة لي في كل شيء..
بعد شرب القهوة جاء مضيف الطائرة للشيخ وقال له:
هل ممكن أن ترافقني لغرفة قيادة الطائرة ، الكابتن يدعوك لو تكرمت ؟؟
قام الشيخ من مقعده وتوجه لمضيفه وبقيت لوحدي حتى قرب وصولنا للرياض ..
علما أن الرحلة تستغرق حوالي الأربعين دقيقة فقط!!
رجع الشيخ وجلس على كرسيه ..
وبدأ في تلاوة حزبه من القرءان .. حيث يقرأ يوميا جزأين كاملين من صدره ...
وصلنا لمطار الرياض ونزلنا في الصالة العامة واستقبلنا مندوب الجامعة ..
توجهنا مباشرة لجامعة الإمام ولمكتب الدكتور عبد الله التركي مدير الجامعة حينها..
سلم الشيخ على الدكتور التركي وسلمت عليه .. وبقيت معهما لدقائق ..
ثم خرجت للخارج وانتظرت خروج الشيخ ..
بعد ساعة تقريبا ناداني مندوب الجامعة وقال : الشيخ يدعوك للحاق به لموقع
المحاضرة..
نزلت مع المندوب حيث يظهر أن هناك مخرج خاص من مكتب الدكتور عبد الله ..
سألني مندوب الجامعة .. هل أنت ابن الشيخ ؟
قلت :لا ... أنا أحد تلاميذه ...
قال لي : هنيئا لك يا أخي هذا الشرف ..
دخلنا لصالة ضخمة جدا وفيها من الفخامة والنظارة ما يبهر العقول ...
ولم يكن هناك حضور سوى الصفين الأول والثاني !!
وبعض الناس هنا وهناك!!
حيث أن المحاضرة خاصة فقط بالمبتعثين وأظن عددهم حوالي المائة وعشرون ..
تحدث الشيخ حديثا طويلا حول ما يتعلق بسفرهم من أحكام فقهية ومن تنبيهات
وتحذيرات من بعض الأخطار التي قد تواجههم في أمور دينهم ..
وبث الشيخ في نفوسهم الحماسة في الاستفادة مما لدى الآخرين والعودة لبلادهم
لكي تنتفع الأجيال بهم وحذرهم من الأفكار المسمومة والتي عاد بها بعض أبناءن
ونحو ذلك من توجيهات ومعان مفيدة..
ثم فتح الباب للأسئلة والتي أخذت اغلب وقت المحاضرة وكانت أسئلة مفيدة للغاية..
__________________









الرد مع إقتباس