عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 09-10-2003, 05:38 PM
الهبوب الهبوب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: عريني
المشاركات: 152
إفتراضي

يافاتح الباب ياوهاب

نذكر كذب الحشوية على الإمام احمد رحمه الله:


وأما الامام أحمد رحمه الله تعالى : فالمجسمة يحتجون ببعض كلمات تنقل عنه مذكورة في كتاب " الرد على الجهمية " الذي ينسب إليه ، مع أنه قد ثبت عنه أشياء كثيرة في إثبات التأويل تنسف استدلال المجسمة بكلامه وتخسفه خسفا والحمد لله رب العالمين .



وأما كتاب " الرد على الجهمية " فليس هو من تصنيفه إنما هو من تصنيف من يتظاهر باتباعه من المشبهة والمجسمة ،
وقد نص الحافظ الذهبي في ترجمة الامام أحمد في " سير أعلام النبلاء " ( 11 / 286 ) على أن كتاب " الرد على الجهمية " موضوع على الامام أحمد إذ قال :
" لا كرسالة الاصطخري ، ولا كالرد على الجهمية الموضوع على أبي عبد الله . . . " اه‍ فتأمل .


وبذلك انهدم ما احتج به المجسمة من أن أقوال الائمة الاربعة تؤيدهم ، والصحيح أن أقوال الائمة الاربعة ليست في صالحهم والحمد لله رب العالمين .



من تأويلات الإمام احمد:

- روى الحافظ البيهقي في كتابه " مناقب الامام أحمد " وهو كتاب مخطوط ومنه نقل الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 10 / 327 ) فقال : " روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد
بن حنبل تأول قول الله تعالى : ( وجاء ربك ) أنه : جاء ثوابه . . ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه " . انتهى كلام ابن كثير .

- وقال ابن كثير أيضا في " البداية " ( 10 / 327 ) : " وكلامه - أحمد - في نفي التشبيه وترك الخوض في الكلام والتمسك بما ورد في الكتاب والسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه " اه‍ .

- قال الحافظ ابن كثير أيضا في " البداية والنهاية " ( 10 / 327 ) : " ومن طريق أبي الحسن الميموني عن أحمد بن حنبل أنه أجاب الجهمية حين احتجوا عليه بقوله تعالى : ( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون ) قال : يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المحدث ، لا الذكر نفسه هو المحدث .

- وعن حنبل عن أحمد أنه قال : يحتمل أن يكون ذكر آخر غير القران " اه‍ .
قلت : وهذا تأويل محض ، ظاهر واضح ، وهو صرف اللفظ عن ظاهره وعدم إرادته حقيقه ظاهرة .


- قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 10 / 578 ) : ( قال أبو الحسن عبد الملك الميموني : قال رجل لابي عبد الله - أحمد بن حنبل - : ذهبت إلى خلف البزار أعظه ، بلغني أنه حدث بحديث عن الاحوص عن عبد الله - بن مسعود - قال : " ما خلق الله شيئا أعظم من آية الكرسي . . . " وذكر الحديث ، فقال أبو عبد الله - أحمد بن حنبل - : ما كان ينبغي أن يحدث بهذا في هذه الايام - يريد زمن المحنة - والمتن : " ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي " وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة : إن الخلق واقع ههنا على السماء والارض وهذه الاشياء ، لا على القرآن ) . اه



- تأويل آخر عن الامام أحمد يتعلق بمسألة الصفات : روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الامام أحمد بن حنبل ( 1 ) أنه سمعه يقول : ( احتجوا علي يوم المناظرة ، فقالوا : " تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . . " الحديث ، قال : فقلت لهم : إنما هو الثواب ) اه‍ . فتأمل في هذا التأويل الصريح .




يتبع ان شاء الله.



اسلم تسلم
__________________
كل عام وانتم بخير