عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 13-11-2006, 11:51 AM
مواطن مصري مواطن مصري غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 166
إفتراضي المقاومة القسامية لمجازر "غيوم الخريف" الصهيونية



بقلم: أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام

ما أنَّ أعلن العدو الصهيوني عن بدء عملية (غيوم الخريف) وبمباركة ودعمٍ كاملٍ من الإدارةِ الأمريكية الإرهابية، هذه العملية العسكرية الإجرامية التي تهدف إلى القتل والقتل فقط، والهدم والتجريف والترويع للآمنين من أجل الضغطِ على شعبنا ومقاومته الباسلة التي باتت تشكل الحلقة الأقوى والعقدة المستعصية في معادلة الصراع مع بني صهيون- ما أن بدأ هذا العدوان الصهيوني على شمال غزة الصامد، حتى أعلنت كتائب عز الدين القسام الاستنفار في صفوف مجاهديها، وأخذت زمام المبادرة وكثفت من وحدات المرابطين على مدار الساعة.



وانطلق مجاهدونا الأبطال على خطوط النار وفي طليعة المقاومة، ليفاجئوا العدو بجيوب جديدة للمقاومة والاستبسال في الدفاع عن أهلنا وشعبنا ووطننا، فاعترف العدو بأنه يواجه مقاومة عنيفة في بيت حانون منذ اليوم الأول للاجتياح، فبدأ العدو بالاعترافِ بخسائره المادية والبشرية والمعنوية، ونحن متأكدون أنَّ خسائرَه أكبر مما أُعلن بكثير، فاستخدم مجاهدونا كل الوسائل المتاحة في التصدي للعدوان، من عبواتٍ ناسفة وقذائف الياسين والـ(آر بي جي) والهاون وصواريخ القسام التي كثَّفت كتائب القسام من قصفها لسديروت وغيرها من المغتصبات المحيطة بالقطاع من شماله إلى جنوبه.



وتمَّ بحمد الله استهداف مهبطٍ لطائرات الاستطلاع على شاطئ البحر قرب مغتصبة زكيم للمرة الأولى بدقة كبيرة، الأمر الذي أجبر العدو على اتخاذ قرارٍ بعدم ذكر المناطق التي تسقط فيها الصواريخ، متوهمًا أنَّ هذه الخطوة يمكن أن تربك المجاهدين أو تضللهم.. ولا شك أنَّ هذه المعركة البطولية وهذه المواجهة الضارية المشرفة قد أسفرت عن استشهاد كوكبة عظيمة من المجاهدين الأطهار الأبرار بلغوا العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد، يتقدمهم رجال القسام الفرسان الذين استشهدوا في الخطوط الأمامية وفي المواجهات البطولية، حيث استشهد من أبناء وقيادة كتائب القسام في هذا العدوان الذي استمر من الأول وحتى الثامن من نوفمبر (خمس وعشرون شهيدًا) قدموا أرواحهم فداءً لدينهم ووطنهم وأمتهم، واندحر العدو كعادته خاسرًا مهزومًا، فلم يحقق أي انجاز عسكري يُذكر، فلم يستطع وقف الصواريخ بل ازدادت وتيرة القصف على المغتصبات، وفشل في كسر شوكة المقاومة التي أصرت على البقاء رغم قافلة الشهداء الطويلة.



فبات واضحًا للجميع أن ميزان الربح والخسارة عند العدو في أي عدوان على شعبنا هو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا لا فرقَ في ذلك بين مدني وعسكري وبين رجل وامرأة وبين طفل أو شاب أو شيخ، الجميع مستهدف لآلة القتل الصهيونية، مما يدل دلالةً كبيرةً على مدى اليأس والفشل الذي وصل إليه العدو، ومدى استخفاف الصهاينة بالقيم الإنسانية والحضارية وسط هذا العالم الصامت صمت القبور، والذي تتزعمه أمريكا راعية الظلم والإرهاب في العالم، والتي تحارب شعبنا بالأباتشي والفيتو والقرارات الداعمة لدولة الكيان الصهيوني، فأبت قيادة العدو الفاشلة- التي ضمت إلى جزاريها سيفًا جديدًا مسلطًا على رقاب شعبنا وهو الإرهابي ليبرمان- أبت كعادتها إلا أن تتوج جرائمها في بيت حانون بمجزرة رهيبة راح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء العزل النائمين في بيوتهم بين شهيد وجريح، لتسجل هذه الصفحة السوداء في تاريخ هذه الدولة اللقيطة العابثة بكل شرائع السماء وقوانين الأرض، أما أنت يا شعب فلسطين فلك الله ثم سواعد مجاهديك الأطهار الذين يرفعون شعارهم الخالد: إنه لجهاد نصر أو استشهاد.
__________________