عرض مشاركة مفردة
  #8  
قديم 12-02-2007, 06:31 AM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

نقطة نظام مع: الشيخ صبحي الطفيلي


الأحد 11 فبراير 2007م، 23 محرم 1428 هـ




انتقاد حزب الله وعلاقته بإيران

الطفيلي: هناك لبنانيون موالون لإيران حاولوا قتلي

مآخذ على فريق 14 آذار

الفرقاء في لبنان يهيئون المناخ لنجاح المشروع الأمريكي








اسم البرنامج: نقطة نظام
مقدم الحلقة: حسن معوض
تاريخ الحلقة: الجمعة 9ـ2ـ2007
ضيف الحلقة:
الشيخ صبحي الطفيلي (الأمين العام الأسبق لحزب الله)

حسن معوض: مشاهدينا الكرام سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات، هل كان الأمين العام الأسبق لحزب الله يردد صدى تصريحات قادة منظومة الرابع عشر من آذار عندما شن مؤخراً هجوماً شديداً على قيادة حزب الله وعلاقتها بإيران؟ وهل هناك محاولات لاختراق ما يوصف باستئثار حزب الله وحركة أمل بالقرار السياسي في الطائفة الشيعية؟ وهل ينبع خلاف الأمين العام الأسبق لحزب الله مع إيران من دورها في إبعاده عن مركز القرار في حزب الله؟ وأخيراً كيف يؤثر ذلك على مفهومه لولاية الفقيه؟ وكذلك هل تسارعت الجهود لتسوية الملف القضائي لضيفنا الشيخ صبحي الطفيلي؟




انتقاد حزب الله وعلاقته بإيران

إذاً هذه الأسئلة وغيرها نوجهها إلى ضيف نقطة نظام هذا الأسبوع الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله, شيخ صبحي بداية في هجومك الأخير خلال مؤتمرك الصحفي على قيادة حزب الله وعلاقته أو علاقة القيادة بإيران قلت ما قلته بهذا الشأن, هناك من يقول في الواقع أن كلامك كلمة كلمة هو عبارة عن نسخة طبق الأصل لما يقوله قادة مجموعة القوى الرابع عشر من آذار أليس كذلك؟
صبحي الطفيلي: أولاً أنا بسم الله الرحمن الرحيم, لا أستطيع أن أوصف حديثي بالهجوم وإنما كنت أناقش بعض المسائل المطروحة من فريق ثمانية آذار لا يعني هذا أن 14 آذار ليس لديهم أخطاء وليس عندهم مشكلات تحتاج إلى نقاش, لكن كنت أحب أن يتصدى لهذا الأمر غيري من الفريق الآخر حتى لا تكون وكأن المسألة اصطفاف طائفي، فأنا من طائفة أوجه انتقادي لبعض تصرفات هذه الطائفة لا يعني أنني يمكن أن أكون طرف آخر وإنما أنا مع بلدي أينما كان, الأمر الآخر في موضوع الحديث عن ارتباط حزب الله في إيران وقيادته في إيران هذا ليس ليس شتماً وليس إهانة هذا توصيف واقع, بالنسبة لهم هذا افتخار وهم يعتزون بأن قيادتهم تلتزم بدقة في القرار الإيراني.
حسن معوض: ولكن شيخ صبحي أنت وصفت قيادة حزب الله والسيد نصر الله بأنه ينفذ سياسة آية الله الخامنئي بحرفيتها, ألم تكن أنت أيضاً تنفذ سياسة الإمام الخميني عندما كنت أميناً عاماً لحزب الله في حينه؟
صبحي الطفيلي: بالضبط أنا مقتنع كنت وعندي ثقة كاملة بقيادة الإمام الخميني من منطلق وحدة الرؤية وليس من منطلق ولاية الفقيه, وحتى في أيام الخميني أو في أي زمن آخر كنت إذا كان لدي رأي مخالف كنت أطرح وأناقش وأقف عند رأيي بشكل واضح, مع الإمام الخميني كانت المسائل ليست بهذه الحدية لكن بعده الأمور تباعدت, وكانت مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم منذ الثمانينات إلى التسعينات.
حسن معوض: طيب شيخ صبحي الطفيلي لماذا تجيز لنفسك ما لا تجيزه للشيخ حسن نصر الله في هذه الحالة؟
صبحي الطفيلي: بأي خصوص تقصد؟
حسن معوض: فيما يتعلق بالعلاقة بإيران؟
صبحي الطفيلي: لا أنا لست ضد العلاقة بإيران أنا مع العلاقة، أنا مع العلاقة بإيران مع العلاقة بكل الدول العربية والإسلامية على قاعدة التعاون وعلى قاعدة خدمة الإسلام والمسلمين والمواطنين على قاعدة التبعية والارتزاق.

حسن معوض: هل تقول بأن العلاقة الآن تبعية بين حسن نصر الله وبين إيران هل هذا ما تقوله؟
صبحي الطفيلي: هنا حينما تكون.. حينما يكون رجل واحد في مكان ما كالعراق متحالف مع الأميركان ويخوض حرباً مدمرة في العراق, وفي مكان آخر في لبنان يقول أنه مخالف للأميركان ويكاد يدخل البلد في أتون حرب تحت عنوان خلافه للأميركان هذا موضوع لا يمكن قبوله.
حسن معوض: لكن الشيخ صبحي أنت لم تجب السؤال بدقة عندما قلنا لك هل تقول بأن علاقة السيد حسن نصر الله بإيران علاقية تبعية وارتزاق
؟
صبحي الطفيلي: علاقة بالضبط من يؤمن بأن قائده الذي يجب أن يطيعه هو السيد خامنئي.
حسن معوض: هل هذا خطأ؟



صبحي الطفيلي: أنا لا أؤمن بولاية الفقيه، وعليه فإذا كان الأمر من باب وحدة الهدف ووحدة النظر ووحدة التجانس في المشروع فهذا طبيعي بين كل الناس، أما إذا كان تحت عنوان ولاية الفقيه التي تقودني إلى أن أتحالف مع الأميركان في العراق وأتحارب مع الأميركان في لبنان بقيادة واحدة هذا الأمر لا يقبله عاقل.


حسن معوض: شيخ صبحي أنت كنت في السابق أيام كنت أميناً عاماً لحزب الله كنت تؤمن بشكل أو بآخر بولاية الفقيه أليس كذلك؟ ألم يكن مرجعك في ذلك الحين الإمام الخيميني؟

صبحي الطفيلي: أنا أثق من الإمام الخيميني لا من باب أنه الولي الفقيه وإنما من باب أنه رجل يتحلى بالصفات القيادية المناسبة كأي إنسان تؤمن بقيادته.

حسن معوض: طيب شيخ صبحي ألا توافق مع من يقولون في الواقع بأن العداء للإيران عموماً ولحزب الله من ناحية أخرى هو قاسم مشترك بينك وبين جماعة الرابع عشر من آذار والولايات المتحدة وإسرائيل ألا توافق على ذلك؟
صبحي الطفيلي: جميل جداً هذا الكلام, أول شيء أنا لا أعادي شباب أبناء حزب الله أبنائي..
حسن معوض: إحنا قلنا القيادة؟
صبحي الطفيلي: أبنائي وتلاميذي حتى القيادة أبنائي, وحتى من أخطأ منهم من تجاوز حدوده هؤلاء أبنائي, والولد قد يخطأ بحق أبيه, وحتى مع إيران أنا ليسوا أعدائي أنا واجبي أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر لا يعني هذا أني قلت لحاكم من المسلمين أخطأت صار عدوي أو صرت عدو له, أنا من باب النصيحة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأمامكم الآن أتوجه إلى القيادة الإيراني بكل إخلاص وبكل حب, وإذا تعرض الإيرانيون أو الشعب الإيراني إلى أي مشكلة أو كذا أنا أول من يذهب للدفاع عنهم كأي دولة وكأي شعب انطلاقاً من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, انطلاقاً من واجبي الديني ونصحي لهم لا يعني عداوة لهم بل بالعكس نصحي لهم هو الوفاء لهم والوفاء لكل مخلص, ولا يعني هذا أنني من جماعة أميركا أو غير أميركا.

الطفيلي: هناك لبنانيون موالون لإيران حاولوا قتلي
حسن معوض: شيخ صبحي أنت في تصريح أخير في الواقع ربما نقول اليوم ليس اليوم الذي نذيع فيه ولكن اليوم الذي نسجل فيه, قلت أن إيران في حالة برضاي هي حاولت قتلك, هل ترسل الجيش اللبناني ليقتلك هذه نقطة غريبة كما يقول المراقبون؟
صبحي الطفيلي: هناك فيه مسلحين غير الجيش اللبناني وكان في عناصر جيش لبناني كان يعني مجموعة أمنية المجموعة الأمنية معهم عناصر مسلحين ينتمون.. لبنانيين ينتمون لإيران هم الذين حاولوا قتلي.

حسن معوض: طيب هل توافق مع من يقولون بأن عدائك - لا أريد أن أستعمل كلمة عدائك - خلافك مع إيران ينبع من أنهم كانوا في الواقع وراء إخراجك من مركز القرار في حزب الله؟

صبحي الطفيلي: لألفت نظرك هذه قضية تحتاج إلى تفصيل طويل أنا منذ بداية الثمانينات 82 أو 83 كان فيه مشكلات نابعة من الخلاف أو الاختلاف في وجهة النظر بيني وبين الإيرانيين لطبيعة دورهم ودورنا ودور المقاومة, واستخدامات المقاومة لمصلحة القتال الإسرائيلي أو لمصالح أخرى كان مجموعة اختلافات وكانت تنمو مع الزمن, الأمر الآخر أنا أرفض أن يستعمل كلمة عداء وأنا مراراً وتكراراً كررت مراراً وتكراراً حتى من يقتلني أنا أسامحه، أنا لست عدواً لأي مسلم كان في أي مكان إن كان مخطئ معي أو كان محسن لي, الإيرانيين حينما أنصحهم أو حينما أخطئ بعض أعمالهم لا يعني هذا أنا عدواً لهم.
حسن معوض: طيب شيخ صبحي يعني أنت أيضاً اعتبرت إيران خطراً كما قلت في مؤتمرك الصحفي الأخير على التشيع في العالم، ألم تكن تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية رأس الحربة للتشيع العالمي في حينه لماذا غيرت رأيك؟

صبحي الطفيلي: رأس حربة المسلمين وليس التشيع, أنا ضد أي انتماء طائفي مذهبي ضد تقسيم المسلمين إلى طوائف ومذاهب، من يكون في خدمة المسلمين كل المسلمين نحن في خدمته، أنا حينما قلت بأن السياسة الإيرانية خطر هذا الأمر قلته قبل حوالي 4 سنوات, وكنت أشير إلى ما يمكن أن يحصل في العراق من استباحة لدماء المسلمين كما يحصل اليوم وهذا السياسة الإيرانية تتحمل جزء أساسي..

حسن معوض: يعني هل تقول أن إيران تلعب دوراً في إراقة الدماء في العراق هذا ما تقوله؟
صبحي الطفيلي: من هنا حذرت وأحذر ولا زلت أحذر وأتمنى وأطلب من الإيرانيين أن يعيدوا النظر بسياستهم رحمةً بالمسلمين جميعاً, رحمة بالشيعة الذين ينتمون إليهم, رحمة بكل طفل مسلم لأن هناك مشروع فتنة طائفية دولية يخطط له في بعض الدول الكبرى, ولا نريد أن تكون إيران جزءاً ولو غير قاصدة من هذه الفكرة.

حسن معوض: إذن هل توافق مع ما قاله الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله بأن طرفاً ثالثاً في لبنان غير قادة السنة وغير قادة الشيعة في لبنان هو الذي يهمه في الواقع كما قال في تصريحه نعيم قاسم يهمه أن يعيش على الفتنة, وأن يخلق الفتنة لأنه يمثل أقلية هذا ما قاله لم يذكر اسماً وبالتالي فإنه يعيش على الفتنة ذلك الشخص هل توافقه إذن؟

صبحي الطفيلي: الحقيقة هناك طرفان أساسيان يلعبان دوراً رئيسياً, يعني في 14 آذار وفي 8 آذار أنا أحب أن ألفت النظر إلى أن هناك مشروعاً أميركياً في المنطقة لإشعال فتن، وأن ما مارسته جماعة 8 آذار مع جماعة 14 آذار كلاهما يتحمل المسؤولية الكاملة في مساعدة أميركا على إذكاء الفتنة, وبالضبط أريد أن أقول أن نشاطات 8 آذار خلال هذين الشهرين الماضيين لم يخدما إلا أميركا وفتنتها.
حسن معوض: طيب شيخ صبحي سنأتي إلى موضوع 14 آذار بالذات ومآخذك على هذه المنظومة بعد فاصل قصير, إذن مشاهدينا الكرام نتوقف هنيهة مع فاصل قصير نعود بعده إلى حوارنا مع الشيخ صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لحزب الله.