2-مهارة طلاقة الوجه وبث روح المداعبة
( أعمال ... ضغوط عمل ... روتين متسلسل ......)
النفس البشرية تكل وتمل ، لهذا هي تحتاج إلى رؤية أناس تنطلق أساريرهم
تريد أن ترى الابتسامة على وجوههم وتحتاج إلى ترويح
تحتاج إلى المداعبة لتخفيف الضغوط النفسية
والمداعبة : في ابسط تعريف لها هي أداء بين طرفين أو أكثر وهذا الأداء اما ان يكون عن طريق الكلام أو الفعل مثل اللهو البريء .
• الرسول صلى الله علييه وسلم والمداعبة :
في سيرته العطرة استخدم الرسول صلى الله عليه وسلم روح المداعبة مع الاطفال فخرج ذات مرة وهم يلعبون بخرق مكورة فقال انا مع هؤلاء فقال الطرف الآخر كيف نرمي عليهم وأنت معهم يا رسول الله فقال أنا مع الجميع .
وكان كثيراً ما يداعب الحسن والحسين رضيي الله عنهما ويعتلون ظهره الشريف .
كما أنه صلى الله عليه وسلم كان يداعب زوجاته فهذه السيدة عائشة رضي الله عنها سابقها صلى الله عليه وسلم بعد عودته من احدى الغزوات فأمر الصحابة بأن يتقدموا ثم سابقها فسبقته ، وبعد مرور عدة سنوات وققد ثقل وزنها رضي الله عنها سابقها مرة ثانية فسبقها فقال صلى الله عليه وسلم هذه بتلك .
الرسول صلى الله عليه وسلم ومداعبته أصحابه
من الصحابة المداعبين سويبط ونعيمان قاما بمداعبة ضحك عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن الملاحظ :
1- أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعنف أحدهما .
2- يدل على ادخال روح المداعبة بين الأصدقاء .
ضوابط المداعبة :
1- أن تكون في حدود الشرع فليس من الممكن اضحاك الآخرين من باب الابتذال والاستهزاء أو الغيبة .
2- عدم الاكثار من الضحك فيكون هو الديدن فإن كثرة الضحك تميت القلب كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم .
الابتسامة وجذب الآخرين :
الابتسامة لها سحر في جذب الآخرين
فالوجه البشوش المتفائل يبعث الارتياح والقبول لدى الآخرين والابتسامة كان لها مكانة في محيا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا الصحابي الجليل رضي الله عنه يقول ما رأيته إلا مبتسماً .
ورغم ما يمر به صلى الله عليه وسلم من ظروف قاسية نتيجة محاربة الكفار واليهود والمنافقين له صلى الله عليه وسلم إلا أنه مان يمتص هذا الغضب ولا يبديه في كثير من الأحيان للآخرين .
ويستمر في بث روح التفاؤل في نفوس أصحابه
وكثيراً ما روى الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون :
( ضحك حتى بدت نواجذه )
إنها أخلاق النبوة ، فنتيجة لهذه الروح الايمانية التقية الاجتماعية الخلقية التف حوله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ونشروا رسالته
ولو لم يملك صلى الله عليه وسلم تلك الروح الطيبة السهلة
لأبتعد الناس عنه وهذا رب العزة يقول : ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك )
ولكنه كان طيب القلب ، وحسن الخلق ، والسماحة في رسالته
وطليق الوجه مما جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً .
الدرر التي نجنيها عندما نملك مهارة طلاقة الوجه وبث روح الماعبة :
1- تبعث هذه الهارة روح التجديد والنشاط .
2- تقضيي على التوتر والضغوط النفسية .
3- تجعلك مقبولاً لدى الناس .
4- تذيب سلوكيات غير مرغوب فيها مثل التكبر والحس والحقد .
5- تضفي روح التواضع لمن يتمتع بهذه المهارة .
6- تشعرك بمن يتمثل بهذه المهارة بسهولته وليونته كما قال صلى الله عليه وسلم :
المؤمن سهل لين .
7- من يتمثل بمهارة طلاقة الوجه وبث روح المداعبة يجعل الآخرين متهيئين للتلقي عنه بنفس طيبة .
8- مهارة طلاقة الوجه وبث روح المداعبة تعيد جو الود في المناقشات الحامية فعندما يلقي أحدهم مداعبة ليضحك الآخرين فإن الجو يعود لحالته الطبيعية بعما كان متوترا ، فتمتص الماعبة العاصفة الهوجاء .
9- بهذه المهارة تستطيع أن تغير أسلوب وطرريققة الطرف الآخر اذا كان غضباناً أو جاءك محتداً وبخاصة انك تعرف مداخله النفسية .. فإن ذلك سيهدي من روعه وغضبه وبالتالي تستطيع أن تغير هدفه القادم .
10- عندما تتمتع بمهارة طلاقة الوجه وبث روح المداعبة فيستقطب الكثير من الناس وسينجذبون إلى شخصيتك وكلهم اذان صاغية لما تقول أو تفعل .. فهنيئاً لمن يملك هذه المهارة
.. يتبع ..