عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-02-2005, 06:41 AM
Bilal Nabil Bilal Nabil غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 776
إفتراضي عبر من التاريخ : مدن امام العاصفة ....

(1) المكان : مدينة معرة النعمان - سوريا
الزمان : اواخر القرن الحادي عشر

طبول الموت تقرع قادمة من انطاكية ... فمع بزوغ الفجر على الديار الشامية كانت وحوش بشرية تقطع الوديان و الجبال زارعة الموت و الدمار في كل مكان. اهالي المدينة يتحصنون عبر الاسوار .. و يستعدون لمواجهة الة الموت الهمجية ...

بعد حرب دامية في انطاكية احرقت المدينة بكنائسها العريقة .. و هزم الاتراك و العرب بعد مقاومة بطولية .. اخبار الهزيمة تنتشر في كل مكان و الجميع ينتظر المجهول.

مدينة المعرة تقاوم باستبسال و المنجنيقات تحرق العديد من قوى الاجرام الصليبية .. لكن مدينة دون مدد لن تنتصر و العد التنازلي بدا منذ بداية الحصار.

السقوط كان مريعا ... فقد ذبح سكان المدينة باكملهم و لم تسلم حتى الحيوانات كما تباهى احد رجال دينهم ...

(2) المكان : طرابلس - لبنان
الرعب يدب في المنطقة بعد مجزرة المعرة و الشائعات تثبط الهمم ... فما كان من حاكم المدينة الا اعلان التحول الى المسيحية و فرضها على السكان لتجنب المصير المشؤوم ...

(3) المكان : بيت المقدس

يحاول السكان المقاومة و يصمدوا بضعة اسابيع ... قبل سقوط المدينة عام 1096 ... فتم ذبح الاغلبية الساحقة من سكانها : 60000 مسلم ، 4000 يهودي و عدة الاف من المسيحيين الارثوذكس. فقد وصف مؤرخهم و قسيسهم التقي المجزرة بان الدماء غمرت حوافر خيولهم .. و اهم احتاجوا لاشعال النار اسبوعا كاملا في اربعة جبال من الجثث.

(4) المكان : مدينة نابلس

بعد انتشار خبر سقوط القدس و المجزرة المروعة ... استسلمت هذه المدينة دون حرب لتجنب مصير مشابه.

من القصص الشعبية الشامية :


(5)المكان : حمص
الزمان : القرن الثالث عشر

بعد مجازر المغول في بغداد و دمشق في ستينات القرن الثالث عشر .. توجه جيش مغولي باتجاه مدينة حمص. و حتى يسلم سكان المدينة من هذه الوحوش فقد خرجوا جميعا ; صغارهم و كبارهم و رجالهم و نسائهم و هم يرقصون كالمجانين امام الجيش المغولي المرتبك!!
فما كان من المغول الا ان تركوا المدينة ظانين انها ماوى للمجانين.

و يقال ان ذلك اليوم كان الاربعاء مما كان له انعكاس على الاجيال الحمصية اللاحقة حتى الان.
__________________
من قسوة الاصداف..من ظلمتها....
تنبلج الدرة.....
من رحم الهجير ...يولد الندى....
وفي انتهاء الصوت ...يبدا الصدى....
لك الحياة في الردى...
لك الحياة في الردى...
ايتها الزهرة..
ايتها الفكرة..
ايتها الارض التي تؤمن دوما انها حرة...
احمد مطر