[abunaem]

كشفت تقارير صحفية عن أن كلاً من الرئيس الأميركي جورج بوش وجون كيري المرشح الديمقراطي الأبرز للرئاسة عضوان في طائفة سرية تطلق على نفسها اسم «الجمجمة والعظام» يكتنفها كثير من الغموض ويشاع انها تدفع اعضاءها بشتى السبل للوصول الى السلطة. ويقبع هيكل «القبر» مظلماً متهالكاً في قلب حرم جامعة يال، وسط الثلوج السميكة للعواصف الشتائية.


هذا المكان الموحش المقفل الذي يكاد يخلو من النوافذ والمبني على طراز المعابد الاغريقية المصرية القديمة هو المقر الرئيسي لطائفة «الجمجمة والعظام» التي تعتبر أكثر الجمعيات الأميركية سرية ونخبوية والتي اصبحت مثار اهتمام غير عادي خلال حملة الانتخابات الرئاسية لهذه السنة. فقد تبين ان اربعة من المنافسين البارزين في السباق الى البيت الأبيض هم الرئيس بوش، هاورد دين. جون كيري وجوزيف ليبرمان جميعهم كانوا طلاباً بجامعة يال في الستينيات.


والأكثر من ذلك أن اثنين منهما الرئيس بوش وجون كيري ينتميان لهذه الطائفة الغريبة المؤسسة منذ 172 عاماً والتي تهدف الى ايصال اعضائها الى مواقع النفوذ. ويبدو أن الانتخابات المقبلة ستشهد تنافس عضوين من جمعية «الجمجمة والعظام» لأول مرة في التاريخ اذا صحت الأقوال بوجود مثل هذه الطائفة.


وقد أثارت ظاهرة «الياليين» الاسم الذي يطلق على خريجي جامعة يال ـ مناظرات ساخنة حول اتجاه حكم النخبة، حيث فوجيء الكثير من الأميركيين بأن المنافسة الرئاسية تنحصر في بلد ديمقراطي تعداده 300 مليون نسمة بين مرشحين من فئة لا يتجاوز مقدارها 4000 شخص تخرجوا من يال في أربع سنوات مختلفة في الستينيات.


وجماعة «الجمجمة والعظام» هي التنظيم الأكثر نخبوية في الجامعة، ومن بين اعضاؤها الرئيس وليام تافت وهنري لوس، مؤسس امبراطورية مجلات «تايم لايف» ورجل الاعلام والدبلوماسي اغريل هاريمان الى الرئيس جورج بوش الأب، بحسب تقرير نشرته صحيفة «تليغراف البريطانية» أمس.


ونقلت الصحيفة عن الكساندرا روبينز، مؤلفة كتاب «الجمجمة والعظام» اسرار القبر قولها: «من العجيب ان ينحصر السباق الرئاسي في النهاية بين عضوين من هذه الطائفة الصغيرة التي يبلغ تعدادها 800 عضو ولا ينضم اليها سوى 15 عضواً جديداً بالسنة، لكن الهدف الوحيد لهذه الجماعة هو النفوذ والسلطة، ناهيك عن أن اجواء الجامعة كلها تنفخ روح النخبوية والطموح الى السلطة في طلابها».


وعندما سئل كيري في حوار تلفزيوني عن كونه وبوش عضوين في هذه الجماعة وعن دلالات ذلك رد بنبرة عصبية: «لا شيء يستحق الاهتمام».


وينظر العديد من الأميركيين بكثير من التحفظ الى طقوس اخوية الجمجمة والعظام التي يصفها كتاب روبينز بأنها ناد اجتماعي تحكمه قواعد سرية، يضم مخزوناً من الآثار القديمة من تحف هتلر الفضية الى جمجمة زعيم الهنود الحمر جيرونيمو.. اضافة الى فتاة ليل مقيمة في الهيكل، بحسب «تليغراف».


وأجرت مؤلفة الكتاب مؤخراً استطلاعاً شمل مئة من اعضاء الطائفة حول مرشحهم المفضل بوش أم كيري. ولم يكن مفاجئاً انهم قالوا ان الأمر سيان، طالما أن الاثنين تعهدا بدعم رفاقهم في الطائفة.


وتقول روبينز أن طقوس الانضمام الى الجماعة تتضمن جولة مصارعة في الوحل والحصول على تقرير شفهي من العضو الجديد عن تاريخه الجنسي فيما هو مستلق عاد في تابوت. وتضيف ان بوش ملتزم بدعم ابناء طائفته حيث عين عشرة منهم في ادارته الحالية.






طائفة سرية لخريجي جامعة يال تدفع أعضاءها لمواقع