الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #43  
قديم 22-05-2000, 09:53 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ الحواري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعتذر أولا عن التأخير ، فقد كدت أقنط من عودة حوار الخيمة ،أما وقد عدنا فأقول وبالله التوفيق:
بالنسبة الى قولك أن علماء الشيعة صححوا روايات التحريف ، فلقد ذكرت لك روايات نقلتها من صحيح مسلم والبخاري، يقول ابن حجر: روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن باجماع من يعتد به.

فلا يخفيك أن هذا يعني أن علماء السنة صححوا مثل هذه الروايات
،فهل يعني هذا أن البخاري ومسلم يعتقدون بالتحريف ؟
وأنالا أقول أن وجود هذه الروايات في كتب أهل السنة يعطي الشيعة الحق في القول بتحريف القرآن ، ولكني أقول أنه كما أننا لا نتهم أهل السنة بالقول بالتحريف -مع وجود هذه الروايات- فإننا ننفي تحريف القرآن مع وجود بعض هذه الروايات في كتبنا.
اما اذا ما شذ شخص أو اثنان فهذا لايعني أنهم بقولهم هذا يمثلون مذهب أهل البيت -عليهم السلام ,أما قولك "تعجز أنت أو غيرك أن تأتي بعالم واحد معتبر من اهل السنة يقول بالتحريف "قأقول أن بعضهم قد ذهب الى أكثر وأخطر من ذلك ،يقول ابن حزم في الفصل بين الملل والنحل :أن الاشعري كان يقول"أما الذي يقرأ في المصاحف ونسمعه فليس معجراً بل مقدور علي مثله" ،ويقول :وقالوا كلهم(أي علماء الأشاعرة)
" ان القرآن لم ينزل به قط جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام وانما نزل عليه بشي آخر"

وقال الباقلاني: ومما يدل على أن العرب لا يجوز أن تعجز عن مثل هذا القرآن لأنه وضح وثبت أن العجز لا يكون هجزاً الا عن الموجود... ولما لم يكن كذلك ثبت أنه لا يجوز عجز العباد على الحقيقة عن مثل القرآن.

وقول الألوسي في تفسيره: أن القرآن غير خارج عن كلام العرب وما من أحد من بلغائهم الا وقد كان مقدورًاً له الاتيان بقليل من ذلك والقادر على البعض قادر على الكل.!

وأنقل لك الآن قول كبار علماء الشيعة في التحريف ،وهو قول صريح لا يحتاج الى تأويل أو تفسير:
قال الشيخ الطوسي في التبيان:" أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها أما النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو أليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر في الروايات، غير أنه رويت روايات من جهة الشيعة والعامة (أي السنة) بنقصان آي من آي القرآن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً والاولى الاعراض عنها"

قال الشيخ الصدوق "أعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك،ومن نسب الينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب"

قال الكليني "فاعلم ياأخي أرشدك الله أنه لا يسع أحداً تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء برأيه، الا على ما أطلقه العالم عليه السلام: "اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عو وجل فخذوه، وما خالف كتاب الله ردوه" (الكافي)

وقال الكاشاني"ويرد على هذا الاشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ،اذ غلى هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفاً ومغيراً ويكون خلاف ما أنزل الله، فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً فتنتفي فائدته، وفائدة الامر باتباعه والوصية بالتمسك به الى غير ذلك"

قال الطبرسي في مجمع البيان" أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها، وأما النقصان فروى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة ان في القرآن نقصاً، والصحيح من مذهب اصحابنا خلافه"

قال الشيخ بهاء الدين العاملي"الصحيح ان القرآن محفوظ عن ذلك-أي التحريف- زيادة كان أو نقصان ويدل عليه قوله تعالى:وانا له لحافظون"

قال الشيخ النجفي"لا ريب أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان كما دل عليه صريح القرآن واجماع العلماء في كل زمان ولا عبرة بالنادر"

قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء " وان الموجود في ايدي الناس هو الكتاب الذي أنزله الله اليه للاعجاء والتحدي ولتعليم الاحكام وتمييز الحلال والحرام وانه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعى هذا اجماعهم ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين الى وجود نقص فيه او تحريف فهو مخطيء"

قال الشيخ محمد رضا المظفر" يعتقد الشيعة بأن القرآن هو الوحي الاهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الاكرم فيه تبيان كل شيء وهو معجزته الخالده لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق او مغالط او مشتبه وكلهم على غير هدى"

وعليه فإن القول التحريف لم يقل به كبار علماء الشيعة ولا عامتهم ،فأرجو أن تسلموا بذلك كما سلمنا نحن أن أهل السنة لا يقولون بتحريف القرآن أيضاً،هذا للتوضيح فقط وشكراً.