عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 02-10-2003, 01:59 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

شكراً للأخوة أبي طه ومدى وأبي صابر.
وقلة الثقة بالشقيق كما قال أبو طه مصيبة هي في الحقيقة منتشرة في صفوف "الكبار" على ما أظن أكثر من "الصغار" وانتبه للأهلة من فضلك إذ لا الكبار كبار حقاً ولا الصغار صغار بالضرورة.
وتعلقاً على مداخلة ندى أقول والله أعلم:
في الحقيقة أنا في هذا المقال الصغير كما في غيره لا أراهن على مجرد الدعوة للتحلي بالفضائل وطرح الرذائل إذ المواعظ المجردة لا تجدي في اعتقادي.
غاية ما يمكن للمواعظ أن تفعله أن تخلق شيئاً من "الضمير الجماعي" الذي يخز الفرد وخزاً خفيفاً جداً حين يرتكب ما يناقض تلك الفضائل وهو وخز لا يكفي للتأثير في السلوك.
فأنا مع أني أوافق على صحة تشخيصك للحالة إلا أنني أهتم بالبحث عن طريقة لتفعيل هذه الفضائل النظرية.
خذي مثالاً على فضائل مهملة من المسيحية المعاصرة: أترين أن "الموعظة على الجبل" تقدم حقاً الفضائل الممارسة عند المسيحيين؟ لا.
فلا هم يحبون أعداءهم ولا هم يباركون لا عنيهم ولا يديرون الخد الأيسر لمن ضربهم على الأيمن وبالعكس! فقسم منهم هو الذي يبدأ بضرب الخدود فلا يمتنع عن البدء ناهيك بامتناعه عن الرد على من ضربه!
أقرأ في الكتب والمواعظ الإسلامية كثيراً هذه العبارة: الإسلام هو كذا ويريد منا كذا ويحض على كذا وفيه كذا وليس منه كذا ولكني بصراحة أحس دوماً بشيء من الاستخفاف بقيمة هذه التأكيدات طالما هي لم تتحول إلى سلوك.فهي لا تزيد عن قولك للأطفال: اجتهدوا يا أولاد وأحبوا بعضكم واحترموا معلميكم إلى آخره.
نحن لا نقول عن مجتمع إنه فاضل أو غير فاضل من خلال الفضائل النظرية بل من خلال ما يمارس من فضائل أو رذائل!
وبحثي كله عن طريقة لتفعيل هذه الفضائل أي هو بحث في الطرق التي قد تقود إلى تحويل بعض الفضائل النظرية على الأقل إلى سلوك وبالذات تلك الفضائل التي تكفل للمجتمع على أقل تقدير أن يستمر بالحياة في وجه عالم يريد اقتلاعه من جذوره.
وبعض الاقتراحات في هذا المجال يجدها القارئ في الفقرة الأخيرة من المقال أي في الأسطر العشرين-ربما الأخيرة.
مع خالص التحية.
الرد مع إقتباس