عرض مشاركة مفردة
  #27  
قديم 04-06-2006, 12:09 PM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Orkida
أ
خي الفاضل أبوطه،
اجتهاد الادارة وصبرها الدائم على كافة الأمور...والطرد لايستخدم الا بعد نفاذ كافة الوسائل، أستطيع أن ألخص سبب كل المشاكل بالمنتدى على أنها فقط اختلاف بالآراء ليس الا، وكل يتشبث برأيه مقدسا له وهنا لتنازل حتى عن الأخطاء،
أتمنى أن أكون قد استطعت إيصال ماقصدته بشكل يسير،
دمت بخير أخي الفاضل أبوطه المحترم

اختي اوركيدا ..
عندما تكون المعاملة بالمثل والدليل يثبت .. ساثبت لك بمكافئتي لاهتمامك وايجابيتك كمشرفة تبدئ رايها وتتقبل الحوار بطريقة هادفة وجيدة .. رغم عدم تقبلي احيانا بعض الردود التي لم تكن موفقة الى حد ما على اقل تقدير مثل دفاعك عن الادارة بشكل عام او رد السؤال على شخص معين وحصره ايضا بدلا من تعميمه .. الا اذا كان يوجد لديك توكيل رسمي بذلك وخاصة بدفاعك عن الادارة .. وبصفتك طالبة قانون فاليك هذه الفائدة ..

حيث ورد في عدة تفاسير ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس يومًا مع الوليد بن المغيرة في المسجد فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم، وحولهم غير واحد من رجال قريش، فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرض له النضر بن الحارث ، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أفحمه، وتلا عليه وعليهم ... قوله تعالى ..

( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون .. لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون .. لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون ) .. الانبياء ..

ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عبد الله بن الزبعري حتى جلس معهم، فقال الوليد بن المغيرة لـ عبد الله بن الزبعري : والله ما قام النضر بن الحارث لـ ابن عبد المطلب آنفًا ولا قعد، وقد زعم محمد أنَّا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم،

فقال عبد الله بن الزبعري : أَمَا والله لو وجدته لخصمته، فسلوا محمدًا، أَكُلُّ ما يُعبد من دون الله في جهنم مع من عَبَدَه ؟ فنحن نعبد الملائكة، واليهود تعبد عزيرًا، والنصارى تعبد المسيح عيسى ابن مريم ، فعجب الوليد ومن كان معه في المجلس من قول عبد الله بن الزبعري ، ورأوا أنه قد احتج وخاصم،

فذُكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ..

( كل من أحب أن يُعبد من دون الله فهو مع من عبده، إنهم إنما يعبدون الشيطان، ومن أمرهم بعبادته )

وأنزل الله .. ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون .. لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون )

أي.. عيسى .. وعُزير .. ومن عبدوا من الأحبار والرهبان، الذين مضوا على طاعة الله، فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضلالة أربابًا من دون الله ..

ونزل فيما ذُكر من أمر عيسى وأنه يُعبد من دون الله، وعَجَبِ الوليد ومَن حضره من حجة ابن الزبعري وخصومته ... ( ولما ضُرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه يصدون . وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون . إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلاً لبني إسرائيل . ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون . وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون )

قال أهل العلم: وهذا الذي قاله ابن الزبعري خطأ كبير، لأن الآية إنما نزلت خطابًا لأهل مكة في عبادتهم الأصنام التي هي جماد لا تعقل، ليكون ذلك تقريعًا وتوبيخًا لعابديها، ولهذا قال ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم ) فكيف يورد على هذا المسيح وعزير ونحوهما ممن له عمل صالح، ولم يرضَ بعبادة من عَبَدَه ..

ولا يدخل في هذه الآية عيسى ، وعزير، والملائكة؛ لأن ( ما ) في الآية لمن لا يعقل، ولو أراد العموم لقال .. ومَن تعبدون . ولأن المخاطبين بهذه الآية مشركوا مكة دون غيرهم؛ وهم كانوا يعبدون الأصنام وما شابهها؛ لذلك جاءت الآية بلفظ .. ( وما تعبدون ) .... و ( ما ) بلسان العرب لما لا يعقل .

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ... أن عبد الله بن الزبعري قد أسلم بعد ذلك، وكان من الشعراء المشهورين .


من هنا نتاكد .... من قوله تعالى ( ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قوم خصمون ) ...

وعلى الرغم من انهم يعلمون حقيقة ذلك فهم افصح العرب واعلمهم باللغة ومعانيها الا انهم اصروا على تعنتهم وجدالهم فهل كانت قوة حجتهم وقتناعهم بما ظنوه حجة داحضة للنيل من خصمهم .. منجيا لهم .. وهل كان حوارهم ذاك هادفا ام جدالا عقيما اعقبهم النار وبئس المصير ..

وهل الرسول صلى الله عليه وسلم رفض نصحهم ام كلمهم بما ينفعهم حتى مارأى تعنتهم ذهب وتركهم .. واخبرهم بنتيجة ظلمهم .. انهم ومايعبدون حصب جهنم ..

من ناحية اخرى تجدر الاشارة بان الاية الكريمة السابقة موجودة ايضا بسورة الزخرف ..