أخي الكريم تيمور
كأني بك يا أخي تريد أن تقول أن علينا البدء ببناء مؤسسات المجتمع المدني ومن ثم نتحول إلى مانريد من أشكال السلطة وتتوزع آلية طبخ القرار على مؤسسات تشريعية وأخرى تنفيذية متعددة وذات سلطات متنوعة ومختلفة المستويات ..
وأنا أقول لك يا صديقي إن التغييرات التي تنتظرها شعوبنا تحتاج إلى إلقاء صخرة في هذا الماء الراكد ، وتحتاج لتسريع وتيرة التغيير والإصلاح وإلا دبَّ اليأس الذي يتلوه التخريب والفوضى
أخى العزيز يتيم
هناك عدة طرق للتغير وقد نجح منها الكثير فمثلا هناك التغيير
الهادئ الذى قام به غاندى و هناك أيضا نموذج الخومينى
و لكننا نذهب بعيدا و الحل بين أيدينا و هو القران الكريم
أبدء أخى بنفسك ثم الذى يليك من الاهل و الجيران
كن انت النموذج الذى يحتذى به عش مشاكل جيرانك و أفراحهم
بالصبر و المثابره ستصبح لبنه متينه فى الصرح الذى تبحث
عنه و من يدرى.
ورب ضارة نافعة ، فبع 11/9 بدأت حركات التغيير تنشط بقوة على الرغم من كل السلبيات ، وللأسف فإن دعاة الإصلاح المتمسكين بمادئهم وجدوا أنفسهم بين قريب متسلط عليهم وبين غريب يمد لهم يد العون
نحن نعلم بأن في اليد الأخرى خنجراً ، لكن السؤال : إذا كان في إحدى يدي العدو الأجنبي خنجر .. وكان في يد ابن العم الذي من جلدتي ومتسلط علي خنجران !! فكيف أتصرف ؟
لا يضركم من ضل اذا أهتديتم
تقين أخى أن هذه الخناجر مسلطه من الله علينا لذنوب أقترفناها
و أنا لا أطلب منك الاستسلام للذبح بل تقرب الى أبن العم
و لا تمل المحاوله معه و أستعن عليه بالله و لا تستعجله
بل لح عليه بالدعاء و حتما ستجد النصير يقف بجوارك
يشدد من أزرك و يعينك على الطريق و ثق انه لن يصيبنا
الا ما كتب الله لنا
من الظلم تحميل الشعوب مسؤولية التغيير ومقاومة الظلاَّم المستبدين ، من الظلم أن نطالبهم في كل حين أن يثوروا ويحتجوا ويعترضوا ويتظاهروا ليساموا أشد العذاب ويقفدوا وظائفهم وتتشرد أسرهم
من الظلم أن يطالب طالب جامعي أن يضحي بمستقبله من أجل الخروج في مظاهرة قد تؤدي إلى خروجه من الجامعة نهائياً وتدمير مستقبله
الناس بحاجة فعلاً لقائد يرون فيه صمودهم ويرون فيه التضحية والكفاح ، ويرون فيه العقل .. يطمئنون له ويثقون بقدرته على إدارة أمور البلاد والعباد
ليكن قائدنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
أخى لو لم يكن لك دور فى الحياة ما خلقكك الله أتقن دورك الذى
وضعك فيه الله و كن انت القدوه الصالحه لمن حولك حينها سيكشف
لك الله عن أعاجيبه أذا وجد فيك الاخلاص.
إن مطالبة الناس بالتغيير وهم لايعلمون من هو البديل ومن سيأتيهم خلفاً لحكامهم الحاليين هو جريمة ، والتاريخ المعاصر زاخر بأمثلة مرعبة لنتائج الثورات والانقلابات في ليبيا والسودان وسوريا واليمن وغيرها ..
أختلف معك فالقائمين بالتغيير لم يطلب منهم أحد ذلك
فهم قد وجدوا أو بتعبير أدق خلقوا لهذا فهون على نفسك
فليس هناك جريمه الناس تساق الى أقدارها و يكتبون بحروف
من نور و لا ينتقص من حياتهم ثانيه واحده و حسابهم مختلف
عند الواحد الديان
أعتقد أن فى كل تلك الثورات خلل ما و يقينا ان الله لم يأذن
لعيب فينا نحن
أخى الحبيب أوقد شمعتك و توكل على الحى القيوم
تفنن فى مجالك و أرنا نموذج المسلم الناجح المثقف النشيط
الجاذب لمن حوله و لا تشغل نفسك بأكثر من ذلك
و أذكرك و نفسى بالاستعانه بالله و الالحاح عليه بالدعاء
عله يجد لنا من أمرنا مخرجا و أقرب مما تظن بأذن الله