عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 01-03-2001, 01:59 PM
المؤيد الأشعري المؤيد الأشعري غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 226
Post

بسم الله وبه نستعين

وبعد
أرجوا من الإخوة عدم التعقيب في تأييد أو غيره ريثما أنتهي من الكتابه ... بارك الله فيكم .

نكمل الموضوع
موقف نصوص القرآن من الإسرائيليات :
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (( الرسالة )) ص (9) إن الله تعالى بعث سيدنا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم والناس صنفان : (( أحدهما : أهل كتاب ، بدَّلوا من أحكامه وكفروا بالله ، فافتعلوا كذباً صاغوه بألسنتهم ، فخلطوه بحق الله الذي أنزل إليهم . فذكر تبارك وتعالى لنبيّه من كفرهم فقال : { وإنَّ منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ، ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } آل عمران : 78 .

ثمَّ قال : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمَّ يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ، فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون } البقرة : 79 .

وقال تبارك وتعالى : { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيـح ابـن الله ، ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يُؤفَكون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم ، وما أُمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلا هو ، سبحانه عمَّا يشركون } التوبة : 31 )) . انتهى ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله تعالى .

ومن الآيات الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع أيضاً قول الله تعالى : { أتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثمَّ يحرِّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون } البقرة : 75 .

وقال تعالى : { من الذين هادوا يحرّفون الكلم عن مواضعهويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعناً في الدين } النساء : 46 .

وقال تعالى { فبما نقضهم ميثاقهم لعنَّاهم وجعلنا قلوبهم قاسية يُحَرِّفون الكلمَ عــن مواضعــه ونسوا حظــاً ممــا ذُكِّــروا به ولا تزال تطَّلِعُ على خائنة منهم إلا قليلاً منهم .. } المائدة 13.

وقال تعالى { قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً .. } الأنعام : 91

فمن وصفهم الله تعالى بأنهم { يقولــون على الله الكذب وهم يعلمون }

وأنهم { يحرّفون الكلم عن مواضعه } ويخفون أكثر التوراة ويحرّفونها ويأتون بما هو من عندهم وليس من عند الله !! هل يجوز أن نروي أو نحدّث عنهم ؟

وهل يدخل في العقل أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول بعــد كــل هــذه الأوصاف التي وصفهــم الله تعالى بها (( حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) ؟!

سنجيـب على هذا الإشكال إن شاء الله تعالى وهو جدير بالاهتمام -- فتابعونا