[خبيـب]

اليوم الخميس 28-04-2005 الساعة الثانية عشرة ليلا بتوقيت امريكا الشرقي.

يقول خبيب.

نكمل معكم سرد فصول المسرحية الهزلية في لبنان التي تسمى مسرحية استعادة الحرية والسيادة و الاستقلال.

كما تعلمون فانه يطرح اليوم مشروع عفو عام لاخراج المجرم سمير جعجع من السجن(يقولون عنه دكتور و قد كذبوا فهو ترك الجامعة قبل ان يتخرج بسنوات و ليس مؤهلا ليكون طبيبا. استدعاه سيده بشير الجميل ليمعن القتل في المسلمين فترك الجامعة ملبيا طلب سيده المجرم الذي اراح الله المسلمين منه حيث تم تفجيره بعد ان انتخب رئيسا للجمهورية تحت الحراب اليهودية خلال الاجتياح اليهودي للبنان. وهذه من الاشياء التي تشكر عليها المخابرات السورية وهي تفجير المجرم بشير الجميل و لم يعرفوه الا من الخاتم في اصبعه. ).


المهم في الموضوع ان جماعة القوات اللبنانية المجرمة استغلوا دماء رفيق الحريري و بما ان بازار ما يسمى الوحدة الوطنية مفتوح و المنادون و البائعون كثر فقد طالب جماعته باخراجه بحجة الوهم المسمى وحدة وطنية. وبما ان الكثيرين ممن نقلوا السلاح من كتف الى كتف بعد خروج سوريا فقد تنادوا كلهم لاقرار مشروع عفو عام لاخراج جعجع. لكن بما ان هناك ايضا مكان اخر يستطيعون منه حصد الاصوات فقد طالب غيرهم بان يشمل العفو العام ما يسمى جماعة الضنية(منطقة في الشمال اللبناني قرب طرابلس اسمها الضنية) المتهمون بتفجيرات و قتل عناصر الجيش اللبناني و يتهمونهم انهم من اتباع بن لادن. ثم دخل على الخط جماعة اخرى و طالبوا بان يشمل العفو ايضا جماعة الهرمل و بعلبك (منطقتان في شمال شرق لبنان مشهورة بزراعة المخدرات تحت حماية المخابرات السورية) وهم متهمون بتجارة المخدرات. ثم لما راى الحزب جماعة نصر الله الامر هكذا قالوا خلاص اذا نريد ان يشمل العفو كل المحكومين قبل 14 شباط و هو تاريخ تفجير رفيق الحريري.

هههههه, نعم هذا كله نتاج الوحدة الوطنية. جعلوا الدماء تقدم عربون وفاء على مشرحة الانتخابات. لو اعلم هذا لكنت فجرت بعض البنوك و استوليت على بضع ملايين الدولارات قبل 14 شباط و ساخرج بعدها من السجن و الناس ستحبني بحجة الوحدة الوطنية. الكل يسامح الكل والكل يقبل الكل (واكثر من التقبيل و ما عليكم الا زيارة ما يسمى خيم الحرية في ما يسمى ساحة الشهداء حيث ينام مناضلو و مناضلات الحرية). طبعا اليوم انتهى مخيم الحرية و اغلقوه حيث قالوا مطالبهم تحققت لكن لم ينتهي الا بعراك حول من له الاحقية على قولهم بالقاء كلمة الختام ثم انتهى الموضوع ان جميع من توحد هناك وزع كلمة تفرق عن كلمة غيره الى وسائل الاعلام. خوش وحدة وطنية.


سمير جعجع مسجون بحكم مؤبد وكان اصلا حكم اعدام و خففوه الى مؤبد. الحكم صدر بسبب تورطه بقتل رئيس الحكومة السابق رشيد كرامي و هو اخ عمر كرامي الرئيس الذي استقال من فترة قريبة بسبب الضغط الامريكي الفرنسي السعودي. ولا تصدقوا المعارضة التي تقول ان الشباب والشابات الذين تظاهروا اسقطوا الحكومة.

المهم كان مشروع العفو جاهز و كانوا سيقروه امس في البرلمان بعد ثقة الحكومة لكن ال كرامي اصدروا بيانا قالوا فيه نرفض العفو عن جعجع ولن نسمح بالدماء ان تهدر على ساحات الانتخابات. طبعا قانون العفو لا يحتاج كان الى موافقة ال كرامي لكن حسنا فعل ال كرامي. لقد توقف العفو ولن يمر الظاهر بعد بيان ال كرامي المؤثر حقيقة.


طبعا مما قاله كرامي انه لماذا يرفضوا اطلاق حبيب الشرتوني - هو من يتهمونه بتفجير بشير الجميل- بسبب انه زوجة بشير الحاقدة صولانج الجميل قالت نرفض ذلك؟ وهل مطلوب ان يسكت ال كرامي فيما يتكلم ال الجميل؟ نرفض اخراج جعجع. هذا ما قاله وحسنا فعل.

للحقيقة تفاجات ان مشروع عفو جعجع توقف و الظاهر انه تعقد الموضوع كثيرا وخاصة ان الامريكان دخلوا على الخط. طبعا لم يدخلوا على الخط ضد جعجع لكن ضد مجموعة الضنية لانه الامريكان يعتبرونهم من جماعة بن لادن ولن يقبلوا باخراجهم. طبعا ان من دواعي سروري ان يبقى المجرم جعجع في السجن لكن الامريكان الظاهر صاروا بدل سوريا. عنجر انتقلت الى عوكر مقر السفارة الامريكية (عنجر كان المقر العام للاستخبارات السورية حيث الحاكم غزالة كان يدير لبنان من هناك).


المفارقة اليوم ان رئيس حزب البعث النائب عاصم قانصوه تكلم خلال جلسة اعطاء الثقة للحكومة وبدا كلامه بالترحم و الثناء على رفيق الحريري مما دفع احد نواب المعارضة للشغب و بدا البكاء فغضب قانصوه و قال له لا تريدني اتكلم اخرج انا او انت فرد عليه النائب الارمني المعارض انه لا يريد الشغب بل تاثر جدا بكلامه على رفيق الحريري فبكى. طبعا كان استهزاء منه بكلام قانصوه حيث ان قانصوه كان يكيل سيلا من السباب و الشتائم لرفيق الحريري قبل تفجيره لما كان قانصوه وزيرا في حكومة كرامي الاخيرة. لكن الصدمة كانت ان قانصوه طالب بعودة عون و اخراج جعجع!!!! يا لله و يا للمسلمين. رئيس حزب البعث السوري السكير عاصم قانصوه يطالب باخراج جعجع من السجن و عودة عون من المنفى. ههه اي والله بلد العجائب لبنان.


اما عون الذي يكيل المعارضة له كيلا من المديح و الثناء فهو يقول ان لن يستغرب ان الموالاة ستكون في حفلة استقباله اما المعارضة فلا. طبعا نعلم لماذا حيث ان الموالاة تعرف ان المعارضة تخاف منه و انه سياخذ دور الجميع من فلول المعارضة التي ليست شيء امام شعبية عون بين المعارضة المارونية خصوصا. الموالاة - اذا كان يصح بعد هذه التسمية حيث ان الجميع شارك في الحكومة فمن السخافة تعريف المعارضة و الموالاة لكن نمشي على تعبير السخفاء من السياسيين في لبنان اليوم - اقول الموالاة تريد عون يرجع باسرع وقت لانه سيشق المعارضة والمعارضة تعرف ذلك وتريده يبقى في باريس الى ما بعد الانتخابات.

اكمل معكم فيما بعد - ان شاء الله- باقي فصول المسرحية الهزلية.