الصديق الغالي أبو طه.. لا تعر اهتماما لهاته الطغمة من المرتزقة السفلة فما كنا نعول عليها أبدا بل كم حذرنا منهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله... تراهم يتأففون من حزب الله الذي يحارب عدوا غاصبا مجرما محتلا.. وتصمت صمت القبور عن قتل اللبنانيين بل كل معركتها اليوم هي ضد عقيدة نصر الله وحزب الله.. وهؤلاء السفلة المرتزقة.. يجلس الواحد منهم على مقعده الوثير في الغرف المكيفة.. يجلس هذا السافل الحقير ويحدد للمقاومة البطلة في لبنان اليوم ما هو صواب وما هو خطأ.. ولا يكتفي هذا الكلب السافل المنحط بذلك فيتجاوزه ليشرح للمقاومة ما هو حلال وما هو حرام وعن القيادة الشرعية والمسائل العقائدية التي تشرع للحذلان..
تتجاهل هذه الطغمة الفاجرة أن المقاومة تؤدي عملها البطولي المعجز في ظروف لم تسبق في التاريخ.. نعم.. بيقين لم يسبق في التاريخ.. حيث الحصار شبه كامل وخيانة الأشقاء من كل جانب.. ثم.. ولأول مرة في التاريخ انفراد قوة بالعالم دون قطب مصارع.. في هذا الإطار المروع تتحرك المقاومة تحت أحدث أجهزة للرصد والقصف في التاريخ لتقوم بعمليات أشبه بالمعجزات ليأتي هذا الوغد السفيه ليتحدث في كبرياء وازدراء رافضا هذا النوع من المقاومة أو ذاك. ويحدثنا عن مكانة عمر وعائشة لدى هذا أو ذاك.. لم يقل لنا هذا خنزير أي نوع من المقاومة يفضل وهل سيقاوم هو أيضا ويدفع من دمه ثمنا لحرية الارض والاسرى.. إنه يرفض فقط.. يرفض لأن سادته يريدون منه ذلك فقد تربى في بيئة تعلمت الانبطاح ورضعته مع الحليب جرعات كاملة قاضية.
صديقي أبو طه.. تذكر ذات سنة عندما طلبت منك أن ترسل لي علم حزب الله.. إنه في مرمى عيني الآن وأخبرك أن لبنان في قلوبنا وكل اللبنانيين بكافة أطيافهم وطوائفهم. لكم الله فهو القادر على نصركم لأنكم أهل النصر، كيف لا وعندكم حسن نصر الله الذي حرر جنوبكم بفضل دماء أهل الصلاح الذين لم يبخلوا بأرواحهم فوارس الجنة ألحقنا الله بركبهم.
ـعرف يا أبا طه أن المغاربة، جميعهم، يتسامون على مثل هذه الاختلافات الطائفية العنصرية فاسلامنا اسلام محبة وتوحد وليس تفرقة وتحارب.. اسلام العدالة والرأفة ونصرة المظلوم حتى ولو كان في الأمازون يعبد صنما أو نملة.. تأكد أن كل المغاربة يدعون لكم بالنصر والدماء تغلي لأنها تحبكم.
نحن نصرخ معكم صادقين أن لبيك يا مقاومة و كم يصدق في هؤلاء المنبطحين السفلة الغوغاء هذا القول :
إذا كان رأس الحكم في القوم داعرا... فشيمة أهل البيعة كلهمو العهر.
تحياتي لك صديقي.
|