Man9ool
www.alquds.co.uk
انباء عن تمويل امريكي لمرشحي فتح في الانتخابات
2006/01/24
واشنطن تتعهد بعدم الاعتراف بحكومة تضم حماس
قيادي في حماس اعتبر ان المفاوضات مع اسرائيل ليست حراما
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
طالب أحمد مجدلاني رئيس قائمة (الحرية والعدالة الاجتماعية) المدعي العام الفلسطيني بفتح تحقيق فوري حول الادعاءات الامريكية بتقديم أموال لمرشحين في الانتخابات التشريعية.
وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة البيرة امس أن ما أعلن بخصوص تقديم الولايات المتحدة أموالا تقدر بمليوني دولار يعد انتهاكا للكرامة والسيادة الفلسطينية، كما اكد وجود اسراف وتبذير ومبالغ غير معقولة لبعض المرشحين وبطريقة غير واضحة. وأوضح أنه في أكثر من موقف وموقع أشار الي وجود تجاوز للعديد من القوائم لحدود الصرف التي أكدها القانون بمليون دولار للقائمة و60 الفا للمرشح عن الدائرة وأن هناك تمويلا أجنبيا للبعض.
وكانت جريدة واشنطن بوست الامريكية قد ذكرت امس الاول ان الولايات المتحدة تقدم دعما ماليا سريا مقداره مليونا دولار لمرشحي السلطة لدعمهم في الانتخابات التشريعية في مواجهة حركة حماس الاسلامية.
وأثارت (حماس) امس الاثنين احتمال اجراء مفاوضات في المستقبل مع اسرائيل عن طريق طرف ثالث في خطوة تبدو تليينا لموقف الحركة من اي مفاوضات مع اسرائيل قبيل الانتخابات الفلسطينية. وقال محمود الزهار القيادي في حماس المفاوضات هي وسيلة.. اذا كان لدي اسرائيل ما يمكن ان تقدمه في موضوع وقف الاعتداءات.. في موضوع الانسحاب.. في موضوع اطلاق سراح المعتقلين.. فهناك يمكن ايجاد ألف وسيلة .
وساق الزهار مثالا علي ذلك بالحديث عن الاتصالات غير المباشرة بين حزب الله واسرائيل من خلال وسطاء المان من اجل اطلاق سراح اللبنانيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية.
وقال المفاوضات ليست حراما.. ولكن الجريمة السياسية هي عندما نجلس مع الاسرائيليين ونخرج بابتسامات عريضة ونقول للفلسطينيين ان هناك تقدما والحقيقة غير ذلك . واضاف نحن لا نريد ان نخدع الشعب الفلسطيني ولذلك نري ان الوسيلة التي استخدمت في السابق كهدف استراتيجي.. عندما قيل ان التفاوض هو خيار استراتيجي.. هي عندنا وسيلة وليست هدفا .
وعلق مسؤول اسرائيلي كبير علي تصريحات الزهار قائلا اذا اوقفوا الارهاب وألغوا ميثاقهم.. فسننظر في الامر.. وقبل ذلك ليست هناك فائدة من الحديث بشأن (اجراء مفاوضات) .
الي ذلك قالت مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوي امس الاثنين ان الادارة الامريكية ابلغت الحكومة الاسرائيلية بشكل رسمي انها لن تعترف بحكومة فلسطينية برئاسة حركة (حماس) او بحكومة فلسطينية تشارك فيها الحركة.
(تفاصيل ص 5 ورأي القدس ص91)