عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 29-01-2007, 11:04 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

مبادرة مصرية لوقف الاقتتال الفلسطيني بعد سقوط 4 ضحايا جدد ومحاولة نقل الصراع الى الضفة ... اسرائيل تفاخر بتوزير عربي ... والعرب يستهجنون
الناصرة ,غزة , القاهرة - أسعد تلحمي , فتحي صبّاح , جيهان الحسيني الحياة - 29/01/07//





مسؤول «حماس» في نابلس فايد الاغبر المخطوف في حراسة عناصر من «كتائب الاقصى». (ا ب)


تصوت الكنيست اليوم على قرار الحكومة الاسرائيلية تعيين النائب العربي عن حزب «العمل» غالب مجادلة وزيرا من دون حقيبة، في وقت تراوحت ردود الفعل على هذا التعيين بين ترحيب معظم الأحزاب الصهيونية التي رأت انه يخدم اسرائيل في الحلبة الاعلامية الدولية و«يكافئ المخلصين للدولة»، وبين استهجان الأحزاب العربية في اسرائيل التي أعلنت ان قبول مجادلة المنصب يخدم الأجندة الاسرائيلية ويضفي الشرعية على سياستها العامة ومواصلة تمييزها العنصري ضد العرب في الداخل، فيما اعتبر مجادلة تعيينه «يوما تاريخيا».

في هذه الاثناء، طرحت مصر مبادرة لوقف الاقتتال بين حركتي «فتح» و «حماس»، والذي اسفر في يومه الثالث عن مقتل خمسة فلسطينيين في غزة، ليرتفع عدد الضحايا الى 26 شخصا، في حين سجلت محاولات لنقل الصراع الى الضفة الغربية من خلال تنفيذ عمليات خطف. وقال مصدر مصري موثوق به لـ «الحياة» ان «المبادرة تتلخص في إزالة كل المظاهر المسلحة وإطلاق المختطفين ووقف الحملات الإعلامية وتفعيل الحوار لتشكيل حكومة وحدة طبقاً لوثيقة الوفاق الوطني، واعادة صوغ المؤسسة الامنية على اسس وطنية بعيدا عن الحزبية». واكد ان ممثلين من الطرفين سيوقعان على الاتفاق، موضحا «ان الرئيس حسني مبارك شخصياً يتابع الاحداث»، وأن «مدير جهاز الاستخبارات عمر سليمان اتصل هاتفياً برئيس الوفد الأمني المصري في غزة اللواء برهان حماد لمتابعة الموقف عن كثب». وحذر من أنه «إذا لم تتوقف هذه الاحداث، فإنها ستقوض القضية الفلسطينية»، متوقعا ان يصل الرئيس محمود عباس اليوم الى غزة.


انفاق لاغتيال عباس

الى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر امنية فلسطينية ان اجهزتها فجرت ثمانية انفاق في قطاع غزة زرعت فيها متفجرات كانت تستهدف اغتيال الرئيس محمود عباس والقيادي في «فتح» محمد دحلان. وقالت هذه المصادر: «تم خلال الاسبوعين الماضيين تفجير ثمانية انفاق تحت الارض على طريق صلاح الدين وفي منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا، شمال القطاع، وهي في الطرق التي يسلكها في العادة الرئيس عباس عند دخوله الى غزة من حاجز ايريز». وشددت على «ان من قام بحفر هذه الانفاق وتجهيزها بالمتفجرات هو حركة حماس».

واضافت المصادر انه «عثر على عبوات ناسفة ومتفجرات في هذه الانفاق التي انفجر احدها وقتل فيه احد اعضاء كتائب القسام (الجناح العسكري لـ»حماس») والقوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية»، والتي ينتمي معظم افرادها للجناح العسكري لحماس. واوضح ان «النفق الذي انفجر يقع في شارع المحطة في منطقة السانفور».

وقالت انه «عثر على نفق قرب المسجد القديم في بيت لاهيا، وعثر في شارع صلاح الدين على نفقين احدهما للداخل الى غزة وهو بعد حاجز ايريز قرب موقع الجمارك، والاخر عند مدخل عزبة بيت حانون». واضافت انه «قبل عدة اشهر عثر على نفق وتم تفجيره قرب منزل عباس في غزة، كان حفر من داخل بئر يبعد اقل من مئة متر عن منزل عباس». ولاحظت «ان هذه الانفاق هي عادة في الطرق التي يسلكها الرئيس عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان وهدفها اغتيالهما»، كما «تم العثور على نفق كذلك قرب منزل القيادي في كتائب شهداء الاقصى في غزة سميح المدهون».

لكن الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم نفى هذه الاتهامات، مؤكدا ان الهدف منها «الاساءة الى المقاومة».

اسرائيليا، جاءت مصادقة الحكومة على توزير مجادلة بعد أن هدد زعيم «العمل» وزير الدفاع عمير بيرتس بأزمة ائتلافية اذا واصل رئيس الحكومة ايهود اولمرت المماطلة في طرح طلبه تعيين مجادلة على جدول أعمال الحكومة. وكان مفترضا تعيين مجادلة وزيرا للعلوم والتربية والرياضة بدل الوزير اوفير بينيس الذي استقال من منصبه احتجاجا على ضم رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» المتطرف افيغدور ليبرمان الى الائتلاف الحكومي (والذي صوت أمس ضد تعيين مجادلة). لكن اولمرت تذرع بأن في نيته اجراء تعديل كبير في عدد من الحقائب الوزارية، معولا على تبرئة المحكمة الأربعاء ساحة صديقه الوزير السابق حاييم رامون من تهمة تقبيل مجندة «رغماً عنها»، على ان يشمل التعديل مجادلة ايضا.

وكانت أنباء تحدثت عن أن بيرتس سبّب الحرج لأولمرت عندما فاجأه بطلب توزير مجادلة من دون تنسيق معه، لأن الحكومة عادة ما تبحث في جلساتها أمورا أمنية واستراتيجية لم يسبق أن حضرها وزراء عرب باستثناء الوزير صالح طريف الذي لم تنظر اليه المؤسسة الاسرائيلية على انه «عربي» انما «درزي خدم في الجيش» ضابطا كبيرا وشارك في الحرب الأولى على لبنان. وتوقع أحد المعلقين أن يتسبب توزير مجادلة في نقل القضايا الحساسة للبحث في الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية. كما راجت أنباء عن ان اللجنة الاسرائيلية للطاقة النووية خاضعة لوزارة العلوم وأنه لا يمكن ان يطّلع عربي على أكثر الملفات الاسرائيلية سرية. ورد مجادلة على ذلك بإبداء استعداده لنقل اللجنة الى وزارة أخرى. واعتبر بيرتس تعيين ما وصفه بـ «أول وزير عربي مسلم» في تاريخ اسرائيل، بأنه «خطوة تاريخية في اتجاه مساواة المواطنين العرب ودفع السلام في المنطقة». الا ان الساحة الحزبية والمعلقين في الشؤون الحزبية أشاروا الى حقيقة ان تعيين مجادلة لم يكن سوى «صفقة انتخابية» وخطوة مفضوحة من بيرتس لكسب تأييد الأعضاء العرب في حزب العمل (أكثر من عشرة آلاف) له في الانتخابات التمهيدية الوشيكة لزعامة الحزب التي تتوقع الاستطلاعات ان يخسرها.

واستهجنت الأحزاب العربية الوطنية والاسلامية أن يقبل مجادلة لنفسه الجلوس في حكومة تعمق سياسة التمييز العنصري ضد عرب الداخل او تمارس القتل في الأراضي المحتلة العام 1967، فضلا عن قبوله احتلال مقعد وزير يهودي استقال إثر ضم ليبرمان الى الحكومة بسبب موقف الأخير العنصري من العرب.

الا ان مجادلة قال للاذاعة العسكرية ان تعيينه يمنح المواطنين العرب في اسرائيل «شعورا بالشراكة»، مؤكدا أهليته لمنصب وزير التربية والرياضة. ويعتبر مجادلة (53 عاما) «ابن» حزب «العمل» الذي التحق بصفوفه منذ 27 عاما الى أن تولى منصب رئيس «اللواء العربي». وحصل الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة على نحو 42 ألف صوت عربي، بما فيها أصوات الدروز.

وطبّل الاعلام الاسرائيلي على عادته لتعيين «أول عربي» في منصب وزير، تماما كما فعل عند توزير صالح طريف «أول درزي» وزيرا، أو عندما اختير النائب السابق هاشم محاميد «أول عربي» عضوا في «لجنة الخارجية والأمن البرلمانية»، او تعيين «اول عربي» قاضيا في المحكمة العليا، فيما الوقائع على الأرض جاءت بحقيقة ان ايا من «الأوائل» من رجال السياسة لم يؤثر بأي شكل على قرار وزاري أو برنامج حكومي أو حقق موازنات أفضل للبلدات العربية

http://www.daralhayat.com/arab_news/...d5f/story.html