[الهادئ]

بسم الله و الصلاة و السلام على مصطفاه و آله وصحبه ومن والاه

إنها كارثه تحل بوطننا الإسلامي و أول أسبابها المال فأصحاب القنوات الفضائيه يهرولون وراء كل ما هو ناجح فى الغرب بصرف النظر عن مدى ملائمته دينياً أو أخلاقياً للمجتمع المسلم و الغريبه أن اصحاب القنوات الفضائيه هم أساسًاً من أصحاب الملايين بل المليارات و تلك المشاريع لا تشكل بالنسبة لهم إلا فتات الخبز ... فانظر مثلاً للوليد بن طلال وهو من أصحاب الأسهم الكثيرة فى أغلب الشركات العالميه النجاحه فى الولايات المتحده مثل والت ديزني و شريك للمطرب مايكل جاكسون فى شركات إنتاجه ... فبالرغم من كل هذه الأموال إلا انه أتجه بمشاريعه الفنيه للعالم العربي فوقع عقوداً بإحتكار كل المطربين العرب و جمعهم فى شركة واحده إسمها روتانا ولقد سمعت له خطبة عصماء يلقيها على مسامع الفنانيين العرب من العاهريين و العاهرات ( هداهم الله ) يعدهم فيها بان يقف بجوارهم و يذلل لهم كل الصعاب و ألا يترك فيهم فقيراً ولا محتاجاً إلا وساعده .... ...

و الخلاصه سيدي ... لا يمكن التفاهم مع هؤلاء ( أصحاب الفضائيات ) فهم يعتبرون القيم الدينيه هى الصدق و الآمانه و الحب ... فقط و العبادات بالنسبة لهم تنحصر فى الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم.. أما الحلال و الحرام و الخوف من الله و إتقاء النار و طلب الجنه فهى مفاهيم بعيده تمام البعد عن إدراكهم ...

و المشكله الثانيه أن تلك الفضائيات لا سيطره للحكومات عليها إلا بصعوبه كبيره جداً ... فهى تستطيع البث من أى مكان وما على المستقبل إلا توجيه الطبق لإستقبال ما لذ و طاب أضف إلى ذلك أن أغلب الحكومات اصلاً لا ترى فى تلك الفضائيات ما يسوء وذلك للطبيعه العلمانيه فى حكومات أغلب الشعوب العربيه و الإسلاميه اليوم ...

و عليه لا هروب و لا مأوى لنا ولشبابنا من هذا التيار فإنه إن لم يصبهم عن طريق الفضائيات سيصيبهم عن طريق الإنترنت و إن لم يكن عن طريق الإنترنت فسيكون عن طريق الشارع .... فنحن محاصرون ...

ولكن ألا يوجد حل ؟؟؟

نعم الحل الوحيد فى هذه الظروف هو تكوين دروع داخليه فى نفوس شبابنا قادره على صد تلك الهجمات البربريه..... دروع من حب الله و خشيته .... دروع من الإيمان ... لا بد من إصلاح قلوب الشباب .... لابد أن نكون جميعنا ..عمرو خالد .... لابد و أن تنجه جميعاً للدعوة إلى الله ... فلن نفلح إلا إذا فعلنا ...

يقول تعالى : ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون


صحيح ان الله عز وجل لم يطالبنا جميعاً بالدعوة بل طلب أن تكون منا أمة أى مجموعه فقط تدعوا إلى الخير و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر ولكن فى نهاية الآيه وصف سبحانه و تعالى تلك المجموعه بالفلاح ... فمن أراد الفلاح فليكن ضمن هذه المجموعه ...

سوف تأتى الكثير من المداخلات و ستطرح ألاف الأفكار و الحلول ولكن صدقوني لا حل إلا فى الدعوة........ ليس إنتصاراً لفكرى ولكن إتباعاً لكتاب الله و سنة رسوله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته