عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 15-02-2007, 03:30 PM
عمرو ابو فؤاد عمرو ابو فؤاد غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 263
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمرو ابو فؤاد
إفتراضي

قصيدة من وحي اتفاق مكة

يا دارَ خَولـةَ بالأسحـارِ أرقُبُهـا
***************هل شَفَّكِ الوَجْدُ حتى ذَا الفؤادُ نبـا
أم أنَّ حُبَكِ في قَلْـبِ المُتَيَّـمِ قَـدْ
***************سَرى هنالك فاختال الهوى طَرَبَـا
يا لائمـي لِكلامِـي لا تَـزد ألمـا
***************إن القوافي تزيد الحُزنَ والوصبـا
فإن أتتك مـع الأسحـار قافيتـي
***************صبرًا لأني رسمتُ الشعرَ والخطبا
صبرًا أُخَـيَّ فَخيـلُ الله مسرجـةٌ
***************دومًا هناك فلا صَوتُ الجهاد خبـا
كلا ولا أرِقَتْ فـي سَاحَـةٍ عَيـنٌ
***************فهلْ هُنالِك نُلْقِي في الوغى العَتَبَـا
وهل هنالـك نُلقِـي كـلَّ خاطِـرَةٍ
***************نَقولُ مُعتصـمٌ للخيـلِ مـا ركبـا
وأنتَ تعلمُ ما فِي الحربِ من أَلَـمٍ
***************فَكَيفَ تَكْتُبُ في قَلبِ الحُروبِ هبـا
فَارحَم أُخَيَّكَ حتى يَنْقضـي أجـلٌ
***************هُنالِك السيفُ مسلولٌ وقـد تَعِبـا
وقـد تَكالَبَـتِ الأعـرابُ والعَجـمُ
***************وبعضُ قومي فَويحُ الدَمعِ إن سُكِبا
فكان حتمًا علينا خَـوضُ مَعركـةٍ
***************لكيْ نُعيدَ لأرضِ القُدسِ ما سُلبـا
فقد خَبرْتُ بـأن الجـرحَ منفعـةٌ
***************ويَستَطِبُّ بذاك الجرحِ مَنْ غَضِبـا
فإن حَزِنْتَ لِذاك الجُـرحِ تَصْنَعُـهُ
***************يدُ الطَبِيـبِ فَنَاظِـر فِعْلَـهُ عَجَبَـا
والمجد يبقى بحد السيف منتصبـا
***************فإن ضَعُفْتَ فذاك المجدُ قـد خَرِبَـا
لقد صَبَرْنَا شُهـورًا ملؤهـا ألـمٌ
***************فَجَرَّعُونَا مِنَ الأحزانِ مـا شُرِبَـا
وقد حَلِمْنا وكـان الحِلـمُ شِيمتَنـا
***************وقد بَذلْنا فَذاكَ البـذلُ قَـد وصِبَـا
ونحن قومٌ على دربِ الرسول سَرَتْ
***************مِنَّا الخُطَى ورسول الله مـا كَذبـا
فإن وصفنا فذاك الوصف يُفْرِحُنَـا
***************غُرْبَاً بعصرِ إذا ما الحَقُ قـد قُلِبـا
وقـد وُعِدْنَـا بِـأنَّ اللهَ يَنْصُرُنَـا
***************إذا صَبرنَا وذاك الصبرُ قَـد طُلِبـا
فإن صبَرنا نَنـالُ اليـومَ منزلـةً
***************وإن جَزِعْنَا كَأنَّ السيفَ مـا كَتَبـا
هي المعالي إذا ما شئـت تطلبهـا
***************فإنها كتمـامِ الحُسْـنِ إنْ خُطِبـا
ومَهرُها بِنِصَالِ السيـفِ تَجمَعُـهُ
***************فَإنْ قدِرْتَ إليكَ المجـدُ قـد نُسِبَـا
وإن جَزِعْتَ فلا مجـدٌ سَتَحْصُـدُه
***************وَتَنْتَهِـي بِبُحـورِ الـذُلِّ مُكَتِئبـا
وقد حَلُمْنَا كَحُلمِ القادِريـنَ عَلـى
***************قَطعِ الرِقَابِ فَنُـوري أُمَّـةً عَجَبـا
وَقَـدْ أَتينـا لِبَيْـتِ اللهِ غَيَتُـنَـا
***************صَوْنُ الدِمَاء فَيَكفِي مِنْهُ مَا سُكِبَـا
فَإنْ سِوَاَنا يَكُـونُ الغَـدْرُ شِيمَتُُـهُ
***************فَكُـلُّ حُـرٍّ بِحِفْـظِ اللهِ مَـا غُلِبَـا
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
الرد مع إقتباس