[الكسعي]

انها ساعات حرجة يحتدم فيها السباق بين مواصلة الانزلاق نحو الحرب المفتوحة والنسف الكامل لمقومات اي شكل من اشكال السلام، وبين احتواء ما يمكن احتواؤه او لجمه من عناصر التفجير.
قوة الدفع في هذه الساعات تسير في الطريق الانزلاقية نحو الحرب، وهذا أمر يتوضع اكثر فأكثر في كل لحظة، الا ان هناك جهات عدة لديها مصلحة مباشرة في الاحتواء واللجم. ولذا نحن الآن في قلب السباق... المغلّف بالمجهول.
داخل الأراضي المحتلة غليان مسبباته مفهومة ومعلومة للجميع. فحتى اولئك الميّالون لمدارس «عفا الله عما سلف» و«خذ وطالب» و«ليس في الامكان افضل مما كان» فقدوا زمام المبادرة امام هدير الشارع الساخط، الذي اخذت تبرز فيه قوى فاعلة متحركة ومؤثرة ما تزال معالمها قليلة الوضوح وسط الموجة العارمة من الرفض بوجهيه.. الفطن والغوغائي.
وبعض رموز القيادة الفلسطينية من المراهنين على صفقة الحد الادنى ها هم الآن صامتون، واحياناً مضطرون للمزايدة امام واقع يتجلى امامهم ومستقبل مرتبك يبتعد شيئا فشيئاً عن «السيناريو» الذين قبلوا به او وعدوا انفسهم بقطف ثماره.