عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 10-09-2006, 03:04 PM
بايعها بحوريه بايعها بحوريه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة العرب
المشاركات: 98
إفتراضي


2- أرادت إيران أن توجه رسائل إلى أمريكا ومن معها ، أنها لم تعد صيداً سهلاً يمكن اصطياده ، وأنها تملك أكثر من ورقة ضغط في سجالها مع الغرب ، لتقديم المزيد من التنازلات في ملفها النووي. وذلك أن لبنان قد أصبح ساحة للصراع الأمريكي الإيراني وليست حرب لبنان وإسرائيل كما يسوق لذلك حزب الله وأمينه حسن نصر الله الذي قال : (إن الحزب أصبح اليوم يقود خيار الأمة المقاوم ضد العدو الصهيوني). وقد أكد وليد جنبلاط أن لبنان أصبح ساحة المواجهة بين إيران وأمريكا ، وأن لسان حالها يقول لأمريكا: (تريدون محاربتي في الخليج وتدمير برنامجي النووي ، سوف نصيبكم في عقر داركم إسرائيل) وقال : إن ما يحدث هو (الجواب الفارسي على موضوع التخصيب).

3- تحذير إسرائيل من محاولة الإقدام على تدمير سلاح إيران النووي كما فعلت مع العراق قبل 25 سنة.

4 - تحسين صورة الشيعة عند المسلمين بعد امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الأمريكي ، وانخراطهم في حملة تصفية المقاومة العراقية ، ومجازرهم بحق السنة في العراق ، وتخدير الأمة لاستكمال السيطرة على العراق وتشييعه ، لأن إيران ومحورها ، وأيديولجيتها في وضع أخلاقي وفكري حرج أمام الشارع العربي ، لا سيما بعد احتلال العراق ، وانكشاف شراكة طهران والمرجعيات الشيعية في المشروع الأمريكي الإقليمي.

5- كسب الجماهير السنية لمعركة إيران وأمريكا مستقبلاً.

6- تخفيف الضغط على سوريا ، مع تكريس السيطرة عليها ونشر التشيع بين سنتها.

7- تلميع الحزب بين اللبنانيين ، وإعادة إحياء شعبيته من خلال تبنيه قضية الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.

8- استغلال حالة الفوضي المتوقع نشوبها مع الحرب لإقامة جمهورية إسلامية شيعية في لبنان ، بالتنسيق مع العماد ميشيل عون ، وهي الفرصة التي أفلتت منهم أثناء الحرب الأهلية اللبنانية بسبب مؤتمر الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية ونتج عنه توقف الحرب الأهلية ، مما أدى إلى تظاهرات صاخبة قامت بها جماهير حزب الله ، ورفعت فيها لافتات من جنس (الوهابيون رجس من عمل الشيطان ، سننتقم من الوهابيين ، لن تمر هذه الجريمة دون عقاب).

ثانياً : يرى الدكتور محمد بسام يوسف ، أن إعطاء إيران الضوء الأخضر لحزب الله ، لتنفيذ العملية ، يرجع للأسباب التالية :

1- إعادة الاعتبار لأكذوبة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، وشعاراته الزائفة ، الداعية لإزالة إسرائيل من الوجود.

2- افتضاح عمليات التطهير العرقي والمذهبي التي تقوم بها المليشيات الصفوية الإيرانية والعراقية الشيعية ، مثل فيلق هَََُبَلْ ( بدر ) ضد أهل السنة في العراق ، بما فيهم الفلسطينيين المقيمين في العراق ، لذا جاءت هذه العملية لصرف الأنظار عن ذلك كله .

3- انكشاف تواطؤ حزب الله ضمن تواطؤ حليفه الإيراني مع الاحتلال الأمريكي ضد المقاومة العراقية ، ودخول الحزب في لعبة تشجيع المليشيات الصفوية العراقية وتدريبها ، وهي نفس المليشيات التي تقوم بعمليات إبادة الفلسطينيين ، وأهل السنة في العراق.

4- تمكن المقاومة الفلسطينية ، وهي سنية ، من خطف كل الأضواء لكونها المقاومة الوحيدة في ساحة الصدام مع الكيان الصهيوني ، وذلك بعملية (الوهم المتبدد) وخلال عدوان (أمطار الصيف) إذ وصل الكيان الصهيوني إلى طريق مسدود لتحقيق أهدافه ضد الشعب الفلسطيني.

5- بداية انتكاسات حملات التشييع في سورية ولبنان ، انعكاساً لانكشاف موقف إيران وحزب الله الداعم للاحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق.

6- بروز بوادر الاصطدام في العراق بين المشروعين الأمريكي والفارسي الصفوي.

7- تخفيف الضغوط عن سوريا مع اقتراب الاستحقاقات المترتبة على اغتيال الرئيس رفيق الحريري رحمه الله.

8- بداية تصلب العود الوطني اللبناني ، بعد خروج سوريا من لبنان ، وهذا بالطبع لا يصب في مصلحة إيران وسوريا وحزب الله.

وبعد ما تقدم من اتضاح حقيقة الدور الإيراني على الساحة اللبنانية ، وكذلك اتضاح النهج الإقصائي الاستئصالي الذي تبنته إيران بحق أهل السنة والجماعة في المنطقة ، و بما قدمته من مساعدة مباشرة للأمريكان في احتلال أفغانستان والعراق - وهو ما صرح به ساسة إيران مثل رفسنجاني رئيس مصلحة تشخيص النظام ، وأبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية- بل إن ذلك النهج وصل إلى حد إقامة محاكم التفتيش لأهل السنة والجماعة في العراق ، بل وفي إيران نفسها .

بالرغم من كل ذلك ، ورغم كل تلك الجراح ، فإن أهل السنة والجماعة هم أرحم الناس بالناس ، ولسان حالهم مع إيران يكاد يحاكي موقف نبي الله يوسف عليه السلام مع إخوته الذين بغوا عليه ، ومع ذلك خاطبهم قائلاً : (... وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ). يوسف :100.

إن لبس عباءة التقية ، والتنصل من محاكم التفتيش الإيرانية التي تجري بحق أهل السنة والجماعة في العراق ، لم يعد أمراً متقبلاً حتى عند المنصفين من الشيعة.

إنها دعوة إلى كلمة سواء ، لمناقشة أسباب الخلاف بين السنة والشيعة ، وبكل شفافية – بعيداً عن التذاكي المفضوح الذي يحصر النقاش في مسألة التقريب - تحتكم فيه الأمة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ليحيى من حيّ عن بينة ، ويهلك من هلك عن بينه ، والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

__________________
االفقير إلى الله :الفيلكاوي
__________________