عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 08-06-2005, 01:52 AM
حامل الريح حامل الريح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 29
إفتراضي

أخي الهلالي قد أجدت الكلام
وأجدت في الأسلوب فجزاك الله خيرا
وأشكر لك وقتك الثمين في الرد علي وفي محاولة تقنين الموضوع كيلا يتشتت

قد حصرنا الحديث حول المسلمين الذين قتلوا في العمليات الانتحارية وقد قسمتهم الى قسمين

أ - من يعمل مع المحتل الصليبى سواء فى الشرطة أو أى جهة كما قلت مجبرا
ب - مواطنين عاديين من مرتادى الأسواق أو ذوى الحاجات أو ... الخ



أخي العزيز الهلالي يقول الله تعالى (ولقد زينا لكل قوم عملهم)
فخذها قاعدة أن كل البشر يعتقدوا أنهم على صواب فحتى شارون يعتقد أنه على صواب

ولو أن المسلم قام الى جيش الغزاة الكفرة فقام بخدمتهم عالما بحكم الله وبالضرر الذي سيصيب المسلمين من خدمة أولاد الخنا لكان الأمر كما قلت. أي أن قتله وقتل الكافر الحربي سواء. وأعظم منه لو أنه حارب المسلمين فهو كافر بلا نقاش.
لكن أخي العزيز الوضع في العراق مختلف فإن الحاصل فتنة فقد اختلط الحق مع الباطل وترى الأمة افترقت فرقتين فمؤيدةجعلت الزرقاوي إمام الأمة وخير رجالها وأخرى جعلته في عميلا أمريكيا وأخرى جعلته منتهكا للنفس المحرمة .
إن المواطن العراقي المطحون بعد سنين صدام العجاف وبعد سنين الأمريكان لعنهم الله قد تعدى خط الفقر وصار عزيز القوم ذليلا فقد يجتهد الواحد ويرى أن العمل في وزارة الأشغال التابعة للحكومة فيها انقاذ لنفوس أبنائه الجياع وقد ترسل هذه الوزارة هذا المواطن من أجل تصليح ماسورة مياه في ثكنة عسكرية. (وهذا ما حكاه لي مواطن عراقي التقيته في سوريا) فلم يكن يدري أن شظايا القنبلة ستهشم جزءا كبيرا من فكه السفلي ويفقده إحدى عينيه ليصبح من كان ينوي إعانة أهله عالة عليهم ويزيد من معاناتهم معاناة أخرى.

أخي الهلالي لا تنسى أن من اجتهد فأخطأ فله أجر. وهذا ماعليه غالبية العراقيين. فإنهم يروا الزرقاوي كما أراه غريبا أتى وقتل من أبناء العراق بالآلاف ومن الأمريكان عشرات. فقد يأتي ليتطوع ليعمل بالجيش لكي يستقر الأمن في العراق. فإن كنت أنا لم استطع أن اقتنع بطريقة جهاد الزرقاوي فكيف ترى العراقي الذي قتل من أبناء عشيرته عشرات.
إن الكافر لايجوز قتله ولاانتهاك أماكن عبادته الا في حالات الحرب ونحن لم نسمع من علماءنا الأجلاء من أجاز السفر للعراق وآخرهم الشيخ سفر الحوالي.

هل ترى كيف أن مافي العراق فتنة. وأعيد في كلامي هل تتخيل معي صحابة رسول الله بلاحهم الجليلة يقومون بهذا العمل لو كانو في هذا الزمان؟

أما القسم الآخر من القتلى (ب)
مواطنين عاديين من مرتادى الأسواق أو ذوى الحاجات أو ... الخ
قد قلت إن القاعدة لم تفجر في سوق
فأخبرني بالله عليك من قام بذلك هل هي الحكومة أو أمريكا اللعينة أو محبوا صدام؟
إن الفئة الغالبة من أتباع الزرقاوي أناس قد غسلت أدمغتهم وقد رأوا أن الزقاوي يوزع عليهم مفاتيح الجنة (تعبير مجازي ليس إلا)ويخطب لهم الحور العين.
فهم الكثير منهم أن أموت وأتخلص من هذه الدنيا القذرة وإلى الجنة مباشرة.
لكن أي جنة لمن يقتل مسلما؟
فدم المسلم ليس بالأمر الهين
وما مقالة الزرقاوي التي حاول أن يبرر قتله للمسلمين بالتترس الا اعتراف بقتل القاعديين للأبرياء ومحاولته للتبرير لجذب مزيد من الانتحاريين!

أخي الهلالي أود أن أشكرك وأتمنى أن لاتتأثر بمن أراد تشتيت الموضوع من بقية الأعضاء
ولي شهادة أجد نفسي مرغما على قولها
وهي ابداع أسلوبك في الكتابة مع سلاسة الأفكار فوفقك الله