عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 23-04-2001, 05:16 AM
أبوعبيدة أبوعبيدة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 35
Thumbs up رجل مازال يدمر في الاسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
في يناير 1950 حمل "حسين سري باشا" رئيس الديوان الملكي إلى "الملك فاروق" مشروع التشكيل الوزاري الجديد الذي سلمه إليه "مصطفى النحاس" رئيس حزب الوفد , أخذ الملك في مراجعته , ولما بلغ اسم طه حسين قال فاروق مستحيل مستحيل أنتم لا تعرفون خطورة هذا الرجل , من المحال أن أوافق على أن يكون وزيراً للمعارف بالذات مستحيل) وتدخل " كريم ثابت " الصليبي وأقنع الملك بالعدول عن مواقفه .
فمن هذا الرجل الذي أشفق الملك الطاغية "فاروق" من خطره ؟ لعل أغلب أبناء هذا الجيل طرق أسماعهم اسم " طه حسين " الموصوف زوراً بأنه "عميد الأدب العربي" وتخيلوه _ من جراء الدعاية المسلطة علي عقولهم _ الرجل المسلم الوقور , تحيطه هالة من الشهرة المدوية والتاريخ الحافل بالأمجاد .
أن من الواجب على الأمة الإسلامية المعاصرة أن يمحصوا حقيقة هذا الرجل , حتى لا ينخدعوا بالدعايات الكاذبة التي تملأ الآفاق مدحاً في طه حسين وتمجيداً له في حين أنه كان صنيعه للاستعمار وداعية للتبعية المطلقة للمدنية الغربية بكل مفاسدها وشرورها .
إن " طه حسين " مسئول عن كثير من مظاهر الفساد والتحلل التي ينوء بها المجتمع اليوم , ولقد خاض معركة بل معارك من أجل " تسميم " الآبار الإسلامية وتزييف مفهوم الإسلام والتاريخ الإسلامي , معتمداً على سياسة المستشرقين في التحول من المهاجمة العلنية للإسلام إلى خداع المسلمين بتقديم طعم ناعم في أول الأبحاث ثم دس السم على مهل متستراً وراء دعوى " البحث العلمي وحرية الرأي " .
يجب أن ننبه إلى دوره في محاربة الإسلام وتهديد حصونه من داخلها ولو وسعني الحال لكتبت كثيراً من أقواله الكفرية ولكن سأكتب بعضها على عجالة :
1. فمن ذلك تكذيبه القرآن المجيد وسائر الكتب السماوية في قوله : ( للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي فضلاً عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة , ونشأة العرب المستعربة ونحن مضطرون أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة , وبين الإسلام واليهود , والقرآن والتوراة من جهة أخرى ) .
2. ومن ذلك قوله ( إن القرآن المكي _ أي الذي نزل في مكة _ يمتاز بالهروب من المناقشة والخلو من المنطق ) تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .
3. ومن ذلك قوله ( ظهر تناقض كبير بين نصوص الكتب الدينية , وبين ما وصل إليه العلم ) وقوله ( إن الدين لم ينزل من السماء , وإنما خرج من الأرض كما خرجت الجماعة نفسها ) , ( إن الدين حين يقول بوجود الله ونبوة الأنبياء يثبت أمرين لا يعترف بهما العلم ) .
4. ومن ذلك أنه دعا الطلاب في كلية الآداب إلى اقتحام القرآن في جرأة , ونقده بوصفه كتاباً أدبياً يقال فيه هذا حسن وهذا ( كذا ) تعالى الله عن زندقته علواً كبيراً , فقد حكى عنه عبد الحميد سعيد قوله : ( ليس القرآن إلا كتاباً ككل الكتب الخاضعة للنقد , فيجب أن يجري عليه ما يجري عليها , والعلم يحتم عليكم أن تصرفوا النظر نهائيا عن قداسته التي تتصورونها , ,أن تعتبروه كتاباً عادياً فتقولوا فيه كلمتكم , ويجب أن يختص كل واحد منكم بنقد شئ من هذا الكتاب , ويبين ما يأخذه عليه )