عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-05-2007, 04:37 AM
مغربي مغربي غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 215
إفتراضي اذا تهت فاين اذهب

احس بضيق شديد تكاد به انفاسي تنحبس

اشعر بدوار في راسي

احس كاني تاااااااائه

لاادري اين اذهب

ياااااااه من هذه الدنيا كم هي متلاطمة امواجها وكم انا ضعيف في مواجهتها

ساقوم بجولة لكي انفس شيئا من هذا الضيق

ساقوم بهذه الجولة مترجلا

الطرقات عامرة

ارى وجوه الناس فادرك ان مثلي كثير

الكل يهرول.....رجلاه على الارض وعقله..... الله اعلم اين هو

مرت نصف ساعة وانا اتمشى

لازال الشعور بالضياع والتيه يساورني بل ازداد هذا الاحساس لما نزلت للشارع للتجول

اين المهرب

اين المفر

اين الامان

اسمع نداءا من بعيييييييييييد


الله اكبر

الله اكبر


لقد نزلت هاتان الكلمتان على نفسي وعقلي بردا وسلاما


انه الاذان .....

يااااااه مااعذب هذا النداء اذ انتشلني من غمرة تفكيري اللامتناهي


ساذهب سريعا صوبه

نعم....... الله اكبر

ها هو البيت.... بيت الله امامى

بيت .....الله

لاول مرة اتامل هذه العبارة

بيت الله

ليس بيت اي احد

وليس ملك اي احد

لقد كنت قبل نصف ساعة ابحث عن الامان.... عن المهرب


هو والله ......بيت الله

ازلت حذائي بسرعة

دخلت هذا الفضاء الرباني

انتابني شعور رائع

فرق كبير ....كبير جدا بين العالم الخارجي وبين هذا المكان النوراني

كم هما متقاربان جدا

لكن هو الفرق كبير كبير ....بينهما

اتجهت الى مكان الوضوء .....الماء العذب ينساب في اعضائي كانه البلسم الشافي

اشهد ان لا اله الله وحده لاشريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .

الله اكبر

صليت ركعتين

اه راسي .....بدا الصداع يندثر شيئا فشيئا ..... ماذا حدث

اهو نور المكان اجتاح كياني

اهي السكينة من وحي المكان

صليت المغرب

احس بوضعي افضل

لقد رجعت شيئا فشيئا الى توازني ....الى نفسي .....الى

بعد الصلاة حدثتني نفسي بالخروج والذهاب الى البيت

لكن لا

ابهذه السرعة اغادر هذاالمكان الرائع الذي منحني الامان والسكينة والطمانينة

ابقى في العمل لساعات وفي البيت وووووو ولااحسب الوقت

وهنا حيث وجدت راحتى وطمانينتى اغادر بسرعة


لا .....سابقى جالسا لدقائق ......بل ساجلس حتى اصلي العشاء ان شاء الله فما الذي يجبرني على الخروج من بيت الله

اليس بيت الله

انافي ضيافة الله جل وعلا

بعد الصلاة انصرف الناس ولم يبق الا القليل منهم

منهم من يصلي النافلة و منهم من يقرا القران

وانا جالس اتامل سحر هذا المكان الهادئ

هدوء يعيد الى النفس اشراقها وتوازنها

قارنت بين حالى قبل ساعة وبين حالى الان وادركت كم كان هذا المكان قريبا مني لكن كنت انا بعيدا عنه.

تمنيت لو ان كل الناس الذين تاملت وجوههم التائهة دخلوا الى هذا المكان الرباني

لكي يلقوا الطمانينة والسكينة التي لقيتها

مرت الدقائق سريعة وانا استمتع بالراحة النفسية التي لقيتها .....احسست بخفة روح تتزايد مع مكوثي في هذا المكان .

وانتبهت مع اذان العشاء


الله اكبر الله اكبر

صلينا العشاء

وما ان انتهيت من الصلاة حتى ادركني حنين الى هذا المكان الذي سافارقه بعد لحظات

لكن لم الحزن فبيت الله قريب وهو مفتوح كل يوم والحمد لله

ادركت فعلا اني محتاج يوميا الى هذا المكان الطاهر

لكي استعيد توازني ونقاء روحي واجدد صلتي بخالقى

في الغذ زاولت عملي وانا في قمة نشاطي ...وانا سعيد لاني احس اني مهما احسست بضغوط الحياة فان لي مكانا امنا اوي اليه اخر النهار

نعم لقد قررت ان اختم يومي في المسجد…. في بيت الله

احلى ختام

عسى ان يختم لي ربي الكريم بالحسنى