عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 16-04-2004, 02:05 PM
مساهم مساهم غير متصل
فقط لنتأمل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 651
إفتراضي

بارك الله فيك أخي خالد على هذا الموضوع ...
وسبحان الذي أوجد من العدم وامتن بالنعم ...

وإن كان لدي من إضافة على موضوعك القيم .

فهو قوله تعالى { سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون } يس ..

لقد نزلت هذه الآية العظيمة قبل ما يزيد عن 1400سنة .. أي قبل أن يصل الإنسان إلى ما وصل إليه الآن من التقدم العلمي { ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء }

ففي الأزمنة المتأخرة اكتشف الإنسان من الكائنات الحية التي لم يعرفها الإنسان في الماضي .. فاكتشف البكتيريا والطحالب والفطريات .. وقد توصل العلماء إلى أن هذه الكائنات المجهرية تتزاوج جنسياً في ظروف معينة ... فهناك الجنس المذكر والجنس المؤنث ... وليس كما يظن البعض أنها لا تتكاثر إلا بالإنقسام الخلوي .. فالله أكبر !!

لقد كانت هذه المخلوقات الميكروبية غير معروفة منذ زمن ليس ببعيد .. إذن فالإنسان لم يكن يعلم هذه المخلوقات من قبل .. وسيضل الإنسان يكتشف من هذه الأزواج إلى ما شاء الله ..

أيضاً في مجال الفيزياء والكيمياء ..

لقد اكتشف الإنسان أن الذرة لا يستقيم بناؤها وتكوينها إلا بزوجين من الأجسام وهي الموجبة ( البروتون ) ... والسالبة ( إليكترون ) . حيث توجد البروتونات ( + ) داخل النواة والإلكترونات ( - ) في الفضاء المحيط بالنواة .. فتتشكل الذرة .. وبدو أحدهما لا يكون هناك ذرة ... فسبحان الذي خلق الأزواج مما لم نكن نعلم ومما لانعلم أيضاً ..

والجميع يعلم أن التيار الكهربائي لا ينشأ إلا من القطبين .. الموجب والسالب .. وبدون أحدهما لا يكون هناك كهرباء .. إذن فهما زوجان متلازمان ليتولد الكهرباء الذي بين أيدينا ..

وعلى العموم سيضل العقل البشري الذي خلقه الله تعالى عاجزاً عن اكتشاف كل ماحوله من هذا الكون الفسيع والدقيق والعجيب في صنعه وإحكامه ..

يقول الله تعالى { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شئ شهيد }

هذه قصة شهيرة لست أعلم عن اسنادها .. وهذا لا يهم فالمقصود في عبرتها ..

يحكى أن رجلا جلس يحاور قوماً حول وجود الخالق سبحانه .. فكذبوه وقالو أننا موجودون من الطبيعة والصدفة ... ولا وجود للخالق . وإنما الطبيعة والصدفة هي التي أوجدتنا .
وأصروا على رأيهم وإنكارهم .. فقال لهم الرجل ( وكان يفصل عن بيته وهؤلاء القوم نهر كبير ) .. " إنتظروني في الغد على قرب النهر لآتيكم بالدليل على وجود الله " .. فلما كان من الغد انتظروه .. فأطال الغياب .. إلى أن جاءهم متأخراً على زورقه .. فسألوه عن سبب تأخره .. فقال لهم : لقد سُرق زورقي البارحة .. فلما كان الصباح بحثت عنه فلم أجده .. فوقفت حائراً ... وبينما أنا كذلك .. تساقطت أغصان الشجر صدفةً وأخذت تتجمع مع بعضها البعض حتى تلاحمت وأحبكت فأصبحت زورقاً كالذي يصنعه الإنسان ...

فقالوا له : وهل تظننا فاقدين لعقولنا حتى نصدق ما تقول ؟؟ وبينما هم كذلك ...عرفوا ما كان يقصد الرجل .. وتذكرو قولهم له أنهم مخلوقون من الطبيعة !! فكيف يكذبون أن الطبيعة تخلق زورقاً بسيطاً ...بينما هم يؤمنون أن الكون بعظمته أتى من الصدفة والطبيعة ..؟؟