السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم جمعيا على مشاركتكم في هذا اللقاء واني احبكم في الله
جمعيا وسعيدة بكم فجزاكم الله كل خير ..
أخي بدر شكرا لتفهمك وشكرا على أسئلتك الجميلة ..
واسمحوا لي ان ابدا بالاجابة بحسب ورود الاسئلة .
-----------------------------------------------------------------------------------
1- اسئلة أخي الامير 99
** تمر علينا لحظات نحسب أن بعض المقربين لنا أصدقاء ، فنكتشف صدفة أنهم أعداء حقيقيون ...
ما تعليقك على ذلك ، وهل وقعت يوماً في مثل هذا الأمر .؟؟
الصداقة تشبه الجسر الطويل الذي ينقلك من مكان لا خر كلما ضاق بك
المكان والناس.. الصداقة ماذا اقول عنها ؟ فقد جربت خيرها وطعنت من
غدرها .. لكني تخبطت كثيرا لاعرف ان الصداقة ليست كما عرفناها ايام
الصبا أو الدراسة لكن الصداقة لا تظهر ولا نعرفها الا من موقف والتزام
وقد كتبت في الخيمة موضوعين عن الصداقة وقد تقرا بين السطور
مواقف شخصية عشتها وعنيت منها كثيرا .
عرفت الصداقة مع أمي فهي صديقتي الاولى تعلمت منها فن الاتصال
بالاخريين فهي اجتماعية من الطراز الاول .
هذا جعلني اجتماعية ولدي العديد من الصداقات والعلاقات التي تختلف
درجاتها ما بين الزمالة والتعارف ..لكن أقواها تلك التي تحولت مع الزمن
إلى اخوة قوية .
الا ان الصداقة رغما أهميتها ومعناها السامي حولها البعض للأسف إلى
سلعة رخيصة واصبحوا يستخدمونها للوصول إلى أهدافهم الرخيصة .
فطعنتني هذه الكلمة كثيرا عندما كنت بلا تجربة أو خبرة في
الناس ..كما انها أنقذتني كثيرا ..لكنها طبيعة الأمور فكيف لنا ان نعرف
الناس ومعدنهم الا إذا كانت الضريبة انتهاك مشاعرنا وحفر جروحنا .
لكنني خرجت بقناعة واحدة ان هؤلاء الذين يختفون خلف مشاعر كاذبة
هم الذين يخسرون محبتنا وتضحيتنا من اجلهم ..فأننا لا نخسر شئ
كما يخسرون .
لكن تاكد أخي الامير ان المعنى الحقيقي للصداقة هو المحبة في الله
التي تكون بلا مطامع او مصالح .
----------------------------------------------------------------------------------
2-
** الوطن ... كلمة تغنينا بها دائماً ..
كيف ترين هذه الكلمة ، ومن أي زاوية تنظرين إليه ...؟؟؟
تجرعت مرارة الحرمان من الوطن لظروف خاصة وكُتبت على الغربة مرتين
مرة عندما هاجر اهلي واستقروا في السعودية ومرة اخرى عندما نشاة احب وطناً لا احمل هويته ولا جنسيته .
كم هو مؤلم ان تشعر بالغربة في وطنك الذي لا تعرف وطن سوه لكن هذا الإحساس كان امتحان من الله عز وجل فالوطن في قلوبنا وليس في اورقنا الوطن احساس وولاء وانتماء .
وانا في هذا لا أتخبط ولم اخطئ الطريق فكنت وفية لبلد احتضنني وعشت فيه اجمل سنوات حياتي ..
الوطن هو احساس قبل كل شئ وانظر اليه من زواية واسعة تمتد في كل شبر إسلامي وعربي.
الوطن مفهوم اعمق من بلد تحمل جنسيته في هويتك ..الوطن مبدأ
ومسئولية والتزام وتضحية ..الوطن ملجأ وعزة ..الوطن اخي الامير داخل نفسي جرح سيظل ينزف طويلا لانه تعذب كثيراً .
-------------------------------------------------------------------------------------
** الأم ... حضن ألفناه صغاراً .. ونحتاجه كبارا ..
ماذا تعني هذه الكلمة عندك ...؟؟
الام - الامومة كلمة معناه في نفسي كبير جدا .ليس فقط بسبب علاقتي وارتباطي بامي الغالية لكن ايضا لان الله عزل وجل اجل شانها ورفع قدرها فاصبحنا بفطرتنا التي فطرنا عليه نرتبط بها ونحبها .
لكن الام هي الرابط الاول في الحياة التي نرتبط بها قبل الخروج للحياة
فنرتبط بعلاقة قوية معها ونشاركها كل مشاعرها ونتسبب في إلامها حتى قبل ان نخرج الى الدنيا فنتقاسم معها كل شئ داخلها ..
وعندما تلدنا نظل نلتصق بها طويلا وكلها علاقات تعتمد بشكل كامل على الالتصاق والتقرب منها .
بعدها تبدأ التربية والتعليم وغرس القيم والمبادئ في الحياة فلا تخلو مشاعرها من التضحية والاثار في سبل عائلتها .
الام في حياتي كبيرة كبير ة فوق كل كلمة وكل وصف يمكن ان يقال
فقد رايت كيف تضحي من اجلنا وتهبنا حياتها راضية وتصبر على كل تقلبات الحياة وتساند ابي وتساندنا ..كانت دائما تدفعنا للامام ولم نعرف في كلماها غير التشجيع والمساندة ..رايتها كيف تحب ان تساعد الناس وتمد يدها للقريب والغريب ..كانت امي وما زالت رمز اكبر من ان توفيها الكلمات حقها .
امي انسانة لا تجد في قومسها كلمة انانية او احب ذات ، صبرت على ظروف ابي القاسية على رغم تحول الحياة من حولها ..فلم يغريها المال يوما ولم تكن امراة متتطلبه دائما تذكرنا ان الحياة غادرة ومتقلبة لذلك يجب الا نتمسك بها الا بالعبادة والايمان وحب الاخريين ومساعدتهم .
ماذا اقول اخي الامير ..امي شئ كبير جدا بالنسبة لي ..
ولي معها حكايات ودرواس في الحياة كثيرة لكني ادين لها بكل ما وصلت له وحققته في حياتي من نجاح . واحتاج الى موسوعة لاتكلم معها ..اسال الله راحة الدنيا والاخرة واطال الله عمرها ومتعها بالصحة والعافية هي وابي الغالي ..اللهم امين .
----------------------------------------------------------------------
** إن لبدنك عليك حقا ...
جزء من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
واسمحي لي أن أطرح سؤال عليك ( أعفيك من الإجابة عليه إن أردت )
تقولين أنك تعملين من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساء
لمـــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟
هل هو حباً للمال ؟؟؟
أم طلباً للجاه ؟؟؟
أم لإشغال وقت الفراغ ؟؟؟
أم أنه لأمر أسمى من ذلك ... ؟؟؟
ثم ألا ترين أن لبدنك عليك حقا ، ولأهل عليك حقا ..؟؟؟؟
عندما يزول هذا البدن ويدفن تحت التراب لن يبقى منه الا العمل الصالح وهذا ما انا عليه فقد كان الوقت بالنسبة لي أهم شئ في الحياة لا ني لا احب ان يمر علي بدون هدف أو عمل فمنذ طفولتي لم احب الألعاب كما يفضلها الأطفال بل كنت احب ان اجمع الأطفال الأصغر مني وأقوم بدور المعلمة أو القائد للمجموعة ، كما كنت اجمع كل الأوراق والمجلات والأقلام وامثل اني في مكتب اعمل او أتحدث بالهاتف
كانت أمي الغالية أطال الله في عمرها تقول لي كلما بحثت عنك وجدتك تتحدثين إلى نفسك بهاتف ( لعبة طبعاً ) وتحددين مواعيد وتتكلمين عن مشاكل .
وعندما كبرت رأيت أمي كيف تستغل وقتها منذ الصباح حتى موعد النوم بالعمل في المنزل وحدها وشغل الإبرة والخياطة وزيارة الجيران وتفقد احوالهم والذهاب للدروس والمحاضرات الدينية وايضا كانت تحب القراءة بشكل كبير رغم انها لم تكمل تعليمها وكانت حريصة جدا على استغلال وقتنا فكانت لا تتركنا دون شئ نعمله فكان لابد أيام الإجازة ان نكتب صفحة كاملة بالعربية وأخرى بالإنجليزية لتحسين خطوطنا ولغتنا وتعبيرنا أو تأخذنا للمكتبة لشراء الكتب وتلخيصها وكانت تعطينا مكافئات تشجيعية.
وفي المدرسة كنت ولله الحمد متفوقة وكنت احب المطالعة والتحضير للدرس قبل ان أخذه وكانت بعض المعلمات تغضب لاني اعرف بعض المعلومات التي تقوم بشرحها. وكانت اشارك في جميع الانشطة الثقافية والرياضية في المدرسة .
وهكذا مرت الحياة علي دون ان احب اللعب أو انجذب له .
وفي العمل انعكست كل هذه الخلفية على عملي فلا احب ان اقصر فيه لانهم أعطوني فرصة وثقة في عمر يعتبر صغير بالنسبة للذين سبقوني لهذا لا احب ان اقصر أو اوجل عمل اليوم إلى الغد .
كما ان عملي مرتبط بشكل كبير في تحسن وتطوير الموراد البشرية والعمل على تحقيق الرضا لهم مما يتطلب مجهود مضاعف مني ..لأني اقضي وقت طويل في الاطلاع والقراءة التي تحسن الاداء العام للعاملين وتدريبهم .كما تجدد معلوماتي وتقوي كتابتي ومناقشاتي وتجعلني اعمل بشكل أفضل واكثر تطور وموضوعية .
لكن رتبت اموري لهذا فترة من الزمن وليس كل العمر فالعمل في هذه المرحلة من حياتي وعمري هدف قصير المدى لكني سأعمل على إكمال دراستي العليا ومن ثم تدريس جيل الشباب وغرس القيم في نفوسهم في المستقبل .وهذا اكثر ما احب.
اما بدني فهو خلافي مع اسرتي ووالدي ووالدتي على وجه الخصوص لأني اعترف انني مقصره في حق بدني كثيراً لكن هذا لفترة لأننا قمنا مؤخر بتطوير وإنشاء قاعدة بيانات تتطلب منا العمل بهذه الطريقة لكن مع الوقت بكل تأكيد وبعد الانتهاء من هذه المرحلة سيصبح العمل اكثر تنظيما .وراحة .وخصوصا مع زيادة عدد الموظفين في القسم .
كما انني اخذ فترة راحة ساعة مقسمة إلى نصف ساعة صباحا اجلس فيها مع صديقاتي في العمل .ونصف ساعة للغذاء ظهراً .
كما ان العمل يجعل الانسان يترفع عن توافه الحياة فيشغل نفسه بشئ مفيد في ظل عالم مادي فارغ من القيم والمبادئ التي اصبحت تنقرض وتذوب امام زحف العادات والتقاليد الغربية .
او تجالس الناس فلا تخلو جلساتهم من الغيبة والنميمة او الكلام في امور تافهة ورخيصة .
واخيرا العمل هو عشق لا استطيع مقاومته احبه كثيرا رغم انه اغضب الكثيرين حولي امي ابي اخوتي صديقاتي اعدائي كلهم يغضبون منه
كل واحد منهم على طريقته مع اختلاف اسبابه.
فلا اعمل من اجل المال لانه لم يعني لي شئ ابداً فهو وسيلة وليس غاية اطلبها احيانا لتساعدني في الحياة .
ولا اعمل طلبا للجاه فعملي بعيد عن ذلك كل البعد .
ولا اشتكي من الفراغ ابدا فلدي الكثير لافعله وحياتي الشخصية مليئة بالالتزامات الكثيرة .
واسال الله ان احب نفسي يوما لدرجة تجعلني احب بدني واحفظ حقه
وانسى العمل ولو لحظة ..
ولكن اعمل لاكون كما قلت من الامنين من عذاب الله يوم القيامة .
واعمل لان العمل عبادة بالبدن والعقل .
-------------------------------------------------------------------------------------
أخي الأمير اسألتك لمست الاجزاء الاكثر خصوصية في مشاعري
وحياتي فلا ادري كيف عرفتها ام ان الاسئلة كانت صدفة بحته
عى العموم لقد اثرت في اسئلتك كثيراً .