عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 22-12-2004, 12:07 PM
شوكت شوكت غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2001
المشاركات: 348
إفتراضي

الأخ فارس
أنا مبدئياً أحترم آراءك ولا شك أن المرء يرى بسهولة تميزك العقلي والأخلاقي على هذه الشلة الموجودة في الخيمةوتعرف من الذين أعنيهم.
وما ذكرته معظمه صحيح لا شك فيه ولو كان من يجادلونني بالباطل عندهم أقل قدر من النزاهة للاحظوا أتنني في حياتي لم أزعم أن العلاقة بين السنة والشيعة يمكن أن تقوم على أساس الوحدة المذهبية.
الشيعة فرقة موجودة ووجودها أمر واقعي لا يفيد في نفيه أن تغمض نظرك عنه.
السؤال هو: كيف نتعامل مع هذه الفرقة التي تشاركنا في الوطن؟
لعلمك وأظنك تعلم لأنك عاقل ولست كآخرين الشيعة فرقة عربية أساساً وليست فارسية بل إيران ظلت ذات أغلبية سنية ساحقة حتى القرون الأخيرة-حتى مجيء الصفويين.
الآن كيف نتعامل مع مسألة التعايش السني الشيعي؟
لن نتعايش على أساس وحدة العقيدة، بل المعتقدات لا تتغير إلا فردياً ولا ينفع العنف في تغييرها ونتيجته الوحيدة فتح الباب للتدخل الخارجي كما جرى في يوغسلافيا وغيرها وتعلم أن تقسيم المنطقة إلى دويلات هو مخطط صهيوني وأنا آمل أن شخصاً ذكياً مثلك سوف يعود للقراءة في هذه المسألة ليراها بوضوح.
التعامل مع الشيعة يجب أن يتم على أساس المخاطر المشتركة التي تهددنا والمصالح المشتركة.
هل توجد أرضية لهذا؟ أقول نعم!
الأرضية وجدها أمثال أحمد ياسين رحمه الله وفتحي الشقاقي وكثيرون في بلاد الشام تحالفوا مع حزب الله ضد الصهيونية وكان حلفاً ناجحاً.
ولا يجوز أن تعد نفسك مسلماً ثم تفتري وتقول إن الشيعة كانوا يوالون المحتل فقد رأينا أنهم قدموا في لبنان ألوف الضحايا حتى انسحب المحتل ولا زالوا عرضة للمساءلة والمعاقبة الدولية كما رأيت في موضوع قناة المنار.
هل يوجد شيعة طائفيون؟ نعم! يوجد عندهم أسوأ مما عندنا وقد رأينا أمثلة منهم في العراق خصوصاً ولا سيما في الأحزاب المهاجرة وفي المقابل رأينا شبابهم الذي واجه دبابات الأمريكان بالصدور في النجف وسقط منه المئات.
والله يقول: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى!
فلنقر بما عند الآخرين من حسنات لكي نكون أقرب للتقوى.
أرجو أن أكون بلغت علماً أن ما كتبته الآن قلته مليون مرة ولكن ما الفائدة في قوم لا يسمعون ولا يعقلون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة.
وعندي أمل أن تفهم أنت بالذات ما قلته الآن وما قلته دوماًً.
مع خالص الاحترام.