عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 08-12-2001, 03:46 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
إفتراضي

عن المركز الفلسطيني للإعلام
الاستشهادي أبو صوي : خرج من دائرة الصمت إلى دائرة العمل للثأر لشهداء الانتفاضة و إرباك أجهزة الأمن الصهيونية
------------------------>>>>>>>>
بيت لحم – تقرير خاص :
ستشكل حالة الاستشهادي داوود أبو صوي (48) عاما , إرباكا لجهاز المخابرات الصهيوني الذي تختلف (ملامحه) عن الاستشهاديين السابقين , و كان أبو صوي اخترق حالة الاستنفار القصوى التي أعلنتها الدولة العبرية في الأسبوع الماضي , و فجر نفسه يوم الأربعاء الماضي في منطقة ماميلا بالقدس الغربية .

و أبو صوي , خلافا لما هو معروف من صورة الفدائيين الاستشهاديين ، رجل كبير السن نسبيا و متزوج و له ثمانية أبناء و أيضا أصبح جدا منذ وقت ليس قصيرا .

و ليست هذه (الملامح) فقط التي ميزت أبو صوي عن الاستشهاديين الآخرين , فوفقا لما يقوله معارفه في قرية أرطاس جنوب بيت لحم , فإن أبو صوي لم يعرف له أي نشاط ضد الاحتلال و لم يسبق له أن اعتقل أو أوقف , و يمكن القول إنه يمكن أن يكون أبعد ما يكون عن أن يدرجه جهاز المخابرات الصهيونية ضمن أي قائمة لمطلوبين أو غيرها من قوائم أو حتى يكون له ملفا لدى هذه الأجهزة .

و في قريته أرطاس عاش أبو صوي حياة هادئة و افتتح دكانا صغيرا , و لم يبدو عليه أية (عوارض) مختلفة , و حتى عائلته لم تكن تعتقد أن يقوم أبو صوي بعملية استشهادية , و كان قبل تنفيذه للعملية لمح بأنه يمكن أن يسافر لحصوله على عقد عمل في إحدى الدول الخليجية , و كان بذلك , كما يقول عارفوه , يمهد لغيابه عن بيته و أسرته , و هو ما حدث يوم الأربعاء الماضي حين خرج و لم يعد .

و من الصعب تحديد حوادث معينة جعلت أبو صوي يتخذ موقفا يجعله يقدم على عملية استشهادية , و لكن يمكن الإشارة بشكل عام إلى جرائم الاحتلال و الدم المسفوك بغزارة على أرض فلسطين ، و إضافة إلى ذلك يمكن الإشارة أيضا إلى ما شهدته قريته أرطاس خلال العام الماضي من الانتفاضة.

ففي شهر رمضان الماضي , كان أحد أقرباء داوود , و هو يوسف أبو صوي المطلوب لسلطات الاحتلال , في منزل والده لتناول طعام الإفطار , و قبل الإفطار بدقائق خرج يوسف إلى شرفة المنزل , و فجأة أمطر برصاص كثيف اخترق جسمه و استقرت أكثر من 18 رصاصة في جسمه , ليسقط ضحية عملية اغتيال نفذتها فرقة خاصة من قوات الاحتلال , و سقط أيضا في حادث آخر الشاب زياد أبو صوي , حين فتحت قوات الاحتلال نيرانها على حافلة تقل عمالا في صباح أحد الأيام في بلدة الخضر . و سقط أيضا في عملية اغتيال متقنة و بشعة إلى حد كبير قائد في الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي أمام منزله في قرية أرطاس و هو أحمد خليل أسعد .

و كان الاستشهادي داوود أبو صوي في دكانه الصغير قرب مدرسة الإناث في مدخل قرية أرطاس يتابع و يرقب كل ما يدور حوله , و على الأغلب أيضا أنه قرر أن ينتقل من حالة الصمت و المراقبة إلى حالة الفعل ، و هو ما حدث يوم الأربعاء الماضي , عندما خرج من منزله صباحا إلى القدس , لا يعرف أحد بمهمته , و ليسقط شهيدا , و ليجعل أجهزة المخابرات الصهيونية تعيد النظر في تفكيرها (الأمني) , و لكن لو حدث هذا فإنه لا يحل المشكلة , لأن وجود الاحتلال و استمرار جرائمه ستجعل كثيرين من (الصامتين) مثل داوود أبو صوي , يتركون أماكنهم إلى دائرة الفعل
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه