عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 12-03-2006, 07:41 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

كرمك ملكني فاسمعي ..
في الصف الاول الابتدائي ما اجمل تلك الابتسامة البريئة الملطخة باللون الاحمر على نونتي جراء شراء المثلجات التوتية العنابية والوردية والحمراء . كأنها مفروضة علينا شرعا وكأن مفروض على بائعها المتجول الخوف ( اظنه سمع بك ) والرعب وكثيرا ما يتم مصادرته . فانظر اليه بعين الشفقة ولم انظر اليهم باي عين فكأنهم ايضا فرضا عليه .. فما اجمل تلك الجمان المتساقطة كحبات برد على ضفاف نهر في صحراء قاحلة لا يوجد فيها لاي حي اثر سوى الطيور والمهاجرة فقط .. من اسنان ذلك المخموم الذي ان لم يفكر بعين المحبة والعطف لاصحابه . لم ينظر باي عين اخرى . كنت اهوى الدروس الرياضية وكنت نجما ينقلب رأسا على عقب ليفوز مشيا على يديه بكل مسابقة ولاازال امشي الى الان ومن اراد التاكد فليذهب الى ذلك الشاطئ وسوف يجدني هناك . ودارت الايام ففوجئنا بالاوامر تخرجنا وجميع الفصول الى الساحات الخلفية للمدرسة وهناك رأيت العجب . وفعلت العجب فما هو .
رايت الرجال مجتمعين فظننتهم الاباء على الجدار متسلقين والاولاد تحت الجدار مجتمعين الكل يمد يده لتؤخذ خارج المدرسة .. دهشت منذهلا ولست اعرف من قبلك (قصدي لاني صغير) الخوف ابدا .. تبادر الى ذهني انهم اباؤهم فاين ابي لم اراه بينهم ولكن الحمدلله انه لم يأتي والا لكان ذلك الجدار بابا خلفيا للمدرسة .. المهم لوهلة تطلعت لم اره فذهبت باريحيتي الخاصة لاادري لماذا .. ولاني رياضيا تحولت عضلاتي تلك .. اليوم الى ماضي جميل .. لمحت عند آخر الاباء يمينا . ان هناك جزءا استطيع ان اتسلق منه الجدار الى خارج المدرسة فذهبت اليه وخرجت فقط . كان بودي ان اساعد الاباء في اخراج ابنائهم ولكن لايستطيع الابناء مد ايديهم لي لاخرجهم لبعد المسافة .. حذفت حقيبتي وقفزت وراؤها قفزا شجاعا وصلت الارض على جنب طبعا ولكن قدماي اول من لامست الارض حيث لم انزل بصعوبة وتمهل كما صعدت .. لم اسأل لماذا حدث رغم اني ارى الاولاد يمشون مثنى وثلاث ورباع ... وخماس وسداس( الاخيرتين لك)..
المهم ذهبت الى البيت ودمعتى تكاد تخرج من مقلتي على نفسي الاخرى والتى لايوجد لها اب وبحثت وبحثت يمنة ويسرة فلم اجده فمشيت ببطء وارخاء تارة وبتقريب كان القلب يطير بجناحية لعلي اجده سبقني الى البيت او لاعود ابحث عنه تارة اخرى .. فما ان وصلت الى الشارع رايته يحور ويدور حول نفسه ويصول ويجول كأنه في حلبة مصارعة اوفي الخيمة السياسية (مثل....) . او كانه حمام ينوحي فوق السطوحي ياروحي فافرحي ويانفس فاسعدي فوالله لركضا وعندما اقتربنا للشنط والحقائب لرميناها رميا وبكل الايادين مسكنا فتعانقنا كعناق الرباب في السماء كاصدق عناق واجمل بسمة واجمل لقاء ... واجمل صدفة كان اسمه كالاديب عندك( بدر ) فليتك تخبريني مافعل الزمان والرعب بمغفور الذنوب الموفي له حسابه بالحياة الدنيا على يديك .. والذي يدعى الآن منطوي النفس شبيب ... والذي لايعلم ماسبب تركه للدراسة ... واسباب عزوفة عن الزواج الى الان احد الا الله .. فرحمك الله ياشبيب حيا وميتا .. وعودا الى قصتي ...
تفارقنا لنحفظ الود الذي زال به الشباب ومازال ...... فما اجملها من قصة هي قصتي لم اغرق بها احدا ولم اظلم بها نفسي ولا تعودي تطلبيني قصة اخرى ارجوك .. فتكفيني قصصي الحالية والحية لاتزال الان والله اعلم بي وبهم وبكم ... تحياتي تصلكم عبر الاثير من ذلك الشاطئ القفر ...وكل صباح جميل ومساء اجمل لكم وللصديقين ... بدر