عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 28-09-2003, 02:15 AM
خشان خشان خشان خشان غير متصل
عضو قديم
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 300
إفتراضي

أخي ابن الوردي

الأخ محمود مرعي موسوعة في علم العروض وكثيرا ما افدت من علمه. واختلاف رأيينا في قضية ما، لا يحول دون افتراضي احتمال وجود حق جزئي أو كلي في موقفه لربما غمض علي. وتعاملي مع رأيه في حال خلافنا من هذا المنطلق وتدبره يسفر في العادة عن إثراء لمعلوماتي وعن فائدة هنا وأخرى هناك.
أما كلامك من وجهة نظري فصحيح تماما. ولكن يبقى أن هذه الأوزان المستحدثة قد يكون بعضها أكثر استساغة من الآخر والتبصر في قوانين العروض – الذي آتى الله منه أخي محمودا الكثير – يفسر سبب قرب وزن ما أو بعده عن الذائقة الشعرية التي تمثلها البحور.
حذ الدوبيت مثلا
4 1 3 3 3 2 1 3
وعليه :
إن كنت أسأت في هواكم أدبي
...............فالعصمة لا تكون إلا لنبي
إن تحليله على الشكل التالي:
114- 2 3 – 3 2 – 1 3 وافتراضه مستفعلُ فاعلن متفعلْ فعلن
يطرح الأشكال التالية من الوزن:

أولا
114- 2 3 – 4 3 – 1 3 = مستفعلُ فاعلن مستفعلن فعلن
وعليه:
إن كنتُ ساء في حبي لكم أدبي
......................فالعصمة - فاعلموا – ليست لغير نبي

ثانيا
4 3 2 3 3 2 1 3 = مستفعلُن فاعلن متفعلْ فعلن
إن كان قد ساء في هواكم أدبي
.................فلتغفروا لي فليسَ ذا من دأَبي

ثالثا:
4 3 2 3 4 1 3 2 = مستفعلن فاعلن مستفعلُ فعْلن
إن كان قد ساء في حبّيك أدائي
.................فلتغفري لي فذاك الحبّ ردائي

وهناك مجال لجمع صور من هذه التغييرات وسواها.

ولو اعتبرنا الوزن
4 1 3 3 3 2 1 3
4 1 1 – 2 3 1 – 4 11 – 2 = مستفعلُ مفعلاتُ مستفعلُ مفْ
فتحويره يعطينا أشكالا أخرى منها
4 1 1 – 3 2 1 – 4 1 1 – 2
مستفعلُ معولاتُ مستفعلُ مفْ= 4 1 1 3 2 3 2 1 3
إن كنت بتماديَّ قد جئت أنا
...................فالخلْقُ سيُظِلُّ الأجلَّينَ سنا

راجيا التركيز على الوزن والتجاوز عن المعنى

وأكثر هذه الأوزان تعاني مما يعاني منه الدوبيت من تخبيب ( هنا حذف ساكن الوتد في مستفعلن) لم يرد في أشعار العرب الأوائل وإنما قبلته ذائقتهم مع اختلاطهم بالفرس.
والتخبيب والتدوير بابان واسعان لاستكشاف أوزان جديدة على بصيرة.
وليس أي منها بشعر فضلا عن أن يكون بحرا، وغاية ما تبلغه أن تكون من مقبول الموزون
فما بالك بأي وزن. فكل كلام له وزن ويمكن إيجاد شطرين (متوازنين منه) وتبقى البحور في رأيي ما وافق ذائقة العرب الأصيله كما بيّن الخليل. وبعض العلماء يستبعد بعض أشكال الزحاف التي أجازها الخليل.
طال بي الاستطراد فمعذرة.
الرد مع إقتباس