الموضوع: الفرقه الناجيه
عرض مشاركة مفردة
  #45  
قديم 24-05-2000, 12:20 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ الحواري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يبدو أنك أصدرت حكمك على الشيعة بأنهم أجمعوا على تحريف القرآن وأن من قال بغير ذلك فهو من باب التقية!
"بل قد نقل الإجماع أكثر من عالم على تواتر هذه الأخبار ممن هم أعلى درجة وعلما ممن ذكرت عند الشيعة أنفسهم بل وردهم على من انكر التحريف بأنه من باب التقية "
ولا أدري من أين تيقنت على ذلك ، واذا الأمر ما ذكرت فما يدفعنا لرد هذه التهمة الآن ولو سكتنا كان أسلم لنا ولتقيتنا ، ولا أدري ماذا يمكننا أن نقول لأن أي قول بعد هذا يمكن أن يوصف أنه تقية فلا حول ولا قوة الا بالله .
فإذا كان ما أوردته لك سابقاً من أقوال علمائنا العظام من بان التقية ،فكيف لنا أن نعرف نحن-عامة الشيعة - أصول مذهبنا وهم ما كتبوا هذه الكتب الا لنا ولتعليمنا ، وكيف تحكم أنه قالوا بالتحريف من رواية رووها ثم تنفي ما صرحوا به من جفظ القرآن من باب أنه تقية .
ولو أخذنا مثالاً ممن ذكرتهم ، أحمدبن علي الطبرسي في الاحتجاج ص 249 يقول:" إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وانها من فعل المغيرين والمبدلين ، وقد بين الله تعالى قصص المغيرين قوله "الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً " حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والانجيل وتحريف الكلم عن مواضعه."
وهذا جاء -وذكرناه سابقاً- عن جلال الدين أبو بكر بن عبدالرحمن السيوطي في كتاب الاتقان وفي الدر المنثور: عن عمر بن الخطاب أنه قال: كنا نسمي سورة التوبة الفاضحة حتى ظننا أنها تأتي على آخرنا"
وعن ابن عباس : كنا نسميها الفاضحة لنزول مثالب غالب الصحابة فيها بأسمائهم.

ثم يقول" وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين "

وقال "فحسبك من الجواب عن هذا الموضع ما سمعت، فإن شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه"

ولا أدري كيف يفهم من هذا أن القول بعدم تحريف القرآن تقية والا لأظهر الطبرسي ذلك . أما أن يقطع أحدهم بيقين ما في قلبه مما أخفاه من غير أن يقرأ كتابه هذا كاملاً وغيره من الكتب والآراء
ففيه اجحاف وقلة انصاف ، ومعتقده هذا يخفى على من ينتقي الكلام الذي يوافقه انتقاءاً . وبعد فكونك حكمت على أن كل ماقالوه تقية فينقى أن كل ما عندنا يمكن أن يرمى بالتقية وهذا مشكل ،فمن أين لنا اذا ما صاح صائح أن الشيعة لا يؤمنون بالصلاة وانهم انما يصلون تقية -أقول كيف نرد على مثل هذا وأمثاله اذا كان الحال كما وصفت .
ورداً على سؤالك أقول أن القائل بتغيير القرآن يخالف قوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وأنه يكذب القرآن ، ومن كذب بكتاب الله فقد خرج من الملة . وأنا أقول جازماً وأعتقد يقيناً بما لا يعتريه شك وأقسم بذلك أن العلماء الذين ذكرت - ومنهم من صرح بنفي تحريف القرآن تصريحاً قاطعاً- ومنهم من خفي عليك قصده أقول أن هؤلاء كلهم يؤمنون ايماناً قاطعاً أن القرآن محفوظ كما أنزله الله جل وعلا والله على ما أقول شهيد.

ملاحظة : اذا كان لدى الأخ الحالمبالوحدة أي استفسار ،أرجو مراسلتي على العنوان:
come_inn@yahoo.com

حتى نزيل له أي اشكال ، وأرجو أن يفهم الأخوة أني أستطيع الاحتجاج على الشيعي بكتب الشيعة أما غيرهم فغير ملزمين به ، وأقول هذا حتى لا يظن بي الظنون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته