الموضوع: نشر الغسيل
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-07-2003, 12:04 PM
الاشعث النتي الاشعث النتي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 38
إفتراضي نشر الغسيل

*
*
أوحت لنا قصيدة ( نشر العبير ) للأستاذ سلاف بقصيدة ( نشر الغسيل )
=====
*
نشرُ الغسيل ِ بهِ أوضحتُ أشجاني
لمـّـا تروَّضَ للغزلان ِ خلاّني

يا طالبَ السعدِ في أنثى و روضتها
أضعتَ عمرًا و أنتَ الخاسرُ الجاني

ما في الإماء ِ سوى الخسران ُ من قدم ٍ
و كمْ أضعنَ الأماني عندَ و لهان ِ

يجرينَ خلفَ الذي بالحشفِ كيـْـلتـُـهُ
و منْ هواهُ من الغزلان ِ شيطاني

أكربْ بوجهكَ و اظلمْ في معاملةٍ (*)
تلقاكَ بالوردِ محفوفـًا بريحان ِ

و اكذبْ عليها بقول ٍ لا أساسَ لهُ
تغـْمُرْكَ بالودِّ مظلولا ً بأفنان ِ

لا تـُـجْـهـِـدِ الفِـكـْرَ يومـًا في محاورة ٍ
فالعقلُ عندَ الغواني من خـُرَيـْـبان ِ

سيـَّـانَ جئتَ بأفكار ٍ مُجَـنـِّـحةٍ
أو جئتَ بالقولَ من أفكار ِ جُـرذان ِ

فللعواطفِ حكمْ لا لمنطقها
ترى الملاكَ حضورًا في السُّـعَـيْدان ِ

إذا أحبّـتـْـكَ أنتَ اليومَ سيدها
أميرُ شعر ٍ و لا من بعدكمْ ثان ِ

لها الموازينُ بالأهواء ِ تـُرْجـِحُـها
و كلُّ حُكـْم ٍ لهُ يومٌ بميزان ِ

إذا انقضى و قتكمْ : " بايْ بايُ " ملهمنا
فقدْ أتى الدورُ في محبوبَ يهواني

كذا دواليكَ في الأحضان ِ سادرة ٌ
شقرًا و بيضـًا و سُمْرانـًا و سوداني

(ما لي أراك إذا خاطبتني، سألت
..............كأنما من أمورٍ بِتَّ تخشاني) !؟

فقلتُ كيفَ و لا أخشاكِ من خطر ٍ
متى أمنتُ أنى من لطفِ ثعبان ِ؟!

( أـخشاك ؟ أخشى ولكن خدشَ " خادعةٍ "
........."لا صانها " الله من إنسٍ ومن جانِ )

( أمشي على حرفِ حرفي إذ أخاطبها )
و داخلي الخوفُ مكبوتٌ بوجداني

(أخاف إن أفلتت من قمقمٍ "حممـًا "
............يودي "بنا " عصف إعصارٍ وبركانِ )

سلافُ نصحيَ بالأشعار ِ أرسلهُ
عبرَ الرشافِ بأفكاري و ألحاني

و في الجوانح ِ مما قلتَ بي ألمٌ
فذاكَ أنكَ ما أشجاكَ أبكاني

إني المجربُ ما أبقيتُ ناحية ً
في الكونَ تطلبها إلا و تلقاني

عصرتُ في الغيدِ من عربٍ و من عجم ٍ
فردَّ لي العصرُ مرَّ الآسن ِ القاني

فدعكَ منهنَّ هذا الشعرُ متـّـكأ ٌ
حدائقُ الفكر ِ صرنَ اليومَ بستاني

و عنْ مليْـساءَ ألهو عن مودّتِـها
بالفكر ِ يرعاهُ وجداني فيرعاني

جيبي مليءٌ و قلبي وارفٌ أبدًا
و لمْ أعُدْ أشتكي دهري لإنسان ِ

هيـَّـا فدعهنَّ عن نصح ٍ مَحَضـّتـُـكـَهُ
إلا، ندمتَ بوقتٍ فاتَ في الفاني

ما الغيدُ إلا هزبرٌ في ضرواتهِ (**)
عنا تخفى بأصباغ ٍ و فستان ِ

=======
(*) إشارة إلى القول المأثور " إنهنّ يغلبنَ الكريم و يغلبهنّ الرجلُ اللئيم "
-- الأبيات المقوسة للإستاذ سلاف بتصرف بين "..".

**
*
الرد مع إقتباس