أخي العنيــــــــد ..
بسم الله أبدأ بالإجابه على اسالتك ..
السؤال الاول:
مما الاحظه ويلاحظه الكثيرون بأن مواضيعك و كتاباتك لايمكن ان تكون لفتاه لم تبلغ العقدين حتى الان..
السؤال هل كانت هناك مساعدات في كتابتك للقصص والروايات؟؟
دعني أولا قبل أن أجيب على سؤالك أن أعطك لو سمحت نبذه قليله عن بداياتي مع كتابة القصص والروايات ..
أنا خيالية بطبعي .. أحب أن أتخيل الأمور.. أذكر أني عندما كنت في الصف الخامس الإبتدائي.. تخيلت حياة كاملة لفتاة في عمري .. ليست حياة جميلة مشرقه بالعكس.. حياة طبيعيه تحمل الحلو والمر فيها.. أحببت الأمر فبدأت أكتبه في أوراق.. لم أطلع أحدا عليها بالطبع.. حتى وصلت للمرحلة المتوسطه ولازلت أعشق الكتابه ولكني لم أكتشف عشقي حتى ذلك الوقت.. في المرحلة المتوسطه في الصف الثاني منها على ما اعتقد.. ذهبت في رحلة للمدرسه مع احدى صديقاتي لمعرض الكتاب.. وما أدراكم ما معرض الكتاب بالنسبة لأطياف الأمل.. كان كيوم العيد ذلك اليوم بالنسبة لي والله.. اشتريت لي قصة بعنوان :
(( الزوجة العذراء )) للكاتبة السعوديه قماشه العليان..
شدني الإسلوب لأبعد حد وأعجبني كثيرا فبت أحرص على اقتناء قصصها فقرأتها جميعا.. ومن ثم قرأت للأستاذ يوسف السباعي ولطه حسين وتوفيق الحكيم ولكن ما أعجبني كثيرا كثيرا روايات مصطفى المنفلوطي..
المهم أن في الصف الثالث متوسط كان مقرر علينا في مادة التعبير أن نكتب قصة من تأليفنا..وهنا وجدتها فرصة عظيمة لأكتشف قدرتي..وبالفعل كتبت قصتي الأولى... وأذكر كلمة معلمتي حين قراتها حين تنبأت لي بمستقبل جيد في الكتابه..
المهم أني وضعت الكتابة نصب عيني وحلم اصدار روايتي الاولى هو همي وشغلي الشاغل.. فبدأت اكتب.. كتبت قصة غير تلك التي للمدرسة.. وقصص قصيرة غيرهن..ولكن من الصيف الماضي بدأن أكتب (( جسد بلا روح )) ورغم أني متوقفه عن الكتابه هذه الأيام إلا أني سأعود بعد أن أنتهي من ما يشغلني ..
اعذرني على الإطاله ولكني أحببت أن أبين كيف أحببت الكتابه حتى يؤكد ذلك اجابتي لسؤالك..
لن أقول لك أن أحدا لم يساعدني.. بالعكس.. قرائتي للروايات والقصص وبعض الكتب لمختلف الكتاب من مختلف الجنسيات ساعدتني كثيرا على الكتابة.. مخيلتي كان لها الدور الاكبر.. دعم من حولي أختي.. صديقتي العزيزة (( بدر البدور )).. معلمتي و (( ... ))
لذلك كتبت.. كتبت لأني أهوى الكتابه.. وليس لأي شيء أخر ولا أعتبر نفسي كاتبه.. بل أنا هاويه وسأظل هاويه لأجل غير مسمى
السؤال الثاني:
بعد تفشي ظاهره البطاله في مجتمعنا...ماهي الحلول بوجهه نظرك للقضاء عليها؟؟
وماذا لو كان الشخص العاطل هو:
أ)ابوك
ب)اخوك
ج)زوجك
فعلا ظاهرة البطاله أراها متفشيه كثيرا في هذه الأيام وخصوصا في مجتمعنا السعودي.. ولكن أتدري ما السبب أخي الكريم ؟ شبابنا لا يقنع بالقليل.. يريد الكثير دائما.. لا يقتنع بفكرة كل الطعام لقمة لقمه.. يريدونه دفعة واحده ولا تهمهم النتائج.. لذلك قليلا ما ترى شابا سعوديا يشتغل في مطعم أو وظيفه صغيره كهذه.. يرونها عيبا في حقهم ولا أراها كذلك أبدا.. لذلك يظلون ينتظرون الوظيفه المرموقه التي في مخيلتهم (( حتى ولو لم يكونوا حاملي شهاده ولو ثانويه )) ويطول انتظارهم.. فيزداد طابور العاطلين عن العمل..
الحلول أن يقنعوا بالقليل ويحاولوا أن يبدلوا القليل بالكثير ..
بدل أن تجلس عاطلا أدرس.. أنتهيت الثانويه.. انهي الجامعه.. أنهي الدراسات العليا..
اختر أي وظيفه ولو كانت صغيره واعمل بها..
من يبحث عن العمل يجده.. فليبحث.. ولا يتكل على غيره في البحث.. لن يأته الخير باحثا عنه بل يجب أن يبحث هو عن رزقه ..
توكل على الله وابحث عن عمل وسيكون الله في عونك..وستجد مرادك عاجلا أم آجلا فعلى نياتكم ترزقون ..
ولو كان أبي أو أخي أو حتى زوجي عاطلا عنا لعمل.. سأحاول أن أدفعه للعمل بأي طريقة.. ولو وظيفه صغيرة جدا.. لأني بصراحه لا أرى أن وجود الرجل في البيت من علامات الرجوله.. اذهب واعمل باي وظيفه كانت ولن يبخس ذلك من قدرك.. ليست الوظيفه التي ترفع شخصا او تذله..بل عمله وشخصه ..
أي عمل حتى لو كان صغيرا جيدا المهم انه كسب حلال شريف..
هذا رأيي والله أعلم
السؤال الثالث:
المملكه تقترب الان من الانضمام لمنظمه التجاره العالميه...ماهي فوائد ومساوئ هذا الانضمام بوجهه نظرك؟؟
(هذا السؤال مخصص عشان التاجر الجديد دايم العلو يستفيد )
لكل انسان حدود للمعرفه.. ومجالات يبدع فيها ومجالات لا يفعل .. وأنا بصراحه لا أعلم بهذا الموضوع ولا أعلم فوائد ومساوئ هذا الموضوع فلا أود التكلم بما لا أعرفه.. فما أقبح من الجهل إلا مدعي العلم لذا اعذرني أخي على عدم الإجابه عن السؤال
السؤال الرابع:
دور المدارس لم يعد كدور المدارس بالسابق حيث كانت رسالتها التربيه والتعليم...في الوقت الراهن صارت المدارس مقتصره على جانب التعليم واهملت جانب التربيه....
السؤال هل في ذلك افساد لما تربى عليه الشخص في منزله كونه يختلط بأفكار وتربيات اخرى كون ان الطالب يقضي جل وقته في المدرسه؟؟
بالطبع .. فالطالب يقضي معظم وقته وأم وقته في المدرسه من أجناس مختلفون من الناس.. منهم الصالح ومنهم الطالح.. لذلك فهو يتأثر وبشده بهم ..
يتربى الطالب في بيته على أمر.. فيذهب للمدرسة فيرى عكس ما تربى عليه..يقع في حيره من أمره.. أيهم أصدق؟؟ وبأيهم أقبل.. هنا يعود الدور للطالب نفسه ومدى وعيه حتى لو كان صغيرا وكيفية تربيته.. لذلك فهو يختار بحسب ما تربى.. أعلم أنكم تقولوا أن بعض الطلاب متربون ولكنهم يلجأون إلى الأفعال الخاطئه والمواقف التي لا تليق بهم.. أعلم أنهم قد يفعلون ذلك ولكنهم يعودون وبسرعه إلى رشدهم ولا بد أن تعيدهم تربيتهم الجيده إلى ما يجب عليهم فعله..
ولكن للمدرسه أجل الأثر سواء الجيد أو السيء على الطالب.. لأن الطالب يقضي فترة سبع او ست ساعات يوميا مع اقرانه في المدرسه فيعود للمنزل يأخذ وجبته التي قد يتناولها وحده ثم ينزوي في غرفته يذاكر او ينام ثم يأتي الليل قد يجلس مع أهله قرابة الثلاث ساعات على أكثر حد.. ثم يعود فينام..
لذلك بالمقارنه بين البيت والمدرسه نجد أنه يأخذ الوقت الكثير في المدرسه بينما يمضي وقت قليلا جدا مع عائلته..
السؤال الخامس:
لاحظت في كثير من روياتك بانها لا تخلو من كلمه الامل حتى معرفك تغير الى اطياف الامل...
اذا تحققت الامال...تولد امال جديده وهذه هي طبيعه البشر...
السؤال ماوجه الاختلاف في هذه الحاله بين الامل والطموح...وبين الامل والجشع؟؟
الامل أخي الحبيب هو مفتاح كل شي.. المفتاح السحري كما أسميه أنا .. كل شيء يرافقه الامل يكلل بالنجاح..
الأمل هو دفعة الطموح.. لا تجد شخصا طموحا متشائم .. لا تجد شخصا ناجحا متشائما.. لا بد أن يتحلى بالامل .. مفعم بالحياة والطموح لكي يحقق مراده ..
الامل شيء عذب جدا.. جدا جدا.. وصعبة هي الحياة بدونه.. بل ما هي الحياة بدونه؟؟ قطعة من العذاب ليس للشعور قدرة على تحمله..
الامل يسهل كل شيء.. يسهل الصعاب ويفتح الطريق المغلق أمامنا..
الأمل هو أول وأهم عتبات تحقيق الطموح ..
لا يجتمع الأمل والجشع في قلب امرئ. . إنهم مختلفان جدا.. لا وجه للشبه بينهما .. الجشع أحسها صفة لا يتحلى بها إلا من اسود قلبه وامتلأ بالحقد والكره.. بينما الامل ينقي القلب ويصفيه من كل الشوائب..
لا أدري بصراحه لا أحس أني أقدر على المقارنه بينهم أو تحديد وجه الإختلاف بينهم..
فقط أعلم ومن كل قلبي أنهم مختلفون
أعذرني أخي العنيـد الأسئلة ليست بذلك القدر من الجوده.. ولكن كل على قده
تكفي هذي الاسئله ولا ازود
بالطبع أكمل ما صدقنا تجي
