الموضوع: sayef
عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 21-10-2006, 06:54 PM
ابوالمقدم السلفي ابوالمقدم السلفي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
الإقامة: الامارات
المشاركات: 312
إفتراضي

رعاتهم في المسئولية كبيرة والأمر خطير فليس المقصود بالولاية بسط السلطة ونيل المرتبة بل المقصود بها تحمل مسئولية عظيمة تتركز على إقامة الحق بين الخلق تتركز على إقامة الحق بين الخلق بنصر دين الله وإصلاح عباد الله دنيا ودينا فيجب على الولاة صغار أو كبار يجب عليهم إخلاص النية لله تعالي والاستعانة به في جميع أمرهم على ما حملهم من هذه الأمانة وعليهم أن يطبقوا أحكام شريعة الله بحسب استطاعتهم على الشريف والوضيع والقريب والبعيد ولا يحابوا شريفا لشرفه ولا قريب لقربه متمشين في ذلك على ما رسمه نبيهم صلي الله عليه وعلى اله وسلم حيث قال صلي الله عليه وعلى اله وسلم معلنا حيث حيث قال معلنا ومقسما وهو البار الصادق بدون قسم : ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) فمن قام بالأمانة من ولاة الأمور الصغيرة أو الكبيرة كان مطيع لله مؤديا للأمانة التي يحملها نائلا لثواب الله ورضي الخلق عليه فإن الله تعالي يحب المقسطين قال النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم : ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم ما ولوا ) أخرجه مسلم وقال صلي الله عليه وعلى اله وسلم: ( أهل الجنة ثلاثة أهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال ) أخرجه الإمام مسلم أيها الاخوة المسلمون من ولاة ورعية قوموا بما أوجب الله عليكم ليستتب الآمن ويحصل التالف فان تفرطوا يسلط الله بعضكم على بعض فتسلط الولاة على الرعية بالظلم وإهمال الحقوق وتسلط الرعية على الولاة بالمخالفة والفوضي والاعتزاز بالرأي فلا ينضبط الناس ولا ينصلح لهم حال أيها المسلمون كرروا قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير واحسن تأويلا ) كرروا هذه الآية تتدبروا معناها وتأملوا ما تفيده من الأمور العظيمة في الحاضر والمستقبل ولهذا قال ذلك خير أي في الحال واحسن تأويلا أي مآلا أي في المستقبل ولا تغتروا بأهوائكم عليك بطاعة الله ورسوله في كل شئ واتقوا الله لعلكم تفلحون أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم ...

الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر واشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وشهد أن محمد عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلي الله عليه وعلى اله وأصحابه خير صحب ومعشر وسلم تسليما كثيرا..
أما بعد ...
فيا عباد الله عن الله تبارك وتعالي شرع لعباده شرع لعباده أن يكون لهم أئمة، أئمة في الدين وأئمة في تنفيذ الدين والإلزام به وأنني أ بين لكم مثلا واضحا في الصلاة الإمام يكون إماما لجماعة كثيرين عليهم أن يتابعوه في القيام والركوع والسجود والقعود والتسليم والتكبير يجب عليهم أن يتابعوه ولا يتقدموا عليه ولا يتأخروا عنه كثيرا لتحصل المتابعة التامة وانظروا إلى الرجل يدخل مع الإمام في صلاة الظهر مثلا في الركعة الثانية فيتشهد في الركعة الأولى له ويترك التشهد في الركعة الثانية كل ذلك متابعة للإمام وانظروا إلى الإمام يسهو فيقوم عن التشهد الأول فيلزم المأموم أن يتابعه ويدع التشهد الأول كل ذلك من اجل متابعة الإمام وانظروا إلى المأموم يطول ويقصر ما يشاء إذا كان منفردا ولكنه لا يطول ولا يقصر إذا كان مع الإمام ألا تبعا لإمامه وانظروا إلى المأموم إذا كان منفردا يكبر تكبيرة الإحرام الأول متي شاء ولكنه إذا كان مع الإمام فلا يكبر إلا إذا تم الإمام تكبيرة الإحرام فمن كبر قبل الإمام تكبيرة الإحرام أو وافق الإمام فابتدأ معه أو كبر قبل أن ينتهي الإمام من التكبيرة فانه لا صلاة له وانظروا إلى المأموم لا يسهو في صلاته ولكن إذا سها الإمام فان على المأموم أن يسابقه في سجود السهو إلى غير ذلك والحقيقة إن اجتماع الناس على الإمام في الصلوات هو كالصورة المصغرة على اتباع الإمام في جميع الأمور إذا لم يكن في معصية الله ولهذا لو قام الإمام لخامسة في الظهر مثلا فان المأموم لا يتابعه لأنه لا يحل للإمام أن يزيد في الصلاة ولهذا إذا قام الإمام لخامسة فاه يجب على المأمومين أن ينبهوه ويجب عليه أن يرجع إذا كانت هذه الخامسة زائدة يجب عليه أن يرجع حتى لو قرا الفاتحة بل حتى ولو ركع عليه أن يقطع ركوعه ويجلس لأنه لا تحل الزيادة وقد فهم بعض الأئمة فهما خاطئ في هذه المسالة فظن أن الإمام إذا قام إلى زائدة في الصلاة ثم شرع في القراء فانه لا يرجع وهذا يؤسف له كثيرا أن يكون الإمام يجهل مثل هذه الحال التي قد يفهمها كثير من العامة الحكم فيما ظنه هو في التشهد الأول فقط إذا قام الإمام عن التشهد الأول ناسيا ثم استنم قائما فانه لا يرجع أما الزيادة فانه يرجع عنها متى تبينت له ولا يحل له أن مضي في صلاته فان مضي في صلاته فان صلاته إن مضي في صلاته عامدا فان صلاته تبطل وقد علمت أيها الاخوة إن إتمام الناس بالإمام في الصلاة صورة مصغري من إتمام الناس في أئمتهم العلماء والأمراء إلا في معصية الله أيها الاخوة انتبهوا لهذا الأمر العظيم الشرع يريد من أن نكون أمة واحدة وان نأتم بأمر ولاة أمورنا ما لم يأمروا بمعصية ولا تأخذنا عاطفة ولا رحمه في هذه الأمور لان الرحمة حقيقة إنما هي في اتباع ما أمر به ولي الأمر إذا لم يكن معصية هذا ما دل عليه الشرع وهذا ما كان عليه سلف الأمة ولن يصلح أخر الأمة إلا ما اصلح أولها ولا يشترط ولا يشترط أن نعرف ما هو السر وما هي الحكمة فيما أصدره ولاة الأمور لأنهم يعرفون ما لا نعلم يأتيهم الخبر من كل مكان ويسبرون الأمور ويتابعونها أما نحن فليس لنا ألا ما ليس لنا ألا نعرف ما حولنا إن عرفناه وقد نكون غافلين عنه كثيرا أسال الله تبارك وتعالي أن يجعلني وإياكم من مَن اتبع الهدي أين ما كان اللهم اجعلنا من مًن اتبع الهدي أينما كان اللهم لا تجعل أهوائنا غالبه على هدانا يا رب العالمين واغفر لنا ذنوبنا انك أنت الغفور الرحيم والحمد الله رب العالمين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

شبكة سحاب السلفية
__________________
اللهم ارحم بلاد المسلمين من الخوارج