عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 27-03-2007, 08:53 PM
السيد عبد الرازق السيد عبد الرازق غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 1,254
إفتراضي

================روض الحبيب



لابـد من يـومٍ قريبِ ألقى بـه روضَ الحبـيبِ

قد طال بي ليـل النوى يُطوى مع الدمعِ الصبـيبِ

والروح من نار الْجـوى ظمأى كما الوادي الرغيبِ

أصبحتُ من فرط الأسى من نأيهم مثل الغـريبِ

كم حار بي قلبٌ حوى أشواقَهم ، لا من طبيبِ

أنّى يـرومُ ، هواهُـمُ أدنـى إلـيه من قريبِ

وببـعدهم حالي غـدا كالطيرِ في القفص الكئيبِ

تَمـضي السنونَ بحسرةٍ تَهفو مع الريح الْهَبـوبِ

قالوا بذا قُـطـرٍ زهـا كم فيه من أُفُـقٍ رحيبِ

كم فيه من نَهـرٍ جرى كم فيه من سهلٍ خصيبِ

قلتُ الجهاتُ لو اجتمعنَ بِمُقلتي ، أُفُـقُ الحبيبِ

كلُ البـلادِ بسِـحْرها تحوي مسافات الدروبِ

وأنـا الْمتـيَّمة التـي قد شفّها أملُ الأريبِ

أُمسي بعـينٍ لاتـنامُ ومُهجةٍ تطوي لُغـوبي

فمتى الْمضيِ إليـهِمُ مع بسمةِ الصبح الرطيبِ

ومتى الصلاةُ بروضـةٍ تُطفي لظى القلبِ الوجيبِ

ومتى يصيرُ لـنا الْمُنى بلـقائهم بعـد الْمغيبِ

أنّى أمُـرُّ بطيـبة ال هادي فأشكيها كـروبي

قد آن أن ألقى الذيـ نَ هواهُمُ مِسكي وطيبـي

وبقربِـهم مـاء الحيا ة ، بذكـرهم تحيا طيوبي

أُفضي لـربي الْمُشتكى ولَخَالقي خيراً مُجيـبي

صلّى عليـك اللهُ يـا نورَ الهداية في الخُطُوبِ

والآلِ والصحب الكرا مِ خصالهم عبقُ القلوبِ

================================================== =============
شوقي





بلِّغ إلى بدرِ الديارِ تحيَّتي فقُل المُحِبَّةُ في هواكَ تحورُ

عَيني تتوقُ ومُهجتي لجمالهم غاب الكيانُ وما يغيبُ شعورُ

يا أهل طيبةَ بارك اللهُ لكم أزكى الجِوارِ ، فما عليكم جورُ

مَنْ لي بروضةِ أحمدٍ أرنو بها نحو الحقيقةِ ، يحتويني النورُ

شوقتمونا للقِبابِ جليلةً وإلى المنارِ وقد حوتها الدورُ

والقبة الخضراءِ ،عند القِبةِ الـ خضراءِ يحيا قلبيَ المأسورُ

قد أرَّقت ريحُ الصبابةِ راحتي وأتت على الوجدانِ وهو قريرُ

إن عاد من طرف المدينةِ زائرٌ أو راح ، خِلتُ الروحَ سوف تطيرُ

وغبطتُ وجهاً نال من ذاك السنا وبدت عليه معالِمٌ وسرورُ

فمتى لنا عَودٌ لأيامِ الصفا ومتى إلى البدرِ المضئِ نسيرُ

وإلى التهجُّدِ بعدما ليلٌ سجا وإلى التبتُّلِ قد جلاهُ سُحورُ

وإلى التمعّنِ والتنعُّم بالمنى وقت الأذان يضُمنا التكبيرُ

في طيبة الأطيابِ قد طاب اللِقا هُم أُسوتي هُم بهجتي وحبورُ

صلّى الإلهُ على الحبيبِ المصطفى وحباهُ ربٌّ لا ينامُ كبيرُ

والآلِ أهل الفضلِ ما بزغ السنا والصحبِ أُعطوا جنةٌ وقُصورُ

================================================== ==============
في حب طه

(صلى الله عليه وآله وسلم)



يُراوِدُني الحنينُ إلى رُباها فَأُنكِرُ كلَّ معشوقٍ سِواها

وأقضي الليلَ في حالٍ غريبٍ ولا أدري أأهلكُ في هواها

أُحَمْلِقُ في السماءِ فرُبَّ نجمٍ يَمرُّ الآن قُرباً من سَماها

وأُبصرُ في ضياءِ البدرِ شيئاً يُذَكِّرُني ببدرٍ في حِماها

أُعَدِّدُها لياليَ أو شُهوراً لعَـلَّ اللهَ يرزُقُنـي لِقاها

وألحظُ وجْهَ مَن قدِموا كأني أرى في ذاكَ ومْضاً مِن سَناها

ويمضي العامُ في ثِقَلٍ عصيبٍ ألا يا هل تُرى بغـدٍ أراهـا

ويَجني الشوقُ مني مُبْتغاهُ حصادَ محبةٍ ، عِشْنا جَواها

ألا مِن زَورَةٍ لديارِ طـه لأبحثَ عن فُؤادي حيثُ تاها

فما أبغي سِوى قربى حبيبٍ وما أبْغي كنوزَ الأرضِ جاها

عسَى الرحمنُ يَمنحُني جِواراً لأهـلِ حقيقةٍ هُـمْ مُنتَهاهـا

سلامٌ يا دياراً كَمْ تَسامتْ وربُّ الكونِ نوراً قدْ حَباها

خُذوني ، أطفِئوا ناراً تلظّى فإنّي لا يُفارِقُنـي مَداهـا

خُذوني للبقيعِ إلى قُباءٍ إلى أُحُدٍ ومَن حَمَلوا لِواها

نُصلّي ركعتينِ بدارِ تقوى نُطيّبُ في مساجدِها الجِباها

دعوني أمْتَطي رَحْلي وأمْضي فليسَ الشوقُ يفتقدُ اتجاها

ذَروني لا تلوموني فإني عَشِقتُ لأجْلهم سُكْنى ثَراها

فيا ربّاً قديراً في عُلاهُ ويا مَنْ أَوْدَعَ الدُنْيا بَهاها

ويا مَنْ رِزْقُهُ للطيرِ يَسْري تَولَّ الرُوحَ وامْنَحها مُناها

صلاةُ اللهِ لا مَوْلى سِواهُ على مَن لقّنَ الإسلامَ ، طَه

================================================== ================= رسول الله

(صلى الله عليه وآله وسلم)





تناهى العشقُ فيكم واشتياقي فعِدني باللقاءِ أيا حبيبي

ببابِك سيدي كان التلاقي فهل ليَ عَودةٌ بين الغُيُوبِ

وهل لي زَورةٌ قبل المنايا وهل لي دعوةٌ، هل من نصيبِ

بمدحِ جمالكم زَين السجايا حظينا بالأزاهر والطُيُوبِ

وبِتْـنا في هوى خيرِ البرايا فما أزكاهُ من ريحٍ رطيبِ

رسولُ اللهِ يا كنز العطايا ويا رَوح المسافرِ في الدروبِ

ملَكتُم رُوحَنا وحشى الحنايا فمـا أبقيتُمُ رمَـق الغَريـبِ

وحبُّك يا أبـا الأيتامِ سُقيـا نعيشُ بها مع النأي العصيبِ

حنانُكَ يا أبا الزهراءِ ، جَدّي وكُنْ لي شافعاً يوم الخطوبِ

وجُد لي سيدي بكريمِ وصلٍ وعِدني باللقـاءِ أيـا حبيبي
__________________
السيد عبد الرازق
الرد مع إقتباس