عرض مشاركة مفردة
  #26  
قديم 05-10-2006, 01:41 AM
بيلسان بيلسان غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
الإقامة: في جسد امرأة خرافية
المشاركات: 2,221
إفتراضي د.فهد الفانك يقول

تناقضات السياسة القطرية!

ليس هناك اتجاه معين معروف ترغب السياسة القطرية في خدمته، وليس لهذه السياسة اتجاه واحد منسجم مع نفسه، بل مجموعة من المتناقضات، مما يجعلنا نحكم بأن المهمة الوحيدة للسياسة القطرية هي لفت الأنظار وإثبات الوجود، ولا يهم ما إذا كان ما يلفت الأنظار إيجابيا أم سلبيا، ا لمهم أن يظهر في الأخبار وتتحدث عنه وسائل الإعلام.

الأردن أخذ على قطر تناقضها مع نفسها، فهي أيدت المرشح الأردني لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة كمرشح إجماع عربي، ثم ذهبت لتصوت لخصمه في مجلس الأمن. ولكن هناك تناقضات كثيرة أخرى تكاد تكون العنوان الذي تندرج تحته السياسة القطرية.

قطر تتحالف مع أميركا وتضع قواعدها في خدمة الجيش الأميركي، ولكنها توظف قناة الجزيرة للتشويش على أميركا لدرجة جعلت الأخيرة تفكر في تدمير القناة وقتل من فيها لإسكات هذا الصوت.

قطر مع الفلسطينيين، وتستضيف قادة حماس المتطرفين، ولكنها تقيم علاقات حميمة مع إسرائيل، ويقضي وزير خارجيتها وعائلته إجازة الصيف في ربوع إسرائيل.

قطر تؤيد الشعب اللبناني ضد العدوان الإسرائيلي كما هو واضح من اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في بيروت خلال الحرب، حيث جاء وزير الخارجية القطري إلى بيروت مباشرة من إسرائيل، ترافق طائرته وتحرسها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ولكن قطر تسمح بتوريد القنابل الأميركية الذكية من القواعد الأميركية في قطر إلى إسرائيل لتمطر بها الشعب اللبناني.

قطر وفرت لقوات الغزو الأميركي للعراق قاعدة انطلاق ومركز قيادة للقضاء على نظام البعث، ولكنها تسرع للمطالبة باستضافة صدام حسين فيما لو أفرج عنه كما تدعي بعض الإشاعات.

قطر عضو مؤسس في مجلس التعاون الخليجي، ولكن أبرز مظاهر هذه (التعاون) مخاصمة ومقاطعة ومناكفة أكبر دولة خليجية جارة ومعاداة من يصادقها (مثل الأردن) وتسليط الجزيرة عليها وعلى حلفائها.

أخيرا وليس آخرا فإن النظام القطري يتخوف من الأقلية الشيعية، ولكنه لا يتردد في القفز إلى حضن النظام الإيراني نكاية بالسعودية.

السياسة القطرية متناقضة مع نفسها، فلسفتها في العمل هي فلسفة كاسر مزراب العين، ليلفت الأنظار ويتحدث عنه الناس ولو في معرض الإدانة والشجب.


اهلين قطر....
__________________

سيدي البعيد جداً من موقعي,,

القريب جداً من أعماقي,,لا أعلم

هل تضخم بي الحزن فأصبحت أكبر من الوجود

أم ضاق بي الوجود.. فأصبح أصغر من حزني

النتيجة واحدة يا سيدي

فبقعة الأرض هذه، ماعادت تتسع لي

فبقعة الأرض التي كنت أقف عليها,,أصبحت الآن تقف علّي