عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 09-08-2006, 11:54 PM
مهاجر إلي الله مهاجر إلي الله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 43
إفتراضي من وجد الله فماذا فقد !!!

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم ...وبعد........---

من وجد الله فماذا فقد !! ومن فقد الله فماذا وجد !!

..متي صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب .
..إذا اطلع الخبير علي الضمير فلم يجد في الضمير غير الخبير ، جعل فيه سراجاً منيراً .
..قال عبد الله بن عروة بن الزبير : أشكوا إلي الله عيبي ما لا أترك ، ونعتي ما لا آتي ، إنما نبيكي بالدين للدنيا .
..ويرحم الله الفضيل بن عياض : أدركنا الناس وهم يراؤن بما يعملون ، فصاروا الآن يراؤن بما لا يعملون .
يا أخوتاه ، قولوا لمن لم يكن صادقاً : لا تتعنيٌَ .
..قال يحيي بن أبي كثير : تعلموا النية ، فإنها أبلغ من العمل .
..قال الفضيل : من لم يكن في عمله أكيس من ساحر ؛ وقع في الرياء .
لله درهم ، كم راعوا هذة الكلمة في أقوالهم وحركاتهم وسكناتهم وبكائهم !
..قال نعيم بن حماد : ضرب السياط أهون علينا من النية الصالحة.
يا أخوتاه ، أعربنا في القول ، ولحنا في العمل ، وإخلاصنا يحتاج إلي إخلاص .
..كان طبيب القلوب الفضيل بن عياض يقول : إذا كان يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسي عليهما الصلاة والسلام ، فكيف بالكذابين من أمثالنا .
..وكان رحمه الله إذا قرأ " ونبلو أخباركم " يقول : اللهم إنك إن بلوت أخبارانا ؛ فضحتنا وهتكت أستارنا ، وأنت أرحم الراحمين .
لله ما أحلي هذا الكلام !!
..كان كلامهم دواء للخطائين . قال مالك : أما رأيتموهم ؟ ثم يرجع إلي نفسه ، فيقول بلي لقد رأيناهم : الحسن ، وسعيد بن الجبير ، وأشباههم ، الرجل منهم يحيي اللهُ بكلامه الفئام من الناس .
..ويرحم الله ابراهيم بن أدهم إذ يقول : كان العلماء إذا علموا عملوا ، فإن عملوا شُغِلوا ، فإن شُغِلوا فُوقدوا ، فإن فُقدوا طُلبوا ، فإن طُلبوا هربوا .
..سُئل الإمام أحمد بن حنبل عن الصدق والإخلاص ؟ فقال بهذا إرتفع القوم .
نعم يا إخوتاه ، بضاعة الأخرة لا يرتفع فيها إلا مُخلص صادق !
يا إخوتاه ، الإخلاص مِسكُ القلب ، وماء حياته ، ومدار الفلاح كله عليه
... قال تعالي : " وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مُخلصين له الدين حنفاء ويُقيموا الصلاة ويُؤتوا الذكاة وذلك دين القيمة " وقال تعالي " قل إن صلاتي ونُسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أُمرت وأنا أول المسلمين" وقال تعالي : " إنا أنزلنا إليك الكتاب الحق فاعبد الله مُخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ..."
..قال أبو عثمان المغربي : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلي الخالق
...قال سهل بن عبد الله التستري نظر الأكياس في تفسير الإخلاص ، فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالي ، لا يُمازجه شيء ؛ لا نفس ، ولا هوي ، ولا دنيا .
..قال ابن عباس : إنما يُحفظ الرجل علي قدر نيته .

اللهم ارزقنا لاإخلاص لك وحدك لا شريك لك في كل حركه وسكون وفي السر والعلن ... آمين
أخوكم / مهاجر إلي الله
" إني مهاجر إلي ربي إنه هو العزيز الحكيم "