عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 06-01-2007, 12:30 PM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الشــــامخه
الطاغية الشهيد
"عدو عدوي هو صديقي"، هي العبارة التي قلبت الأذهان والعقول، وجعلت البعض يتجاوز كل المآثم الصدامية ويغفرها غفراناً نهائياً لمجرد أن صدام عدو للأمريكان، وعدو لبعض الطوائف العراقية كما يظنون. عجبتُ وأنا أتأمل هذه الانقلابات الذهنية التي يمارسها البعض بين طرفي الزمن. ويبدو أن الحقائق التاريخية أصبحت مثل المعلبات الغذائية، تنتهي صلاحياتها بمرور الزمن! فمجرم الأمس يمكن أن يكون بطل اليوم إذا جاء في سياق سياسي مختلف!، ويالها من بشرى تبعث الطمأنينة في قلوب طغاة المستقبل، ومجرمي الغد، فهنيئاً لهم، ذاكرة الشعوب الضعيفة، وكبرياؤها القابل للتعديل حسب ظروف السياسة.

الحمد لله أن الكاتب إستدرك موضوعه وختمه بهذا القول الذي هو الحقيقة رغم انه أورده

متعجبآ مستغربآ ومستهجنآ من الظروف التي صاحبت واحاطت بهذا الحدث !!!

هو يقول ( وجعلت البعض يتجاوز كل المآثم الصدامية ويغفرها غفراناً نهائياً لمجرد أن صدام

عدو للأمريكان، وعدو لبعض الطوائف العراقية كما يظنون...
)

لا احد يغفر لصدام غفرانآ نهائيآ عل حد زعمه ؟

ولكن العقلاء والغيورون يغفرون لصدام رغم ما زرعت يمينه وحصدناه حصادآ مرآ !!

يغفرون لصدام بسبب أن من حكم عليه و أقام عليه الحد لم يكن أقل منه جرمآ

ولا أرحم منه على ما سيأتي ويتبع ...

يغفرون له لأنه كان كبش الفداء الذي نحر ليس لشخصه وإنما هي رسالة واضحة

لعموم المسلمين وللعرب خاصة ظاهرها ما رآه ورواه الكاتب وباطنها يحمل رسائل

إهانة وتحد وغطرسة لكل أبناء المنطقة ولكل من يحمل كرامة وعزة المسلم وإباء

العربي الذي كان المستهدف الأول من كل هذا وليس صدام...

هم يغفرون له لأن من فرح بهذا القصاص هم الأعداء الحقيقيون الذين لا يجوز أن نشاركهم

أفراحهم حتى لو كان على حساب أتراحنا ....

فلا يجب أن نغفل أن حروب العقيدة أهم كثيرآ من حروب المصالح الدنيوية التي تتغير

وتتلون ولا تبقى على حال فبقائها أوزوالها سريعين ولا تترك أثرآ أو رسمآ إذا حلّت

او ارتحلت .... فعقيدةالبعثيون اوالعلمانيون رغم خطورتها لا تقاس بعقيدة مثل العقائد

المتجذرة عبر التاريخ كالرافضة وغيرها .... فلا يقاس خطر صدام وحزبه الراحل بعقائد

الرافضة التي لم ولن تكون أقل ضررآ وشراسة وخطرآ على الإسلام من بعض الأحزاب

لو تمكنت او تجاوزت .

وهو ما يجعلنا نترحم على حقبة صدام مهما كانت سيئة ونعترف بذلك ...

أختي الفاضلة الشامخة ... شكرآ على نقلك لوجهة نظر الكاتب
__________________