ترددت قبل أن أكتب لك رأيي في مقطوعتك ، أعرف جيداً أنه لن يعجبك ، ولكني تذكرت أبيات المثقب العبدي ثم عزمت على كتابته مهما كانت العواقب :
فإما أن تكون أخي بحقٍّ ... فأعرف منك غثّي أو سميني
وإلا فاطّرحني واتخذني ... عدواًّ أتقيك وتتقيني
لهجتك العامية يا أحمد راقية جداًّ وتكاد تلامس الفصحى ، فلماذا لا تجرب الكتابة بالفصحى ؟! لا تقل : إننا لا نختار اللغة التي نكتب بها ، ونعبّر بها عما يجيش بأنفسنا ؛ لأني سأرد : بل نختارها ، جرب وسترى .
الفصحى أوسع مدى ، والعامية محدودة ضيقة ، حلق في سماء الفصحى ، ولا تسجن نفسك في قيد العامية .
وما أدري إذا يممت أمراً ... أريد الخير أيهما يليني
أألخير الذي أنا أبتغيه ... أم الشر الذي هو يبتغيني ؟!
|