أخونا المجاهد المرابط ((علي))
أنا يا أخي الكريم لا أصدق المهزلة التي يفعلها الأمريكان في العراق و أعتبرهم غزاة محتلين, و أعلم جيداً أنهم لم يذهبوا الى العراق لأنقاذ شعبه من الطاغية صدام أو بسبب أسلحة الدمار الشامل, و أعلم أنه ذهبوا هناك لمصالح و أهداف استراتيجية أهمها ايجاد نظام موالي لهم هناك يسمح لهم بانشاء قواعد في ذلك المكان الاستراتيجي من العالم و محاولة اشعال النزاعات المذهبية و العرقية في المنطقة عبر تقديم الشيعة و الأكراد و اعطائهم نصيب الأسد في الحكومة العراقية و هو ما أثار حفيظة السنة و العرب بشكل عام و قد يؤدي الى نزاعات و حروب في المستقبل لا قدر الله تستفيد منها أمريكا لاشغال بلدان المنطقة و استنزافها حتى ينسى الجميع القضية الأهم ألا و هي قضية أرضنا المغتصبة في فلسطين.
لولا هذه الأسباب لما انتزع الأمريكان صدام من الحكم لأنهم يدركون جيداً أنه أكثر حاكم عربي خدمهم على الاطلاق. أما قولك أن صدام شكل خطر على اسرائيل, فأسئلك أخي الكريم أي خطر شكله صدام على اسرائيل ؟؟ هل شكل خطر على اسرائيل بحرب الاستنزاف التي دخلها مع ايران و استنزف الطاقات و الموارد العربية و الايرانية عليها أم بغزوه للكويت و شقه للصف العربي المشقوق أصلاً هذا غير الخسائر المالية الكبيرة التي سببها لدول الخليج و التي ما زالت تعاني منها الآن و قد كان أولى أن تذهب هذه الأموال الى المجاهدين في فلسطين بدلاً من أن تذهب الى الأمريكان, غير تسببه في استقرار القوات الأمريكية في الخليج و انشاء القواعد فيه, غير قتله لمئات الآلاف من شعبه بعد حرب الخليج الثانية, غير تسببه في غزو بلده و احتلاله من قبل الأمريكان و تدمير بنيته التحتية !!!
أين الخطر الذي شكله صدام على اسرائيل ؟؟
لا خطر و لا يحزنون يا أخي الكريم بل العكس صدام أكثر من خدم الاسرائيليين في المنطقة عبر مغامراته و تهوره و اعتدائه على البلدان العربية و الاسلامية و استنزاف مواردها و شق الصف العربي و الاسلامي, فهل توجد خدمة أكبر من ذلك ؟؟؟
أما قولك أن الطريقة التي اعتقل بها مهينة للعرب فلا أدري لماذا استنتجت هذا و لا أدري هل ستتمسك به بعد أن أثبت لك أن هذا الرجل أكثر من أساء للعرب و ضرهم و أنه لا ينافسه في هذا المجال الا الصهاينة !!
عموماً شكراً لك على لطفك و احترامك رغم اختلاف وجهات النظر فنحن نبقى اخوة أولاً و أخيراً.
|