[السفير العربي]

منذ تكوين الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في 1981م كان الاتفاق الغير معلن على قيادة المجلس للملكة السعودية بأعتبارها أكبر الدول سنا وأضخمهم جسما وكان المعول على قيادة السعوديةلدول مجلس التعاون أنها ألاقدر على حماية الدول الخمس من أي التهديدات الاقليمية وخصوصا العراق وأيران ، ألا أن أحداث التسعين وماتلاها من تداعيات قلبت موازين الريادة والقيادة رأسا على عقب
فالدولة التي كان ينظر لها أنها حامية الديار أصبحت بعد تلك الاحداث محمية من الغير وأصبحت أعين حكامها تنظر الى ماوراء حدودها فكانت أولى مشاكل الحدود مع قطر عندما أشتبك أفراد من الجيش السعودي مع القطري وأسفر عن مقتل عدد من الجانبين وأحتلال قطعة ارض لاتتجاوز مساحتها 10 كيلو مربع ثم ضم اراضي أخرى كانت حدود متأخمة مع الامارات العربية فغيرت بهذا العمل الخريطة السياسية ، ثم تلا ذلك المناوشات مع الجيش العماني حتى أرضخ حكام السعودية لمطالب السلطان قابوس بأبرام معاهدة لترسيم حدود البلدين ، وبعد أبرام عدد من دول الخليج معاهدات دفاع مع دول الغرب وامريكا بدأ العد التنازلي للتخلي عن الجارة الكبرى والتي لم تكن في يوم من الايام سوى جارة كبرى فقط فقد كانت ألاحداث خير تجربة على تخلي معظم دول الخليج عن الجارة الكبرى كقائدةلمجلس التعاون الخليجي والتي لم تستطع يوما ما أن تدافع عن نفسها في مواجهة العراق مما أفقدها مكانتهاالريادية التي هيمنت علية ردحا من الزمن بسبب مكانتها الدينية و بعدد سكانها ومساحتهاوالتي كانت هذة المعادلة في الماضي قياسا يحترم من قبل الجميع أثبتت نتائج القرن الجديد خطئها.