عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-08-2006, 02:08 PM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي

أولاً :

خدع العالم بقصة صمود المقاومة وبقصة محاربتها لإسرائيل ، وخدع بالنصر الموهوم الذي تمثل في إبعاد أي خطر مستقبلي لأي جهة كانت من أن تهدد شمال دولة اليهود وبالأخص القاعدة ، بل وفوق هذا حتى هذا الحزب الكرتوني الذي لا يقهر أبعد عن إسرائيل ولن تطالها قذائفه لا تقية ولا حرباً بعد اليوم ، فلقد أحكم صنع الدروع وتوزيعها في جنوب لبنان ، فجيش العدو الصهيوني يحرس الحدود الشمالية لدولة اليهود يأتي بعده خمسة عشر ألفاً من جنود قوة اليونفيل يأتي بعدهم خمسة عشر ألفاً من جنود الجيش اللبناني الذي لا نعرف أين كان والطائرات تصول وتجول وتدك المدن اللبنانية ، وبعدهم يأتي حزب الله وتأتي قوات حركة أمل ، فبالله عليكم دروع بهذا العدد والكثافة حول دولة اليهود هل تعدونها نصراً عليها أم هزيمة لكم ، فالآن فقد السبيل إلى تهديد حدودها ومغتصبات الشمال فيها والله المستعان .

وصورة إسرائيل في أعين العالم لا تهمها بحال من الأحوال المهم هو الأمن ولو خاف الشعب شهراً ، ولكنه سينعم بالأمن لسنوات وفوق هذا لن يكون هنالك خطر من الحدود الشمالية وبالتالي سيقل الصرف ويقل عدد الجنود في هذه الجبهة وسينقلون لجهات أخرى ( غزة والقطاع ) ، والذي لا يصدق هذا فليتمعن في قرار مجلس الأمن وليتمعن في مكاسب إسرائيل منه وماذا جنى منه شعب لبنان فلا أرضاً حررت ، ولا نصرا حقق وإنما هو الهزيمة والخراب والدمار وإعادة البلد إلى الوراء 24 عاماً .

ثانياً :

لقد أعلن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في إحدى كلماته أن الإعداد لهذا العدوان يجري منذ سبعة أشهر وهو يعلم الهدف منه ويعلم أن اليهود لن يقتلوه ولن يمسوا منه شعرة كل ما يجب عليه فعله هو أن يتوارى عن الأنظار ويطل كل مرة ليخاطب الأمة ليسلب لبها ويخدرها ، ويظهر بمظهر الحريص على وحدة الأمة والداعي إلى عدم تفريقها حين أنكر على الفتاوى التي صدرت بعدم الدعاء لهم لأنه رافضة مشركون ودعت لتخذيلهم و تخذيل المسلمين عن نصرتهم ، وهذا بحق ذاته يعد نصراً للرافضة على أهل السنة فتلميع هذا الطاغوت لن ينعكس بالخير على الأمة وعقيدتها أبدا.

ثالثاً :

اهتزت مصداقية أهل العلم عند الناس ، فلقد قل الصادعون بالحق ، وكثر المرجفون في الأرض والعملاء الذين لا هم لهم إلا ملء الكروش والأرصدة ورضا الحكام ، فباتت كلمة الحق تضيع في صخب ضجيج المنافقين ، فضل الناس بسبب هذا لأنهم يعتقدون أن الصدع بالحق ولو وافق هذا الكلام موقف المتخاذل من حكام الردة جاء بأمرهم ، ولا يعرفون أن المسألة عقيدة ودين ولو وافقت هوى الحاكم الجالس على كرسيه ، وهذا والله من أكبر أسباب الهزيمة فأي كلمة ستسمع ممن غلب على ظن الناس أنهم يفتون للحكام ويوافقونهم حفاظاً على دولة اليهود ؟؟؟

بل خرج علينا مفتي العلوج العبيكان ليقول أن يجوز للجيوش العربية الفرار من وجه اليهود فهم أقوى منهم عددا وعدة !!!!!!!!

رابعاً :

لقد طال الخراب والدمار جميع المدن السنية والتي يقطن أهلها جنوب لبنان ، وشرد أهلها واشغلوا بأنفسهم وكفكفة دموعهم ولملمة أشلائهم وتجميع أشتاتهم وبالتفكير في المستقبل الذي سينتظرهم فمن أين يأتون بالمال ليسدوا رمقهم ومن يعمر ما خرب من دورهم ، وهذا يصرفهم عن القضية الأساسية وهي معاداة اليهود ، ويسلط عليهم الأوباش من رافضة حركة أمل وحزب الله ونصارى الجيش اللبناني وكل من هب ودب في تلك البلاد .

خامساً :

إن وجود القاعة بالذات في المنطقة لا يمكن أن يكون إلا نذيراً بأن متغيرات ستحصل وهي ولا شك متغيرات جذرية كما أن إعلان فتح جبهة للقاعدة ضد اليهود سيغري الأمة التي تتحرق لقتال اليهود بالتدافع لاقتلاع نبتة الشر وهذا يهدد عملية السلام المزعوم ، ويهدد عمليات التطبيع والمصالح التجارية وغيرها ، فلقد بتنا نسمع بعد جعجعة الحكومة السورية وحملة الصمود المفتعلة ضد أمريكا وتصديها للاستكبار العالمي أنها مستعدة لتدل الأمريكان على مواقع القاعدة في لبنان فهي تعرفها فهل يعقل أن تساعد عدوها إن لم تكن في الأصل عميلة له ؟؟؟

وهذا يظهر لنا بجلاء أن المشاعر والعواطف ولى زمانها فلا يحق لنا أن نبدد مشاعرنا خلف مواقف نفاقية سياسية الغرض منها تنفيس الاحتقان في الشارع المسلم ضد اليهود وحاملة لواء الصليب أمريكا .

سادساً :

رأينا وسمعنا خذلان حكام الجزيرة والخليج ومصر والأردن لأهل لبنان وسكوتهم وعدم الشجب والإدانة حتى !!! ، وكل هذا لأنهم يعرفون إن الأمة إذا تكالبت على اليهود فهذا يعني أن تقوم ساعتهم و تهتز عروشهم ، فلم ينبسوا ببنت شفة حتى أصدرت لهم الأوامر بذلك فبدوا كفرسان النصر الذين يحملون طوق النجاة لشعب شرد وذبح خدمة لمصالح اليهود وأشياعهم ، وهذا كله حتى لا تقوم للجهاد قائمة حول الأرض المقدسة بعدما رأوا اندحار قوى البغي العالمية وهزيمة القوة العظمى التي لا تقهر بأم أعينهم من شباب حفاة عراة لا يملكون بعد إيمانهم بالله وتوكلهم عليه إلا إمكانات بسيطة ولكنه الإيمان والصمود واليقين بموعود الله وفوق هذا معية الله وعونه لهم .

وفوق هذا دفعوا من أموال الشعوب ثمن خذلانهم وعدوان اليهود بتواطؤ حزب الله على أمة الإسلام في لبنان ، فخسرت الأمة حربها وخسرت أموالها .

ولو جلسنا نحصي خسائر الأمة لن تكفينا الصفحات ولا يغرن الناس أن هيبة دولة اليهود كسرت في أنفس المسلمين وهذا حق بعدما مرغت بالتراب إعلاميا ، ولكن السؤال الحق هو كيف السبيل إليها الآن ؟؟؟؟؟؟؟؟

__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة